إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

الجيش الإسرائيلي يكشف عن قيام قوات كوماندوز باعتقال رجل في سوريا قام بجمع معلومات استخبارية على الحدود لصالح إيران

قوات النخبة دخلت الأراضي السورية في شهر يوليو واختطفت علي سليمان العاصي، الذي قال للمحققين إنه طُلب منه مراقبة تحركات القوات على طول الحدود، بحسب الجيش

علي سليمان العاصي ، رجل سوري يزعم أنه  عمل لصالح إيران وتم اختطافه على يد قوات كوماندوز إسرائيلية في جنوب سوريا ، في فيديو من استجوابه نُشر في 3 نوفمبر، 2024. (Israel Defense Forces)
علي سليمان العاصي ، رجل سوري يزعم أنه عمل لصالح إيران وتم اختطافه على يد قوات كوماندوز إسرائيلية في جنوب سوريا ، في فيديو من استجوابه نُشر في 3 نوفمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

نفذت قوات كوماندوز إسرائيلية عملية في سوريا حيث ألقت القبض على رجل سوري قام كما يُزعم بإجراء عمليات مراقبة على الحدود لصالح إيران، حسبما كشف الجيش الإسرائيلي يوم الأحد في اعتراف نادر بعملية برية لإسرائيل في جارتها الشمالية الشرقية.

وفقا للجيش الإسرائيلي فإن العملية في سوريا نفذتها وحدة القوات الخاصة “إيغوز” في الأشهر الأخيرة، بالتعاون مع محققين ميدانين من وحدة 504 التابعة لشعبة المخابرات. وأفادت وسائل إعلام سورية محلية إن الحادثة وقعت في 19 يوليو.

واختطفت قوات الكوماندوز علي سليمان العاصي، وهو رجل سوري أقام في قرية صيدا في محافظة درعا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن العاصي عمل لصالح إيران، وكان متورطا في جمع معلومات استخبارية عن عمليات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود السورية لـ”نشاط إرهابي مستقبلي”.

وراقب الجيش العاصي “عن كثب” قبل أن يقوم بإلقاء القبض عليه ونقله إلى إسرائيل للتحقيق معه.

وقال الجيش الإسرائيلي إن اعتقاله “منع وعطل هجوما مستقبليا وادى إلى كشف طريقة عمل الكيانات الإيرانية على جبهة مرتفعات الجولان”.

ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات للعملية وأيضا من التحقيق مع العاصي، الذي قال خلالها إن رجلا توجه إليه وقال له: “منطقتك جيدة، استراتيجية، نستفيد منها”، وأضاف أن الرجل “تابع لإيران”.

وقال المعتقل السوري لمحققيه الإسرائيليين أنه حصل على توجيهات من المصدر المرتبط بإيران لمراقبة الحدود وراء ستار المخابرات العسكرية السورية، وتمرير معلومات عن الدوريات الإسرائيلية.

تنفذ إسرائيل غارات جوية داخل سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في ذلك البلد في عام 2011، واستهدفت بشكل رئيسي محاولات نقل الأسلحة إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أو منع المقاتلين الإيرانيين أنفسهم من وضع موطئ قدم لهم بالقرب من حدود إسرائيل.

في شهر يوليو، زُعم أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت عملية ضد منشأة للأسلحة الإيرانية في منطقة مصياف في سوريا، التي يتم ربطها منذ فترة طويلة بتصنيع الأسلحة الكيميائية والصواريخ الدقيقة من قبل النظام السوري والقوات الإيرانية.

وورد أن هذه العملية تم تنفيذها إلى جانب ضربات جوية إسرائيلية على منشآت عسكرية في المنطقة أفادت تقارير أنها أسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة 43 آخرين.

وأفادت وسائل إعلام سورية في ذلك الوقت أن الضربات استهدفت منطقة محيطة بمركز الدراسات والبحوث العلمية، والذي يتم استخدامه بحسب إسرائيل من قبل القوات الإيرانية لتصنيع صواريخ أرض-أرض دقيقة.

ادعت تقارير مختلفة في وسائل الإعلام الأجنبية أن القوات الإسرائيلية عملت على الأرض أثناء النشاط في مصياف ، والتي تقع على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال إسرائيل ، ولكن على بعد حوالي 30 كيلومترا فقط من الساحل الغربي في سوريا.

جنود إسرائيليون على الجانب الإسرائيلي من معبر القنيطرة ، على الحدود الإسرائيلية-السورية في مرتفعات الجولان في 23 مارس, 2019. (Basel Awidat/Flash90)

ذكرت التقارير أن قوات الكوماندوز من وحدة “شلداغ” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هبطت من مروحيات وداهمت المكان. وقامت القوات الإسرائيلية بنقل معدات ووثائق ثم وضعت متفجرات لتدمير المنشأة.

ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي تفاصيل العملية.

منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، 2023، الذي قُتل خلاله نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل وتم اختطاف 251 آخرين، صعدت إسرائيل من هجماتها على الأهداف المدعومة من إيران في سوريا وضربت أيضا دفاعات جوية سورية وبعض قوات الجيش السوري.

اقرأ المزيد عن