الجيش الإسرائيلي يكشف عن صورة جديدة غير مؤرخة لقيادي حماس محمد ضيف
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يقول إن الصورة هي واحدة من بين 70 مليون ملف رقمي عثر عليهم الجيش في غزة؛ في الصور يظهر قائد الجناح العسكري للحركة وهو يحمل رزمة من الدولارات
كشف الجيش الإسرائيلي يوم السبت عن صورة قال إنه تم اكتشافها مؤخرا في غزة للقائد الغامض للجناح العسكري لحركة حماس، محمد ضيف.
في مؤتمر صحفي مساء السبت، كشف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، دانيئل هغاري، عن الصورة لأول مرة، وقال إنه تم العثور عليها بين 70 مليون ملف رقمي اكتشفهم الجيش الإسرائيلي في غزة.
تم الكشف عن الصورة بعد أسبوع من تداول صورة مختلفة لضيف المختفي عن الأنظار منذ سنوات – وكما يبدو أنه تم التقاطها في نفس الوقت الذي التُقطت فيه الصورة الجديدة – في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال هغاري إن المعلومات التي تم اكتشافها تشمل “معلومات حول مسؤولي حماس الموجودين خارج غزة”، وكذلك “تزودنا بمعلومات استخباراتية هامة بشأن الحرب الجارية”.
في الصورة غير المؤرخة، يبدو ضيف وهو يسترخي في الهواء الطلق إلى جانب رجل لم يتم تحديد هويته وهو يحمل كأسا بلاستيكيا مملوءا بسائل داكن في إحدى يديه وفي اليد الأخرى يحمل رزمة من الدولارات وينظر إلى ساعته. ويبدو أن الرجل الذي يظهر إلى جانبه في الصورة يقوم بعد الدولارات.
وزعمت تقارير لم يتم التحقق منها في الماضي أن ضيف فقد إحدى ذراعيه وإحدى ساقيه أو كلتيهما في محاولات اغتيال إسرائيلية. في الصورة الجديدة، تظهر كلتا ذراعيه، ولكن يبدو أنه فقد إحدى عينيه. ويظهر زوجا أحذية وراء الرجلين.
وكانت القناة 12 هي من نشر الصورة السابقة في 27 ديسمبر، وورد أنها من أحدث الصور المعروفة لضيف في ذلك الوقت. وزعمت القناة التلفزيونية إن القوات الإسرائيلية حصلت على الصورة خلال القتال في غزة.
وأفاد موقع “واينت” الإخباري إن الصورة من عام 2018 وأنه تم التقاطها على الأرجح خلال حدث اجتماعي.
وزعم تقرير لصحيفة “معاريف” في 20 ديسمبر أن الضيف يظهر في أدلة فيديو كشفت عنها القوات الإسرائيلية في غزة وهو يسير دون مساعدة، وإن كان يعرج قليلا. ووفقا لـ”واينت” فإن المسؤولين الإسرائيليين يظنون أن ضيف لا يزال يستخدم أحيانا كرسي عجلات بسبب الإصابات التي لحقت به في محاولات اغتياله، وأنه يلعب دورا نشطا في قيادة القتال في غزة.
وعثرت القوات على كرسي عجلات يُعتقد أن ضيف كان يستخدمه في شبكة الأنفاق التي تم الكشف عنها في حي الرمال بمدينة غزة، والتي يُعتقد أنها كانت بمثابة مركز قيادة لكبار ضباط حماس.
يتواجد ضيف على قائمة أهم المطلوبين الإسرائيلية منذ عام 1995 لتورطه في التخطيط وتنفيذ عدد كبيرا من الهجمات، بما في ذلك عمليات تفجير حافلات في سنوات التسعين وبداية سنوات الألفين.
ويُعتقد أن قائد كتائب عز الدين القسام لعب دورا مركزيا في الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر، الذي قُتل خلاله حوالي 1200 شخص وتم اختطاف 240 آخرين إلى غزة واحتجازهم كرهائن عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس الأراضي الإسرائيلية.
ولقد نجا ضيف من سبع محاولات اغتيال على الأقل على مر السنين، بعضها أسفر عن إصابته بدرجات متفاوتة أو عن مقتل أفراد من عائلته. المحاولتان المعروفتان الأخيرتان، بحسب الجيش، وقعتا في مايو 2021 عندما خاضت إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة حربا استمرت لمدة 11 يوما في ما تُعرف بعملية “حارس الأسوار”.
قبل عام 2021، حاولت إسرائيل اغتيال ضيف خلال حرب عام 2014 في غزة لكنها أخطأت الهدف وقتلت بدلا من ذلك زوجته وابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر 3 سنوات.
محاولات الاغتيال الأخرى حدثت في الأعوام 2001، 2002، 2003 و- 2006، وكان يُعتقد سابقا أن آخرها أدت إلى فقدانه لساقيه.