الجيش الإسرائيلي: وثائق من غزة تثبت أن 6 من مراسلي الجزيرة هم من نشطاء حماس والجهاد الإسلامي
الجيش ينشر قوائم بتفاصيل عن أفراد الحركتين ورواتبهم ودورات التدريب للمقاتلين التي تم الكشف عنها في القطاع؛ القناة القطرية تنتقد "الاتهامات الملفقة" ضد الموظفين

قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه اكتشف وثائق في قطاع غزة تظهر أن ستة من مراسلي قناة الجزيرة هم عملاء لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وذكر الجيش أن الصحفيين هم أنس الشريف، علاء سلامة، حسام شبات، أشرف السراج، إسماعيل أبو عمر، وطلال العروقي.
وبحسب الجيش، كان الشريف قائدا لفرقة إطلاق الصواريخ وعضوا في قوة النخبة في لواء النصيرات التابع لحماس؛ وسلامة نائبا لرئيس وحدة الدعاية في كتيبة الشابورة في الجهاد الإسلامي؛ وشبات قناصا في كتيبة بيت حانون التابعة لحماس؛ والسراج عضوا في كتيبة البريج التابعة للجهاد الإسلامي؛ وأبو عمر قائد سرية تدريب في كتيبة شرق خان يونس (وأصيب في غارة جوية إسرائيلية قبل عدة أشهر)؛ والعروقي قائد فريق في لواء النصيرات التابع لحماس.
ونشر الجيش الوثائق التي قال إنها تضمنت قوائم بتفاصيل عن أفراد حركتي حماس والجهاد الإسلامي ورواتبهم ودورات التدريب للمقاتلين ودليل هواتف.
وقال إن الوثائق “تثبت بشكل قاطع” أن الصحفيين كانوا أعضاءا في الجناح العسكري لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال الجيش إن “هذه الوثائق تشكل دليلا على تورط إرهابيين من حماس في شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية”.
وأضاف أن الصحافيين المذكورين “يقودون” نشر دعاية حماس على قناة الجزيرة، خاصة في شمال قطاع غزة.
وفي ردها، قالت الجزيرة إن “هذه الاتهامات الملفقة ليست إلا محاولة جديدة لإسكات صوت الصحفيين القلائل الباقين في القطاع، ولإخفاء حقيقة ما يُرتكب فيه من فظائع”.
وأضافت إن “هذه الادعاءات تأتي بعد كشف الجزيرة مؤخراً عن جرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة على غزة. وفي ظل مواصلة صحفيي الشبكة الميدانيين نقل صورة ما يجري في شمال غزة. بوصفها الوسيلة الإعلامية الدولية الوحيدة التي توثق يوميات الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المستمر، والاستهداف المتعمد للمدنيين”.

وقالت إسرائيل في شهر يناير إن صحفيا يعمل في قناة الجزيرة وصحفيا مستقلا قتلا في غارة جوية على غزة كانا مقاتلان.
وفي الشهر التالي، اتهمت صحفيا آخر في القناة، والذي أصيب في غارة منفصلة، بأنه نائب قائد سرية في حماس.
ونفت قناة الجزيرة بشدة اتهامات إسرائيل واتهمتها باستهداف موظفي الجزيرة في قطاع غزة بشكل ممنهج.
وفي إبريل، أقرت الحكومة قانون طوارئ لوقف بث القناة وحجب بثها بسبب انتهاكها للأمن القومي. وأيدت المحاكم هذا التشريع، مستشهدة بمعلومات سرية.
وفي يونيو، خلصت إحدى المحاكم إلى وجود صلة مباشرة بين الأفراد الذين نفذوا هجمات داخل إسرائيل وبين استهلاك محتوى الجزيرة. كما خلصت إلى وجود “صلة وثيقة” بين الجزيرة وحماس، وأن بعض مراسلي الجزيرة في غزة حولوا أنفسهم إلى “مساعدين وشركاء” لحماس، وأن بعضهم نفذوا هجمات.
وفي الشهر الماضي، أعلن مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي أنه قام بإلغاء البطاقات الصحفية لصحافيي الجزيرة العاملين في إسرائيل.

ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين يشتكون منذ فترة طويلة من تغطية الجزيرة للأحداث، والتي يقولون إنها متأثرة بشدة بحماس وتعرض قوات الجيش الإسرائيلي في غزة للخطر، فإنهم امتنعوا في الماضي عن اتخاذ أي إجراء ضد القناة. وقد مولت قطر مشاريع بناء فلسطينية في قطاع غزة قبل الحرب، والتي اعتبرها جميع الأطراف وسيلة لتجنب الصراع.