إسرائيل في حالة حرب - اليوم 641

بحث

الجيش الإسرائيلي يقول إن عشرات الضربات الجوية استهدفت مواقع عسكرية في غزة؛ وسلطات حماس تقول إن 60 فلسطينيا قُتلوا

المنسق ينشر مقطع فيديو لأحد سكان غزة ينتقد حماس؛ الجيش يعيد إصدار تحذير بإخلاء رفح وخان يونس في جنوب غزة

تُظهر هذه الصورة الملتقطة من حديقة مستشفى الأهلي العربي، المعروف أيضًا باسم مستشفى المعمداني، سحابة من الدخان تتصاعد عقب قصف إسرائيلي على مبنى في حي الدرج بمدينة غزة في 31 مايو 2025. (Omar al-Qattaa/AFP)
تُظهر هذه الصورة الملتقطة من حديقة مستشفى الأهلي العربي، المعروف أيضًا باسم مستشفى المعمداني، سحابة من الدخان تتصاعد عقب قصف إسرائيلي على مبنى في حي الدرج بمدينة غزة في 31 مايو 2025. (Omar al-Qattaa/AFP)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو قصف عشرات الأهداف في قطاع غزة طوال نهاية الأسبوع، بما في ذلك عناصر مسلحة وبنية تحتية تستخدمها حركة حماس.

ووفقا لسلطات حماس في غزة، قُتل 60 فلسطينيا وأصيب العشرات في الغارات. ولا تفرق أرقام الحركة بين المدنيين والمقاتلين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة شنتها طائرة مسيرة يوم الجمعة في حي صبرا بمدينة غزة أسفرت عن مقتل ناشط بارز في حركة حماس كان متورطا في تصنيع الأسلحة، وفي حادث منفصل يوم الجمعة، رصد جنود من لواء المظليين خلية مكونة من أربعة عناصر مسلحين وقاموا بتصفيتهم.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن المظليين عثروا على عدة عبوات ناسفة زُرعت في منطقة عملياتهم وقاموا بتدميرها.

في غضون ذلك، أُطلق صاروخين من جنوب غزة باتجاه إسرائيل يوم السبت، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في بلدتي نيريم وعين هشلوشا الواقعتين على الحدود، حسبما أفاد الجيش. وسقط الصاروخان في مناطق مفتوحة بالقرب من البلدتين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

مساء السبت، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا جديدا بإخلاء منطقة رفح وخان يونس بأكملها في جنوب القطاع، ودعا الفلسطينيين المقيمين في المناطق المحددة باللون الأحمر على الخريطة إلى التوجه غربا نحو منطقة المواصي على الساحل.

ويشمل الأمر الأخير معظم المناطق التي سبق أن أمر بإخلائها في مارس وأوائل الشهر الجاري.

رسالة إلى سكان غزة

يوم السبت، أصدر منسق أعمال الحكومة في الأراضي التابع لوزارة الدفاع رسالة إلى سكان غزة بعد أن نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة يظهر فلسطينيا في القطاع ينتقد فيه قيادة حماس.

وقال المنسق اللواء غسان عليان في منشور على فيسبوك أرفق فيه نسخة محررة ومترجمة من مقطع الفيديو الذي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “أهالي غزة، قيادة حماس تبيعكم بالرخيص. هذه هي نفس القيادة التي خادعتكم بدلا من أن تهتم بكم بل وتركتكم خلفها، فيما يستمتع مسؤولوها في رفاهية الحياة في الطائرات والفنادق الفخمة والمطاعم الراقية“. ولم يتضح السياق الكامل للمقطع.

تحاول إسرائيل زرع الشقاق بين حماس والسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة لإضعاف قبضة الحركة على القطاع.

يوم الجمعة، أكد مسؤول دفاع إسرائيلي أن حكم حماس في غزة آخذ في الانهيار مع تكثيف أنشطة نظام جديد لتوزيع المساعدات.

ومع ذلك، تعرض النظام الجديد، الذي تديره “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة، لانتقادات بسبب عدم تلبية احتياجات السكان الغذائية بشكل كاف وبسبب الفوضى التي اندلعت في نقاط التوزيع.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية يوم السبت أن أكثر من 100 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة محملة بالدقيق تعرضت للنهب في منطقة خان يونس. ووفقا لموقع “واينت” الإخباري، كان من المقرر توزيع الدقيق يوم الأحد.

وفي مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يُسمع صوت إطلاق نار في مكان الحادث، لكن لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.

وظهرت صور منفصلة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حشودا من سكان غزة يركضون نحو موقع توزيع المساعدات للحصول على صناديق المساعدات.

وقلل متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية من أهمية هذه الصور، مؤكدا أن الوضع كان هادئا نسبيا وأنه من المتوقع حدوث بعض الفوضى في الوقت الحالي بسبب مستويات الجوع في غزة.

ووفقا للمؤسسة، سمح المتعاقدون معها، الذين يديرون الموقع، للفلسطينيين بأخذ الصناديق بأنفسهم، مع مساعدة المحتاجين، والأمل هو الانتقال قريبا إلى عملية أكثر تنظيما عندما تهدأ حالة اليأس في غزة.

تحت ضغط من حلفائها، بدأت إسرائيل في السماح بدخول بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد أن منعت دخول جميع المواد الغذائية والأدوية والوقود وغيرها من السلع منذ 2 مارس.

ولقد حذرت منظمات الإغاثة من حدوث مجاعة، وقالت إن المساعدات التي وصلت لا تكفي على الإطلاق لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان يزدادون يأسا.

وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وتقول إن البضائع يجب أن تخضع لرقابة صارمة لمنع الحركة من الاستيلاء عليها.

اقرأ المزيد عن