إسرائيل في حالة حرب - اليوم 423

بحث

الجيش الإسرائيلي يقول إن طائراته قصفت موقعا عسكريا سوريا يستخدمه حزب الله لتهريب الأسلحة

الجيش يقول إن حزب الله يواصل محاولة إدخال الأسلحة إلى لبنان عبر المعابر الحدودية المدنية، ويتعهد بمعاقبة أي انتهاك للهدنة؛ مسيّرة أطلقت النار بحسب تقرير على سيارة كانت متجهة نحو القوات

توضيحية: صورة مأخوذة من لبنان تظهر مسؤولين سوريين يتفقدون الأضرار على الجانب السوري من معبر الدبوسية الحدودي بعد غارة جوية إسرائيلية في 27 نوفمبر، 2024. (Fathi AL-MASRI / AFP)
توضيحية: صورة مأخوذة من لبنان تظهر مسؤولين سوريين يتفقدون الأضرار على الجانب السوري من معبر الدبوسية الحدودي بعد غارة جوية إسرائيلية في 27 نوفمبر، 2024. (Fathi AL-MASRI / AFP)

قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية يوم السبت بنى تحتية للجيش السوري بالقرب من المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، والتي يقول الجيش الإسرائيلي إنها تُستخدم “بشكل نشط” من قبل حزب الله لنقل الأسلحة، في اختبار لوقف إطلاق النار الهش المستمر منذ أيام.

وقال الجيش في بيان: “تم تنفيذ هذه الضربة بعد تحديد نقل الأسلحة إلى حزب الله من سوريا إلى لبنان، حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يشكل تهديدا لدولة إسرائيل، في انتهاك لبنود اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأفادت إذاعة “شام FM” أن الضربات استهدفت منطقة القصير. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل ولم الجيش الإسرائيلي نوع المنشأة العسكرية التي تم ضربها.

ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات السورية أو الناشطين الذين يراقبون الصراع في ذلك البلد. ولم يعلق حزب الله أيضا على الأمر.

كما اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله، بدعم من النظام السوري، باستخدام المعابر الحدودية المدنية لمواصلة محاولة إدخال الأسلحة إلى لبنان. وتعهدت إسرائيل بمنع جميع عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله في ظل وقف إطلاق النار.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن “جيش الدفاع سيواصل العمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل ينتهك شروط اتفاق وقف إطلاق النار”.

صورة التُقطت من منطقة مرجعيون في جنوب لبنان، تظهر تصاعد الدخان جراء هدم منازل على يد القوات الإسرائيلية المتمركزة في قرية الخيام في 30 نوفمبر، 2024. (Photo by AFP)

جاءت الضربة الإسرائيلية داخل سوريا في الوقت الذي انتشرت فيه الاضطرابات في مختلف أنحاء البلاد، مع اقتحام المتمردين السوريين لأكبر مدينة في البلاد، حلب، في هجوم مفاجئ أضاف حالة جديدة من عدم اليقين إلى المنطقة التي تعاني من حروب متعددة.

يعكس الاندلاع المتكرر للعنف – دون ورود تقارير عن وقوع إصابات خطيرة – الطبيعة غير المستقرة لوقف إطلاق النار الذي بدا صامدا خلاف ذلك. وفي حين تتم إسرائيل حزب الله بانتهاك وقف إطلاق النار، اتهم لبنان هو أيضا إسرائيل بانتهاك الاتفاق في الأيام التي تلت دخوله حيز التنفيذ.

يوم السبت أيضا، أعلن الجيش الإسرائيلي عثوره على مخبأ للأسلحة تابع لحزب الله داخل مسجد خلال عمليات تمشيط في جنوب لبنان في اليوم الأخير.

كما عملت القوات لتفريق مشتبه بهم اقتربوا من منطقة محظورة في جنوب لبنان، حسبما قال الجيش الإسرائيلي دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن مسيّرة إسرائيلية هاجمت مركبة في قرية مجدل زون. وتقع مجدل زون بالقرب من البحر المتوسط، وهي قريبة من مكان لا يزال للقوات الإسرائيلية وجود فيه.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الضربة أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم طفل.

كما أفادت وسائل إعلام لبنانية بغارة جوية إسرائيلية على أطراف قرية البيسارية جنوب صيدا.

ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب الجيش الإسرائيلي.

وتدفق العديد من اللبنانيين، من بين 1.2 مليون نازح في الصراع، جنوبا إلى منازلهم، على الرغم من تحذيرات الجيشين الإسرائيلي واللبناني بالابتعاد عن مناطق معينة.

وتنص الهدنة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة وفرنسا، على وقف إطلاق نار مبدئي لمدة شهرين، حيث ستنسحب الحركة شمال نهر الليطاني اللبناني وتعود القوات الإسرائيلية إلى جانبها من الحدود.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في وقت متأخر من يوم الجمعة أن اللواء جاسبر جيفيرز، من القيادة المركزية للعمليات الخاصة، سيشرف على تنفيذ ومراقبة آلية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، إلى جانب الرئيس المشارك للآلية، المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط عاموس هوكستين، الذي سيشغل المنصب حتى يتم تعيين مسؤول مدني أميركي دائم.

وأضاف الإعلان أن جيفيرز وصل إلى بيروت في الأيام الأخيرة للإشراف على تطبيق الاتفاق، مضيفا أن آلية الإشراف ستقودها الولايات المتحدة وتشمل الجيشين اللبناني والإسرائيلي ومراقبي الأمم المتحدة وفرنسا.

وتقول إسرائيل إنها تحتفظ بحقها بموجب وقف إطلاق النار في توجيه ضربات ضد أي انتهاكات محتملة.

ناؤور شامية، مدير وحدة الطوارئ في كيبوتس منارة، يقف في منزل أصيب بصاروخ أطلق من لبنان باتجاه الكيبوتس الواقع في شمال البلاد، 28 نوفمبر، 2024. (AP Photo/Leo Correa)

أوقف اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه في وقت متأخر من يوم الثلاثاء 14 شهرا من الصراع بين إسرائيل وحزب الله، والذي بدأ عندما بدأت الجماعة المدعومة من إيران، دون مبرر، في إطلاق النار على إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، قائلة إنها تفعل ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في غزة. أجبرت الهجمات المتواصلة حوالي 60 ألفا من سكان شمال إسرائيل على النزوح.

ردت إسرائيل بغارات جوية، واشتد الصراع بشكل مطرد على مدار عام تقريبا قبل أن تكثف إسرائيل عملياتها في لبنان في منتصف سبتمبر، وبدأت في النهاية عملية برية في الأراضي اللبنانية، والتي أدت إلى تفكيك جزء كبير من البنية التحتية لحزب الله في جميع أنحاء جنوب لبنان.

تم شن الهجوم بهدف تأمين عودة 60 ألف شخص تم إجلاؤهم من منازلهم في شمال إسرائيل بسبب هجمات حزب الله والمخاوف من أن تنفذ المنظمة اللبنانية غزوا مشابها لهجوم حماس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. في ذلك الهجوم، قُتل 1200 شخص واختُطف 251 آخرين إلى غزة.

ولقد أسفرت هجمات حزب الله على إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 45 مدنيا. بالإضافة إلى ذلك، قُتل 76 جنديا إسرائيليا في القوات النظامية والاحتياطية في المناوشات عبر الحدود والهجمات على إسرائيل وفي العملية البرية التي أعقبت ذلك والتي بدأت في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر.

مشيعون يحملون نعوش مقاتلي حزب الله الذين قُتلوا في المعارك ضد القوات الإسرائيلية خلال الشهرين الماضيين، في موكب جنازتهم، في قرية معركة، جنوب لبنان، الجمعة 29 نوفمبر، 2024. (AP Photo/Hussein Malla)

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أكد بثقة عالية مقتل 2500 عنصر من حزب الله، رغم أنه قدّر هذا العدد بأنه أقرب إلى 3500. كما تحدثت تقارير عن مقتل نحو 100 عنصر من جماعات مسلحة أخرى في لبنان.

أظهرت صور حزب الله يوم الجمعة وهو يقيم مراسم جنازة ضخمة لعشرات من مقاتليه الذين قُتلوا خلال الشهرين الماضيين.

ووفقا لمعطيات نشرتها وزارة الصحة اللبنانية، قُتل 3823 شخصا في عمليات إسرائيلية منذ 8 أكتوبر 2023، وهو رقم لا يفرق بين المدنيين والمقاتلين.

اقرأ المزيد عن