إسرائيل في حالة حرب - اليوم 587

بحث

الجيش الإسرائيلي يقول إن ضربة استهدفت عناصر من حماس والجهاد الإسلامي في مركز قيادة بشمال غزة

الدفاع المدني التابع لحماس يقول إن 25 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في غارات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة؛ وزارة الخارجية الإسرائيلية تنتقد دعوة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لاستئناف المساعدات، وتقول إنه ”لا يوجد نقص في المساعدات في غزة“

دخان يتصاعد إلى السماء عقب غارة إسرائيلية في خان يونس، قطاع غزة، الخميس، 24 أبريل 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
دخان يتصاعد إلى السماء عقب غارة إسرائيلية في خان يونس، قطاع غزة، الخميس، 24 أبريل 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يوم الخميس إن غارة جوية في شمال غزة استهدفت مجموعة من عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين في مركز قيادة تستخدمه الحركتين.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن الغارة استهدفت مركز الشرطة السابق في جباليا، وأن ما لا يقل عن تسعة أشخاص قُتلوا.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، كان الموقع يُستخدم من قبل عناصر في الجماعات المسلحة لتخطيط وتنفيذ هجمات على مدنيين وجنود إسرائيليين.

وقال الجيش إنه اتخذ خطوات لتخفيف الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين في الغارة، بما في ذلك استخدام ”ذخيرة دقيقة واستطلاع جوي ومعلومات استخباراتية إضافية“.

وأضاف الجيش أن ”المنظمات الإرهابية تنتهك بشكل منهجي القانون الدولي بينما تستولي على البنية التحتية المدنية وتستغل السكان المدنيين بوحشية كدروع بشرية لشن هجماتها الإرهابية“.

وقالت وكالة الدفاع المدني في غزة التي تديرها حركة حماس ومسعفون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 25 شخصا يوم الخميس، بينهم أسرة مكونة من ستة أفراد قُتلت في منزلها في مدينة غزة.

ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام، وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.

وقال نضال السرافيتي، أحد أقارب الأسرة، إن الغارة شُنت بينما كانت العائلة نائمة.

وقال لوكالة “فرانس برس”: “ماذا يمكنني أن أقول؟ الدمار لم يرحم أحدا”.

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية على مدرسة يافا في مدينة غزة، 23 أبريل 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)

وفي مكان آخر، ذكرت تقارير أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم عندما أصيبت الخيام التي لجأوا إليها.

وقالت الدفاع المدني في بيان إن ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، قتلوا في بلدة الزوايدة بوسط غزة.

وأفادت الأنباء عن مقتل شخصين آخرين في غارة على منزل في مدينة خان يونس جنوب غزة.

وقال محمد فارس، الذي قال إنه شهد الهجوم على المنزل: “كنا نجلس بسلام عندما سقط الصاروخ.. لا أفهم.. ما يحدث”.

وزارة الخارجية تنتقد بريطانيا وفرنسا وألمانيا

جاءت الضربات في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حماس ومنعت دخول المساعدات إلى القطاع في محاولة للضغط على الحركة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

في وقت متأخر من يوم الأربعاء، ردت وزارة الخارجية على بيان مشترك صادر عن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يدين الحصار الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية إلى غزة، في بيان صحفي نشره المتحدث باسم الوزارة وصف فيه البيان المشترك بأنه ”مشين أخلاقيا“.

وقالت وزارة الخارجية: ”إسرائيل تحارب حماس التي تسرق المساعدات الإنسانية وتستخدمها لإعادة بناء آلة الحرب وتختبئ خلف المدنيين“، مضيفة أنها ”ترفض رفضا قاطعا الادعاء بـ’تسييس المساعدات الإنسانية’ كما ورد في بيان الدول الثلاث“.

وفي البيان، دعا وزراء خارجية الدول الثلاث إلى استئناف فوري لإيصال المساعدات إلى القطاع وانتقدوا التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن هذه القضية. كما دعوا إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، وحماس إلى الإفراج عن الرهائن الـ 59 المتبقين، وإلى عودة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار.

وأضاف البيان الصادر عن وزارة الخارجية: ”تنص المادة 70 من البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف على تقديم المساعدة ’ إذا لم يزودوا (السكان) بما يكفي من المدد’. خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما، دخلت 25 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة. إسرائيل تراقب الوضع على الأرض، ولا يوجد نقص في المساعدات في غزة“.

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تصطف على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في 2 مارس 2025 بعد أن أوقفت إسرائيل دخول الإمدادات إلى القطاع الفلسطيني. (AFP)

وتابعت الوزارة في بيانها ”وفقا للمادة 23 من اتفاقية جنيف الرابعة، لا يوجد طرف ملزم بالسماح بدخول المساعدات إذا كان هناك احتمال ’أن یحقق العدو فائدة واضحة لجھوده الحربیة أو اقتصاده’. وقد نهبت حماس المساعدات الإنسانية لإعادة بناء آلة الإرهاب الخاصة بها”.

بدلا من الإشارة إلى أن ”حماس هي التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين بينما تختبئ خلف المدنيين الفلسطينيين“، اختارت الدول الثلاث ”اتهام إسرائيل بشن ضربات على العاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية – وهذا أمر منحرف أخلاقيا وخاطئ“، حسبما جاء في البيان الصحفي.

وأكدت وزارة الخارجية أن الجيش الإسرائيلي ”يجري تحقيقات شاملة وشفافة“ في الحالات التي يسقط فيها ضحايا مدنيون، وقال إن ”جميع الإدانات يجب أن توجه إلى حماس، التي تختبئ في المستشفيات وخلف المدنيين“.

وتابع البيان ”إن التوازن المزعوم الذي تحاول بيانات مجموعة الدول الثلاث الكبرى في الاتحاد الأوروبي (E3) إيجاده بين إسرائيل وحماس هو أمر شائن من الناحية الأخلاقية”، وقال إن الدول المذكورة “لم تذكر سوى بشكل عابر حقيقة أن حماس لا تزال تحتجز 59 مختطفا في ظروف غير إنسانية تحت الأرض”.

وقالت الوزارة ”يمكن أن تنتهي الحرب غدا إذا أُطلق سراح المختطفين وألقت حماس سلاحها“.

صبي يمر بجانب عربة تجرها حيوانات ليعبر شارعا بالقرب من مخيم للخيام في مدينة غزة في 21 أبريل 2025.(Omar AL-QATTAA / AFP)

بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023 في هجوم قادته حركة حماس أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واختطاف 251 رهينة إلى غزة. ولا يزال 59 من الرهائن الـ 251 محتجزين، ويُعتقد أن 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة.

وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، قُتل أكثر من 51 ألف شخص في القطاع أو يُعتقد أنهم لقوا حتفهم في القتال حتى الآن. ولا يمكن التحقق من عدد القتلى وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين.

وتقدر إسرائيل أنها قتلت حوالي 20 ألغ مقاتل في غزة حتى يناير، بالإضافة إلى حوالي 1600 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم حماس.

بلغ عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري على غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود 410 قتلى.

اقرأ المزيد عن