الجيش الإسرائيلي: المسلحون في رفح على وشك الهزيمة، والقتال يقتصر الآن على حي واحد
الجيش يقول إنه تم ضرب حوالي 60 هدفا في غزة خلال اليوم الماضي؛ سلطات حماس تعلن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة العشرات
قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه على وشك هزيمة جميع العناصر المسلحة الفلسطينية المتبقية في جنوب غزة في رفح، حيث لا تزال المعارك مستعرة في حي الجنينة.
وتقوم قوات من لواء “غولاني” بعمليات في الجنينة منذ عدة أيام. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده دمروا بنى تحتية عسكرية وعثروا على عشرات الأنفاق وقتلوا عشرات من العناصر المسلحة.
وقال الجيش إن “الجنينية هي آخر منطقة تشهد قتالا ضد الإرهابيين في لواء رفح“.
وقُتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب عدة آخرون خلال القتال في منطقة الجنينة في الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، قال الجيش إنه خلال اليوم الأخير، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي نحو 60 هدفا في أنحاء قطاع غزة. وأفادت سلطات حماس بمقتل 23 شخصا وإصابة عشرات آخرين في الساعات ال 24 الماضية.
في شمال القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات من الفرقة 252 قتلت مسلحين اثنين اقتربا من القوات؛ وفي منطقة محور موراغ، ضربت الفرقة 36 مبنى مفخخا تواجد فيه عدة عناصر؛ وفي رفح، دمرت قوات فرقة غزة بنية تحتية تابعة لحماس فوق الأرض وتحتها.

وقالت وكالة الدفاع المدني التي تديرها حركة حماس في غزة إن خمسة أشخاص قُتلوا في غارة إسرائيلية على خيمة في مدينة غزة – جميعهم من أفراد عائلة واحدة، وفقا لأقاربهم. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام، وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.
وقال عمر أبو الكاس، أحد أفراد الأسرة، لوكالة “فرانس برس”: ”كان ثلاثة أطفال وأمهم وزوجها نائمين داخل خيمة عندما قصفتهم طائرة تابعة للاحتلال [الإسرائيلي]“. وزعم أبو الكاس، الذي قال إنه جد الأطفال من جهة الأم، أن الغارات جاءت ”دون سابق إنذار ودون أن يرتكبوا أي خطأ“.
وأظهرت صور من مكان الحادث مشيعين، بعضهم يبكي، يتجمعون حول خمسة أكفان بيضاء مختلفة الأحجام.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي، الذي استأنف هجومه على غزة في 18 مارس بعد هدنة استمرت شهرين، على الفور على طلبات للتعليق على الغارة. وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين، وشددت على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.
صباح السبت، قال الجيش إن تسعة جنود، من بينهم ضابطان كبيران، أصيبوا بجروح طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة في حي الشجاعية بمدينة غزة خلال الليل.

كانت قوات لواء “القدس” تجري عمليات مسح في الشجاعية عندما وقع الانفجار. ومن بين الجرحى قائد الكتيبة 6310 التابعة للواء القدس ونائب قائد الفرقة 252. ونُقل جميعهم إلى المستشفى في حالة جيدة، حسبما أفاد الجيش.
وقالت مصادر قريبة من حماس يوم الجمعة إن وفدا من الحركة عقد اجتماعين مع الوسطاء المصريين والقطريين في الدوحة هذا الأسبوع، لكنهم لم يحققوا أي تقدم في السعي إلى هدنة في غزة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل والولايات المتحدة إلى استئناف إيصال المساعدات إلى غزة مع منع حماس من الاستيلاء على المواد الغذائية والأدوية وغيرها من المواد الأساسية، كما فعلت الحركة، كما تقولان، مرارا مع الإمدادات السابقة.
أوقفت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة في 2 مارس بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

لأسابيع، حذرت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى من تضاؤل الإمدادات من كل شيء، من الوقود والأدوية إلى الغذاء والمياه النظيفة في المنطقة الساحلية التي يعيش فيها 2.4 مليون فلسطيني.
وذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ يوم السبت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن إحباطه من المهام التي وعد بها لإنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة خلال اجتماع مع متبرعين كبار في فلوريدا الأسبوع الماضي.
ونقل التقرير عن أشخاص كانوا في الغرفة أن ترامب قال إن إيجاد حل في غزة صعب لأنهم ”يقاتلون منذ ألف عام“.