الجيش الإسرائيلي يقول إن القوات قتلت العشرات من مسلحي حماس في شمال غزة؛ اعتقال 200 شخص الأسبوع الماضي
قال الجيش إنه جعل عشرات المسلحين يفرون إلى مبنى يستخدم كمركز قيادة، ثم وجه غارة جوية لقصفهم؛ الصواريخ تستهدف الجنوب لأول مرة منذ حوالي 48 ساعة
قدم الجيش الإسرائيلي يوم السبت تفاصيل عن الحرب الجارية ضد حماس في قطاع غزة، وتحدث بالتفصيل عن معارك بالأسلحة النارية وهجمات على عناصر مسلحين بالإضافة إلى اعتقالات.
وأعلنت حماس أيضا عن قصف عنيف في عدة مدن في القطاع بعد ساعات من تصويت القوى العالمية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمطالبة بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.
وخلال العمليات البرية في الجزء الجنوبي من مدينة غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات من لواء الاحتياط “يفتاح” نصبت كمينًا لعناصر حماس، أدى إلى مقتل العشرات منهم.
وقال الجيش إن القوات أطلقت النار بهدف دفع عشرات المسلحين إلى الفرار إلى مبنى يستخدم كمركز قيادة. ثم قصفت طائرة مقاتلة المبنى.
وفي منطقة جنوب مدينة غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن قناصة كتيبة “يفتاح” قتلوا عددًا من مسلحي حماس كانوا يستعدون لمهاجمة القوات. وأضاف الجيش أن الطائرات قصفت مباني أخرى حددها اللواء على أنها تستخدم من قبل حماس في المنطقة.
وفي منطقة غير محددة بمدينة غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات من اللواء المدرع الاحتياطي 14 تعرفت على مجموعة من مسلحي حماس واستدعت غارة جوية. وفي منطقة مخيم الشاطئ بمدينة غزة، قال اللواء 14 إنه تعرف على ثلاثة مسلحين آخرين من حماس أطلقوا النار عليهم. واستدعى اللواء غارة جوية لقتل العناصر الثلاثة.
وتشير الأحداث في مدينة غزة إلى أنه على الرغم من سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة، إلا أنه لا يزال يقاتل خلايا أصغر لحماس.
وفي غضون ذلك، قال الجيش إن اللواء المدرع الاحتياطي 179 عثر على مخبأ للأسلحة في حضانة للأطفال في وسط غزة، بما في ذلك قذائف هاون وقذائف “آر بي جي” ومتفجرات أخرى.
במסגרת הפעילות הקרקעית במרחב עיסא שבדרום העיר עזה, לוחמי צוות הקרב החטיבתי יפתח (11), כהערכות למארב מתוכנן, ביצעו ירי להטעיה שהוביל לבריחת עשרות מחבלים לתוך מבנה ששימש כמפקדת חמאס>> pic.twitter.com/h4e7wwCaUo
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) December 23, 2023
وتصاعدت سحب من الدخان الرمادي والأسود فوق مدينة خان يونس بجنوب غزة بعد الغارات التي وقعت في الصباح.
وذكرت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس أن 18 شخصا قتلوا في غارة على منزل في مخيم النصيرات وسط غزة، وقالت إن أهدافا أخرى قصفت على طول القطاع الساحلي.
كما أعلن الجيش والشاباك يوم السبت عن اعتقال أكثر من 200 من عناصر حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، ونقلهم للاستجواب.
وجاء في البيان المشترك أنه تم اعتقال مئات المشتبه بهم في القطاع خلال الأسبوع الماضي، وتم إحضار أكثر من 200 منهم إلى إسرائيل للتحقيق معهم من قبل الشاباك والوحدة 504 في مديرية المخابرات العسكرية.
وأضاف البيان إن بعض عناصر حماس والجهاد الإسلامي الذين تم اعتقالهم كانوا يختبئون بين السكان المدنيين قبل أن يستسلموا للقوات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم أسر أكثر من 700 مسلح ونقلهم إلى إسرائيل منذ بداية الهجوم البري.
وتم إطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل بعد ظهر السبت، بعد هدوء دام حوالي 48 ساعة.
وأدى الهجوم إلى إطلاق صفارات الإنذار في بلدة كفار عزة الحدودية التي تم إخلاؤها إلى حد كبير. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار. وأفاد السكان المحليون أنهم رأوا أربعة صواريخ اعتراضية تسقط المقذوفات القادمة.
وتباطأ معدل إطلاق الصواريخ من غزة بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، مع قيام الجيش الإسرائيلي بتوسيع هجومه البري ضد حماس.
وشهد يوم الجمعة تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للموافقة قرار يدعو إلى تسريع تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور مع “تهيئة الظروف” أيضا لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويدعو القرار “إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وموسع ودون عوائق، وتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية”.
وكانت هذه هي المرة الأولى منذ بدء الحرب مع هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر التي يصدر فيها المجلس قراراً يتضمن إشارة إلى “وقف الأعمال العدائية”، لكنه لا يزال لم يصل إلى حد المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وهو ما تعارضه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكد القرار على قرار تمت الموافقة عليه في الشهر الماضي، والذي دعا إلى وقف مؤقت للقتال، وطالب مرة أخرى بالإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس والفصائل الأخرى في غزة.
وتم اعتماد القرار الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة بأغلبية 13 صوتا مقابل صفر. وامتنعت الدولتان المنافستان الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت، حيث أوضحت الأولى أن المسودة لا تدين حماس، في حين قالت الأخيرة أنها لا تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وسعى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى إضافة تعديل في اللحظة الأخيرة يدعو إلى “وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية”، مع حذف عبارة “تهيئة الظروف” لتحقيق ذلك. وكانت هذه هي صياغة المسودة الأصلية للقرار المقدم يوم الاثنين.
وعارضت الولايات المتحدة الصياغة في ذلك الوقت، واستخدمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد حق النقض (الفيتو) لمنع اعتماده يوم الجمعة. وجاء تصويت يوم الجمعة بعد أيام من المفاوضات المكثفة والتأخيرات من أجل إقناع الولايات المتحدة بالاقتراح الذي تم إقراره في النهاية.
ووصف ممثل السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة قرار مجلس الأمن بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”، لكنه كرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ووقال رياض منصور “يجب تنفيذه ويجب أن يكون مصحوبا بضغوط هائلة من أجل وقف فوري لإطلاق النار. أكرر وقف إطلاق النار الفوري”.
وشهد يوم الجمعة قيام الجيش الإسرائيلي بدعوة بعض سكان وسط غزة للإخلاء جنوبا، في أحدث إشارة إلى توسع الهجوم البري للجيش في القطاع، بعد أن أصدر وزير الدفاع تهديدا جديدا ضد زعيم حماس يحيى السنوار وكشف الجيش عن شبكة أنفاق ضخمة جديدة تابعة لحماس.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية اللفتنانت كولونيل أفيخاي أدرعي خريطة للمناطق في بلدة البريج بوسط غزة التي يحث الجيش سكانها على التوجه إلى الملاجئ في دير البلح.
وقال أدرعي أيضا إن المناطق الواقعة شمال شرق خان يونس من طريق صلاح الدين الرئيسي بين شمال وجنوب غزة لا يزال “منطقة قتال” وأن الجيش الإسرائيلي سيمكن حركة المدنيين عبر طريق التفافي على طول الساحل بدلا من ذلك.
كما قال أدرعي في بيانه إن الجيش الإسرائيلي سوف يقوم بـ”توقف تكتيكي للأنشطة العسكرية” في الأحياء الغربية لرفح في جنوب غزة، بين الساعة 10 صباحًا وحتى 2 ظهرًا، “لأغراض إنسانية”.
في غضون ذلك، أصدر وزير الدفاع يوآف غالانت تهديدا جديدا مساء الجمعة ضد يحيى السنوار، قائلا إن زعيم حماس “سيواجه قريبا فوهات بنادقنا”.
وقال غالانت إن الجيش الإسرائيلي “يحقق تدريجيا” أهدافه في شمال غزة، بينما يعمل أيضا في منطقة خان يونس وجنوب غزة، وسيعمل في أماكن أخرى في المستقبل.
وأعلن الجيش في وقت لاحق الجمعة أنه اكتشف شبكة أنفاق ضخمة أخرى تابعة لحماس في الجزء الجنوبي من مدينة غزة، ونشر لقطات تظهر كلبًا من وحدة “عوكيتس” للكلاب البوليسية يقوم بمسح الممرات تحت الأرض.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طول الشبكة يبلغ مئات الأمتار، وتشمل غرف قيادة ومخزن ومناطق استراحة كبيرة مزودة بالكهرباء وخطوط الاتصالات والمياه.
وعثر الجيش الإسرائيلي على النفق بعد أن اشتبكت قوات من لواء “يفتاح” ومهندسون قتاليون مع نشطاء حماس في مجمع رئيسي تابع للحركة في مدينة غزة، بالقرب من مستشفى القدس.
وتم تدمير الأنفاق في وقت لاحق من قبل المهندسين القتاليين والفرقة 99.
The IDF reveals that it has uncovered another large Hamas tunnel network in the southern part of Gaza City, publishing footage showing a dog from the Oketz canine unit scanning the underground passages. pic.twitter.com/GClOITrFOy
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) December 22, 2023
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري يوم الجمعة إن الجيش يقترب من “السيطرة العملياتية” الكاملة على شمال غزة، مع توسيع عملياته في الجزء الجنوبي من القطاع.
وقال في مؤتمر صحفي إن القوات تقاتل آخر كتيبة تابعة لحماس، في حيي الدرج والتفاح في مدينة غزة، وما زالت تقاتل عناصر حماس في مناطق أخرى في شمال غزة، وإن كان “بكثافة أقل”.
وأعلن الجيش يوم الجمعة عن مقتل جنديين آخرين خلال القتال في قطاع غزة، مما يرفع عدد القتلى في الهجوم البري الإسرائيلي ضد الحركة منذ أواخر أكتوبر إلى 139.
وورد أنهما الرقيب بالصف الأول (احتياط) طال شواع (31 عاماً) من الكتيبة 7071 في سلاح الهندسة القتالية، من بئر السبع؛ والملازم شاي أييلي (21 عاما)، الطالب في كتيبة “جيفين” التابعة لمدرسة الضباط “بهاد 1″، والذي خدم سابقا في الوحدة 669 في سلاح الجو، من عسقلان.
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش إن جندي احتياط وجنديين آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في معارك بشمال وجنوب غزة.

وجاء إعلان أدرعي عن عمليات الإخلاء بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع عمليته البرية في وسط قطاع غزة لتشمل مناطق جديدة.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، وصلت الفرقة 99 إلى مناطق جديدة في وسط غزة لفرض “السيطرة العملياتية” على جنوب مدينة غزة وشمال ما يسمى بالمخيمات المركزية في وسط غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا يوم الخميس أنه فرض “سيطرة عملياتية” كاملة على حي الشجاعية في مدينة غزة، الذي شهد بعضا من أعنف المعارك خلال الهجوم البري ضد حماس، وقام بتفكيك “القدرات الأساسية” لحماس في المنطقة.
وأضاف أن القوات دمرت عشرات فتحات الأنفاق التي عثرت عليها في منازل ومدارس وعيادات صحية، إلى جانب مخابئ الأسلحة. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنودا في لواء “جولاني” داهموا منازل كبار أعضاء حماس وصادروا مواد استخباراتية في الشجاعية، كما استولى اللواء المدرع 188 على مقر كتيبة الشجاعية التابعة لحماس، والتي انطلق منها المسلحون لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
في غضون ذلك، هدمت كتيبة المظليين أكثر من 100 مبنى تستخدمها حماس في المنطقة، كما عثرت على عشرات من فتحات الأنفاق، واعتقلت العديد من النشطاء الذين استسلموا، ومن بينهم قائد سرية تابعة لحماس ومسلحين شاركوا في مجازر 7 أكتوبر.
وأطلق مسلحون فلسطينيون أيضا عشرات الصواريخ على جنوب ووسط إسرائيل يوم الخميس، مما أنهى حوالي يومين لم يتم خلالها إطلاق أي صواريخ من غزة مع استمرار الحرب على حركة حماس.
وقد بدد إطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل الأمل في أن الهجوم العسكري قد أضر بقدرة المسلحين في غزة على إطلاق الصواريخ. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يحذر المدنيين من اتباع تعليمات الطوارئ الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية، رغم تباطؤ إطلاق الصواريخ من غزة بشكل ملحوظ مع تقدم الحرب.
واندلعت حرب إسرائيل مع حماس في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، عندما تدفق الآلاف من المسلحين إلى إسرائيل من البر والجو والبحر، وقتلوا أكثر من 1200 شخص واحتجزوا حوالي 240 رهينة. وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة أن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا في القطاع خلال الحرب، وهو رقم لم يتم التحقق منه، في حين تقول إسرائيل إن حوالي 40% منهم من عناصر حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إنه قتل أكثر من 2000 من عناصر حماس منذ انتهاء الهجنة المؤقتة في غزة في الأول من ديسمبر. وهذا يرفع تقديرات الجيش لعدد مقاتلي حماس الذين قتلوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب إلى حوالي 8000. وقُتل 1000 مسلح آخر من حماس خلال هجوم الحركة في إسرائيل في 7 أكتوبر.