الجيش الإسرائيلي يعلن أنه يقترب من نهاية العملية البرية في شمال غزة، والبدء بالقتال في مناطق جديدة
المتحدث العسكري يقول إن الجيش فكك معظم كتائب حماس في المنطقة وبدأ قتال المسلحين في حيي الدرج والتفاح المتاخمين للشجاعية بمدينة غزة.
قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري يوم الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي يقترب من نهاية هجومه البري في شمال قطاع غزة بعد تفكيك معظم كتائب حماس في المنطقة.
وأضاف أن الجيش بدأ قتال حماس في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة، المتاخمين للشجاعية، بعد حوالي شهرين من بدء الجيش الإسرائيلي الهجوم البري، الذي ركز إلى حد كبير على شمال غزة.
وفيما يتعلق بشبكة أنفاق حماس التي تم العثور عليها مخبأة تحت ميدان فلسطين في مدينة غزة، قال هغاري خلال مؤتمر صحفي إن “كبار أعضاء حماس أداروا القتال في 7 أكتوبر [من المنطقة]”.
وقال: “من خلال هذه البنية التحتية، تمكنوا من الانتشار في جميع أنحاء غزة. ومن قلب مدينة غزة، تمكن كبار مسؤولي حماس من الوصول إلى مستشفى الشفاء، والخروج منه في سيارة إسعاف للتوجه جنوبا، والعودة إلى مستشفى الشفاء، والدخول إلى شبكة [الأنفاق]، والتوجه شمالا إلى مستشفى الرنتيسي”.
في وقت سابق الأربعاء، قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال يارون فينكلمان، إن الجيش “في مرحلة هامة أخرى من الهجوم، في مناطق جديدة”.
وقال خلال جولة على خط المواجهة جنوب غزة برفقة قائد الفرقة 98 البريغادير جنرال دان غولدفوس: “سيتواصل هذا الهجوم وسيستمر في المضي قدما”.
وأضاف فينكلمان: “سنواصل التقدم هنا وفي مناطق أخرى لم نتحرك فيها بعد”.
بشكل منفصل، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات تظهر قصف خلية تابعة لحماس كانت تستعد لإطلاق طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات على إسرائيل، في إطار الجهود ضد المجموعة الجوية للحركة.
قُتل قائد المجموعة الجوية في غارة جوية إسرائيلية في أواخر أكتوبر. وقُتل العديد من كبار أعضاء المجموعة خلال الحرب، وفقا للجيش.
في بداية القتال أيضا، قال الجيش إنه دمر “قدرات الرصد الجوي” التابعة لحماس.
وقال الجيش أنه أحبط أيضا محاولات حماس لإطلاق صواريخ على الطائرات الإسرائيلية وصواريخ على القوات العاملة في قطاع غزة، فضلا عن استهدافه مواقع إطلاق الطائرات المسيرة على أسطح المباني المدنية.
The IDF releases footage showing an airstrike on a Hamas cell preparing to launch explosive-laden drones at Israel, as part of efforts against the terror group’s aerial array. pic.twitter.com/Cy1cUHQbNh
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) December 20, 2023
ظلت سماء جنوب إسرائيل هادئة بشكل غير عادي يوم الخميس، دون انطلاق أي هجوم صاروخي من غزة منذ يوم الثلاثاء في الساعة 3:58 عصرا، وهي فترة هدوء نادرة من سيل صفارات الإنذار شبه المستمر التي تحذر من صواريخ قادمة من القطاع.
وجاءت فترة الهدوء في الوقت الذي كان فيه قادة حماس في مصر لإجراء محادثات تتمحور حول وقف محتمل للقتال وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الفصائل المسلحة في القطاع.
شهدت الكميات الكبيرة من الصواريخ التي تم إطلاقها بانتظام خلال الأسابيع الأولى من الحرب تراجعا، حيث يبدو أن الذخيرة والأماكن التي يمكن إطلاق النار منها قد نفدت لدى المسلحين في غزة، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي هجومه البري في القطاع، مما يضغط على حماس وحلفائها. يوم الأربعاء، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن عمليات التطهير تجري في شمال غزة، مما يشير إلى أن الجيش قد استولى بشكل أساسي على نصف القطاع.
واصلت إسرائيل قصف المواقع في غزة، وفقا للتقارير الفلسطينية، والتي تحدثت عن عدد من الغارات في رفح وأماكن أخرى.
وأعلن المكتب الإعلامي لحركة حماس في قطاع غزة، بعد ظهر الأربعاء، أن عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب تجاوز 20 ألف شخص.
لا يمكن تأكيد هذا الرقم بشكل مستقل، وهو لا يفرق بين المدنيين والمقاتلين، الذين قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر إنهم قُتلوا بنسبة اثنين إلى واحد. وتشمل حصيلة حماس أيضا القتلى في هجمات صاروخية فلسطينية فاشلة.
وتقول حماس إن نحو 8000 طفل و6200 امرأة من بين القتلى. وتعتبر حماس أي شخص يقل عمره عن 18 عاما من الأطفال، في حين يقول الجيش الإسرائيلي إن العديد من مسلحي حماس الذين يشاركون في القتال هم قاصرون في أواخر سن المراهقة.
وتقول إسرائيل إنها تبذل جهودا لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين أثناء قتال حركة مسلحة متمركزة بين السكان المدنيين. ولطالما اتُهمت الفصائل الفلسطينية في غزة باستخدام الفلسطينيين في القطاع كدروع بشرية، والعمل من مواقع التي من المفترض أن تكون محمية، بما في ذلك من المدارس والمستشفيات.
اندلعت الحرب عندما قادت حماس حوالي 3000 مسلح في هجوم عبر الحدود في 7 أكتوبر أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص. كما تم اختطاف ما لا يقل عن 240 رهينة.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية تهدف إلى تدمير حماس، وإنهاء سيطرتها على غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
وشهدت هدنة استمرت أسبوعا إطلاق سراح 105 رهائن حتى انتهكت حماس شروط وقف إطلاق النار واستؤنف القتال. وبحسب تقارير تمكن أحد الرهائن المفرج عنهم، وهو مواطن روسي-إسرائيلي، من الفرار من حراسه ولكن تم القبض عليه مرة أخرى في نهاية المطاف بعد أن أمضى أربعة أيام في محاولة الوصول إلى إسرائيل.
وقد أعربت عائلات الرهائن، بحسب تقارير، مرارا عن مخاوفهم من أن الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي تشمل غارات جوية مكثفة، تعرض حياة المخطوفين للخطر، وحثوا الحكومة على السعي لإطلاق سراح الرهائن من خلال التوصل إلى اتفاق واسع النطاق مع حماس.
يوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين في غزة، مما يرفع عدد الجنود الذين قُتلوا منذ بدء العملية البرية في القطاع إلى 134.
وورد أن الجنديين القتيلين هما الرقيب أول (احتياط) أورئيل كوهين (33 عاما)، قائد لوجستي في لواء “غفعاتي”، من تسور هداسا؛ والنقيب (احتياط) ليئور سيفان (32 عاما)، ضابط في الكتيبة 363 التابع للواء هرئيل، من بيت شيمش.
وقال الجيش أيضا إن أحد جنود المشاة في كتيبة روتم التابعة للواء غفعاتي أصيب بجروح خطيرة خلال معارك في جنوب غزة وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل