الجيش الإسرائيلي يقول أنه مستعد لصد هجمات الحوثيين، ويضرب غزة “بوتيرة لم نشهدها منذ عقود”
الجيش يقول إنه مستعد للدفاع من الهجمات المحتملة من قبل الجماعة اليمنية المدعومة من إيران؛ سيتم إخلاء بلدة كريات شمونة الشمالية؛ مقتل 3 من عناصر حزب الله في غارة جوية بطائرة مسيّرة
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هجاري يوم الجمعة إن القوات الجوية الإسرائيلية مستعدة لصد هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وتنفذ غارات جوية انتقامية في قطاع غزة “بوتيرة لم نشهدها منذ عقود”.
واعترضت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية الخميس عددًا من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تم إطلاقها من اليمن، باتجاه إسرائيل على ما يبدو.
وقال هجاري إن الجيش الإسرائيلي مستعد للدفاع من الهجمات المحتملة من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.
“هذا يظهر القدرات الدفاعية للولايات المتحدة، وقدرتها على بناء صورة للمنطقة”، مشيرا إلى العلاقة الوثيقة التي تربط الجيش الإسرائيلي بالقيادة المركزية الأمريكية.
وأضاف: “لدى إسرائيل بعضًا من أفضل الدفاعات الجوية في العالم، وهي مستعدة لمواجهة تهديدات مثل هذه”.
وقال مسؤولون أمريكيون الخميس إن المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” كانت في البحر الأحمر واعترضت الصواريخ الثلاثة. وقال مسؤولون إسرائيليون لم يذكر أسماؤهم لوسائل إعلام عبرية إن الصواريخ أطلقت باتجاه إسرائيل.
وقال هجاري أيضا إن الجيش ضرب أكثر من 100 هدف في قطاع غزة خلال الليل، بما في ذلك ضربة أسفرت عن مقتل أمجد ماجد محمد أبو عودة، عضو القوات البحرية التابعة لحماس، والذي شارك في هجوم 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة أخرى خلال الليل استهدفت وحدة تابعة للقوات الجوية التابعة لحماس بعد محاولتها إطلاق صواريخ على طائرات مقاتلة إسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، تم أيضًا استهداف نفق تحت الأرض ومخزن أسلحة وعشرات مراكز القيادة.
وقال الجيش أنه قصف مسجدا في حي جباليا بمدينة غزة كان فيه أصول وأسلحة تابعة لحماس، وكانت حماس تستخدمه كنقطة مراقبة ونقطة انطلاق.
צה"ל תקף במהלך הלילה מעל מאה מטרות מבצעיות של ארגוני הטרור ברצועת עזה; חוסל מחבל שהשתתף בפשיטות הרצחניות בעוטף עזה
מטוסי קרב תקפו במהלך הלילה מעל מאה מטרות מבצעיות של ארגוני הטרור ברצועת עזה, והשמידו פירי מנהרות, מחסני אמצעי לחימה ועשרות מפקדות מבצעיות. pic.twitter.com/IGFcoqN3Fd
— Israeli Air Force (@IAFsite) October 20, 2023
وتجدد إطلاق الصواريخ على البلدات الجنوبية يوم الجمعة بعد هدوء خلال الليل.
وسقطت قذيفتان في سديروت، مما تسبب في أضرار ولكن دون وقوع إصابات في البلدة الحدودية التي تم إجلاء سكانها إلى حد كبير. كما سُمعت صفارات الإنذار في عسقلان.
في هذه الأثناء، أمر الجيش بإخلاء مدينة كريات شمونة وسط تصاعد التوترات على الحدود الشمالية – يبلغ عدد سكان البلدة حوالي 22,000 نسمة، على الرغم من أن العديد منهم قد غادروا بالفعل.
وفي يوم الخميس، أصيب ثلاثة من سكان المدينة بهجوم صاروخي أصاب منزلا، فيما يبدو أنه أخطر هجوم على المدينة منذ عام 2006.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ التابعة لوزارة الدفاع إخلاء جميع البلدات الواقعة على مسافة كيلومترين من الحدود اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إنه ضرب عدة مواقع أخرى تابعة لمنظمة حزب الله في جنوب لبنان خلال الليل ردا على إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل يوم الخميس.
وبشكل منفصل، قال الجيش إنه نفذ غارة بطائرة مسيّرة أسفرت عن مقتل مسلح في منطقة الحدود الشمالية.
ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول المسلح، بما في ذلك انتمائه أو ما كان يخطط لتنفيذه.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي بعد ظهر الجمعة إن القوات تعرضت لإطلاق نار أثناء العمل بالقرب من بلدة مارغاليوت الشمالية، على الحدود اللبنانية.
ولم يقدم الجيش على الفور معلومات عن الخسائر المحتملة.
وأضاف أن القوات ردت بإطلاق النار وتقوم بمسح المنطقة بحثا عن المسلحين الذين ربما تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية ولاذوا بالفرار.
وفي حادث منفصل على ما يبدو، قال الجيش إنه نفذ غارة بطائرة مسيّرة ضد ثلاثة مسلحين من حزب الله لاحظهم الجنود بالقرب من الجدار الحدودي في جنوب لبنان.
IDF says it struck a Hezbollah cell on the Lebanon border, and in a separate incident, Israeli snipers fired at gunmen identified near the fence. pic.twitter.com/ZaqCO1y51y
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) October 20, 2023
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن قناصين أطلقوا النار على مسلحين اقتربوا من جزء مختلف من السياج الحدودي.
وفي مؤتمر صحفي في الأسبوع الماضي، أشار مسؤول عسكري إلى أن الظروف على الحدود الشمالية يمكن أن تؤثر على قرار الجيش الإسرائيلي بشأن موعد شن الهجوم البري في غزة.
يوم الخميس، تحدث مسؤولون إسرائيليون كبار عن احتمال شن حملة برية وشيكة واسعة النطاق في قطاع غزة للقضاء على حركة حماس، وقاموا بسلسلة من الزيارات لجنود الجيش الإسرائيلي المتمركزين بالقرب من القطاع وتوقعوا أن يكون القتال “صعبًا وطويلا ومكثفا”، ولكنه سينتهي بالانتصار.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت للقوات بالقرب من غزة أن أوامر دخول القطاع الفلسطيني الذي تحكمه حماس سيأتي “قريبا”.
وقال غالانت لقوات لواء “جفعاتي”: “أنتم الآن ترون غزة من بعيد، وقريبا سترونها من الداخل. الأوامر قادمة”.
كما قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بزيارة الجبهة، وحشد مجموعة من جنود “جولاني” بالقرب من حدود غزة وقال لهم أن إسرائيل في طريقها لتحقيق نصر كبير.
وقال نتنياهو للجنود: “سننتصر بكل قوتنا. كل إسرائيل تقف خلفكم، وسوف نضرب أعداءنا بشدة حتى نتمكن من تحقيق النصر”.
وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، اللواء يارون فينكلمان، إن الهجوم البري المتوقع سيكون “طويلا ومكثفا”.
وحثت إسرائيل خلال الأسبوع الماضي جميع سكان شمال غزة، حوالي مليون شخص، على الإخلاء إلى وسط وجنوب القطاع بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لتكثيف العمليات في شمال القطاع.
وقد أخلى مئات الآلاف المنطقة بالفعل، بحسب الجيش، على الرغم من أن حماس حثتهم على عدم مغادرة منازلهم، وأقامت حواجز على الطرق في بعض الحالات.
وفي علامة أخرى على أن الهجوم البري قد يكون وشيكا، اجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر، الهيئة التي يجب أن توافق على التوغل البري، مساء الخميس لمدة ست ساعات تقريبا. وقد انعقد المجلس عدة مرات منذ اندلاع الحرب.
واندلعت الحرب بعد أن فجر حوالي 2500 مسلح بقيادة حماس السياج الحدودي الإسرائيلي في 7 أكتوبر، وتدفقوا إلى إسرائيل عبر البر والبحر والجو تحت وابل من آلاف الصواريخ، وقتلوا حوالي 1400 شخص، الغالبية العظمى منهم من المدنيين.
كما احتجز المسلحون ما لا يقل عن 203 رهينة، وحوالي 30 من الأسرى هم تحت سن 16 عاما، وما بين 10 إلى 20 آخرين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
ويبقى هناك ما بين 100 إلى 200 شخص في عداد المفقودين، ولا يزال يتم العثور على الجثث، والعدد الفعلي للرهائن المحتجزين في غزة غير معروف.
واستدعت إسرائيل 360 ألف جندي احتياط في أعقاب المذبحة وتعهدت بالقضاء على حماس، التي أصبحت الحاكم الفعلي للقطاع منذ عام 2006.
ومع حشد الدبابات والأسلحة بالقرب من حدود غزة، أشارت التقارير إلى أن الجيش ينتظر الموافقة من القيادة السياسية.
وشهدت الأيام الأخيرة ضغوطا متزايدة على الحكومة لوضع استراتيجية واضحة لتجنب العودة إلى احتلال مطول للقطاع، وفي نفس الوقت ضمان الإطاحة بحكم حماس في القطاع الفلسطيني وأنه لم يعد يشكل تهديدا.
وقال المسؤول الإسرائيلي ومسؤول أمريكي في ذلك الوقت إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضغط بشكل خاص على إسرائيل لتوضيح استراتيجيتها للانسحاب من القطاع بعد العملية. وقال المسؤول الأمريكي إن نتنياهو ودائرته الداخلية أشاروا لنظرائهم الأمريكيين إلى أن إسرائيل لم تتوصل بعد إلى مثل هذه الاستراتيجية، وأنها تركز أكثر على الهدف المباشر المتمثل في إزالة حماس من السلطة في غزة.
يوم الأربعاء، حذر بايدن إسرائيل من التورط في غزة إلى أجل غير مسمى، مشيرا إلى تجارب الولايات المتحدة في أفغانستان بعد غزوها عام 2001 للإطاحة بحركة طالبان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
وقال بايدن في تل أبيب: “يجب تحقيق العدالة. لكنني أحذر: بينما تشعرون بهذا الغضب، لا تنشغلوا به… بعد أحداث 11 سبتمبر، شعرنا بالغضب في الولايات المتحدة. وبينما سعينا لتحقيق العدالة وحصلنا على العدالة، ارتكبنا أخطاء أيضا”.
ساهم جيكوب ماغيد، لازار بيرمان، طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالات في إعداد هذا التقرير