الجيش الإسرائيلي يقول أنه قتل 12 ألفا من مقاتلي حماس في حرب غزة، ضعف ما تدعي الحركة
أعلن الجيش أن القوات الجوية نفذت أكثر من 31 ألف غارة منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك أكثر من ألف غارة في لبنان وعشرات الغارات في الضفة الغربية
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين أن القوات قتلت حوالي 12 ألفًا من مسلحي حماس الذين يقدر عددهم بـ 30 ألفا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، بعد أن ادعى مسؤول مقيم في قطر أن الحركة فقدت نصف هذا العدد – حوالي 6 آلاف مقاتل – خلال الصراع المستمر منذ أربعة أشهر.
ويُعتقد أيضا أن الآلاف من مقاتلي حماس أصيبوا بجروح خطيرة وغير قادرين على القتال.
وكشفت الأرقام التي نشرها الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين أيضا أن الطائرات الإسرائيلية نفذت أكثر من 31 ألف غارة منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك أكثر من ألف غارة في لبنان والعشرات في الضفة الغربية.
وكانت تعليقات مسؤول حماس الذي لم يذكر اسمه في وقت سابق من اليوم اعترافا نادرا من الحركة بأنها تكبدت خسائر كبيرة في القتال في غزة، ويبدو أنها المرة الأولى التي تميز فيها بين المقاتلين والمدنيين في حصيلة قتلى الحرب.
وحذر المسؤول أيضا من أن الحركة لديها الموارد اللازمة لمواصلة قتال إسرائيل ومستعدة لحرب طويلة في رفح وغزة.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عندما اقتحم آلاف المسلحين من حماس إسرائيل من قطاع غزة، وقتلوا نحو 1200 شخص، واختطفوا 253 الى غزة.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس وإعادة الرهائن، وشنت هجوما جويا وبريا، قالت إنها تستهدف فيه جميع المناطق في غزة التي تعمل فيها حماس، في حين تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الاثنين إن أكثر من 29 ألف شخص في القطاع قتلوا منذ بدء القتال. ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل مدنيين وعناصر في حماس قُتلوا في غزة، بما في ذلك جراء صواريخ طائشة أطلقتها الجماعات المسلحة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل حوالي ألف مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر، بالإضافة إلى 12 ألف المقاتلين في غزة منذ ذلك الحين.
وقدر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي في ديسمبر مقتل مدنيين اثنين مقابل كل مقاتل في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه لوكالة فرانس برس في ذلك الوقت: “أنا لا أقول إن نسبة اثنين إلى واحد ليست سيئة”، مشيرا إلى أن استخدام الدروع البشرية كان جزءا من “الاستراتيجية الأساسية” لحماس.
واتهمت إسرائيل حماس مرارا باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وقدمت أدلة على أن الحركة تبني قواعد عملياتها تحت المستشفيات، وتطلق الصواريخ من المدارس والملاجئ، وتبني أنفاقاً تحت غرف نوم الأطفال، وتخزن الأسلحة في المدارس والمساجد وحولها، وتتحصن بين السكان المدنيين وسط الحرب المستمرة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن 574 جنديا قتلوا – أكثر من نصفهم في هجوم 7 أكتوبر – وأصيب 2930 جنديا آخرين منذ 7 أكتوبر.
أكثر من 31 ألف غارة جوية على غزة ولبنان وجبهات أخرى
نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارات ضد أكثر من 31 ألف هدف تابع لحماس وفصائل مسلحة أخرى منذ بدء الحرب، معظمها في غزة (29 ألف هدف)، ولكن أيضًا في لبنان وجبهات أخرى، مع القيام بأكثر من 186 ألف ساعة تحليق.
ومن بين الغارات، تم تنفيذ 26 ألف غارة بطائرات مقاتلة، و3800 بطائرات هليكوبتر هجومية، و3800 بطائرات مسيّرة.
وتمت حوالي 7000 من الغارات على غزة بتوجيه من القوات البرية وسط الهجوم ضد حماس. وكانت أقرب ضربة للقوات على بعد حوالي 80 مترًا خلال اشتباك بين اللواء المدرع 401 وعناصر حماس في 18 نوفمبر.
وفي لبنان، قال سلاح الجو الإسرائيلي يوم الإثنين إنه ضرب أكثر من ألف موقع لحزب الله، منذ أن بدأ التنظيم اللبناني هجماته شبه اليومية على البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود في 8 أكتوبر لدعم الفلسطينيين في غزة.
وقد ردت إسرائيل بإطلاق النار، محذرة من أنها لن تتسامح بعد مع وجود حزب الله على طول الحدود اللبنانية، حيث قد يحاول تنفيذ هجوم مماثل للمذبحة التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر.
وفي الضفة الغربية، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 30 غارة جوية ضد مسلحين، معظمها خلال مداهمات لمكافحة الإرهاب.
ومنذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات أكثر من 3150 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1350 ينتمون إلى حماس. وقُتل أكثر من 300 فلسطيني في الضفة الغربية خلال تلك الفترة، بحسب وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.
كما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عددًا غير محدد من الضربات في سوريا ضد النشاطات والوكلاء الإيرانيين، وكذلك ضد الجيش السوري. وفي حين أن الجيش الإسرائيلي لا يعلق عامة على ضربات محددة في سوريا، فقد اعترف بتنفيذ مئات الطلعات الجوية ضد الجماعات المدعومة من إيران والتي تحاول إنشاء موطئ قدم في البلاد على مدى العقد الماضي.
كما قامت مجموعة طائرات هليكوبتر تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بتنفيذ حوالي 500 عملية إخلاء طبي من قطاع غزة، ونقل أكثر من ألف جندي جريح إلى المستشفيات.
وخلال الحرب، أسقط نظام الدفاع الجوي قصير المدى “القبة الحديدية” آلاف الصواريخ، وأسقط نظام “مقلاع داود” متوسط المدى العشرات، واعترض نظام “السهم” بعيد المدى ستة مقذوفات.
ويقوم سلاح الجو الإسرائيلي أيضا بإغلاق العديد من بطاريات باتريوت القديمة، وسيتم تدريب الموظفين على العمل مع القبة الحديدية بدلا من ذلك. وتخطط إسرائيل لفتح بطاريات قبة حديدية جديدة، وهي الأولى منذ عدة أسابيع.