إسرائيل في حالة حرب - اليوم 560

بحث

الجيش الإسرائيلي يقول إنه قتل قيادي مسؤول عن اختطاف عائلة بيباس وكان متورطا في قتلهم على الأرجح

الجيش يقول إنه قتل أيضًا مروجًا دعائيًا لحماس شارك في إنتاج فيديوهات الرهائن وشخصا كان مسؤولا عن تحويل الأموال إلى الجناح العسكري للحركة؛ منظمة أطباء بلا حدود: مقتل عامل في غارة جوية على غزة

شيري بيباس (في الصورة على اليسار) وطفلاها أريئل (4 سنوات، (أعلى اليمين) وكفير، الذين اختطفهم مسلحو حماس من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر، 2023.  (Courtesy)
شيري بيباس (في الصورة على اليسار) وطفلاها أريئل (4 سنوات، (أعلى اليمين) وكفير، الذين اختطفهم مسلحو حماس من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر، 2023. (Courtesy)

قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الجمعة إن ناشطا أشرف على عملية خطف شيري بيباس وابنيها الصغيرين، أريئيل وكفير، ومن المرجح أنه كان متورطا أيضا في قتلهم، قُتل في غارة جوية في غزة.

كما أعلن الجيش والشاباك عن مقتل مسؤول في حماس متورط في إنتاج مقاطع فيديو عن الرهائن بالإضافة إلى مسؤول مركزي في تحويل الأموال إلى الجناح المسلح للحركة.

وقال الجيش والشاباك يوم الجمعة إن محمد حسن محمد عواد، وهو عضو بارز في “كتائب المجاهدين”، وهي جماعة مسلحة صغيرة نسبيًا في القطاع، قد تم استهدافه وقتله في غارة جوية في شمال غزة في وقت سابق من ذلك اليوم.

في بيان مشترك، قال الجيش الإسرائيلي والشاباك إن عواد اقتحم كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023، وقاد عملية اختطاف شيري وأريئيل وكفير بيباس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عواد ”متورط على الأرجح في قتلهم“ خلال الأسابيع الأولى من الحرب.

ووفقًا لتقييمات المسؤولين الإسرائيليين التي صدرت بعد التعرف على جثتها، فقد قُتلت شيري بيباس ”بوحشية“ على يد خاطفيها في نوفمبر 2023، إلى جانب طفليها اللذين قُتلا ”بأيد عارية“. وكانت التقييمات بعد تحقيق الطب الشرعي مناقضة لادعاءات حماس بأن الثلاثة قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية.

محمد حسن محمد عواد، قيادي في جماعة كتائب المجاهدين الذي تقول إسرائيل إنه أشرف على اختطاف شيري بيباس وابنيها الصغيرين، ومن المرجح أنه متورط في قتلهم، يظهر في ملصق نشرته الجماعة بعد قتله على يد إسرائيل في 4 أبريل، 2025. (Telegram)

اختُطف شيري وأريئيل وكفير بيباس من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين جنوب إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن، مما أشعل فتيل الحرب في غزة. وتم اختطاف الزوج والأب ياردن بيباس بشكل منفصل عن زوجته وطفليه.

أعيد رفات شيري وأريئيل وكفير بيباس في فبراير في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس. وتم إطلاق سراح ياردن بيباس حيًا.

وقال الجيش الإسرائيلي والشاباك إن عواد كان مسؤولًا أيضًا عن اختطاف المواطنين الأمريكيين الإسرائيليين غادي حغاي وجودي فاينشتاين اللذين قُتلا في الهجوم في نير عوز، إلى جانب عدد من المواطنين التايلانديين الذين تم احتجازهم كرهائن من الكيبوتس، حسبما قال الجيش.

صورة غير مؤرخة لجودي فاينشتاين وغادي حغاي (Courtesy photo)

كما أكدت الجماعة مقتل عواد، وقالت إنه كان قائدًا عسكريًا كبيرًا ورئيسًا لشعبة الاستخبارات التابعة لها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان يُعتبر مقربًا من قيادة كتائب المجاهدين.

”بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من دوره في التنظيم الإرهابي، شارك عواد في تجنيد عناصر إرهابية في [الضفة الغربية] وإسرائيل [نفسها]، ومن خلالها طوروا ونفذوا هجمات ضد الإسرائيليين“، بحسب الجيش.

وقال الجيش إن كتائب المجاهدين المتحالفة مع حماس نفذت خلال الحرب عدة هجمات على القوات الإسرائيلية في غزة وضد إسرائيل.

مقتل مروج دعاية في حماس وممول للحركة هذا الأسبوع

كما قال الجيش الإسرائيلي والشاباك يوم الجمعة إنهما قتلا عنصرا من حماس ”عمل كناشط في الدعاية والإرهاب النفسي“ في غارة جوية في غزة هذا الأسبوع.

ووفقًا للجيش، فإن محمد صالح البردويل ”لعب دورًا مركزيًا في جهاز الدعاية التابع لحماس، حيث قام بشكل منهجي بنشر معلومات كاذبة واستغلال وسائل الإعلام كأداة للإرهاب النفسي والترويج للرواية الإجرامية لمنظمة حماس الإرهابية“.

عمل البردويل أيضًا كمذيع في إذاعة “الأقصى” التي تديرها حماس.

وقال الجيش إنه ”بينما كان يشار إليه كصحفي معروف في غزة، إلا أنه كان جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية للتحريض والإرهاب التابعة لحماس“.

هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرها الجيش الإسرائيلي في 4 أبريل/نيسان 2025، تظهر الناشط في حركة حماس محمد صالح البردويل. (Via Israel Defense Forces; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وأضاف الجيش أن ”البردويل شارك بشكل فعلي في إنتاج مقاطع الفيديو الدعائية الساخرة التي وزعتها منظمة حماس الإرهابية، والتي تم فيها تصوير الإسرائيليين المختطفين أثناء أسرهم في غزة“.

ووفقًا لوسائل الإعلام الفلسطينية، فقد قُتل البردويل يوم الاثنين في خان يونس جنوب قطاع غزة مع زوجته وأولاده الثلاثة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي والشاباك عن مقتل ناشط في حماس متورط في تحويل الأموال إلى الجناح العسكري للحركة في غارة جوية يوم الخميس.

كان سعيد أحمد العبد الخضري رئيس شركة “الوفاق” للصرافة، التي صنفتها وزارة الدفاع كمنظمة إرهابية لتورطها في تحويل الأموال إلى حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي: ”كان الخضري متورطًا في العديد من التحويلات المالية إلى الجناح العسكري لحماس على مر السنين، وخاصة خلال الحرب“.

وأضاف الجيش إن تورطه في تحويل الأموال إلى حماس ازداد بعد مقتل شقيقه حامد الخضري في عام 2019. وكان شقيقه قد عمل أيضًا في تمويل حماس، وفقًا للجيش.

وقال الجيش إن القضاء على الخضري يوم الجمعة هو ”ضربة كبيرة لقدرة المنظمة الإرهابية على إعادة التسلح وإعادة تأسيس نفسها“.

فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمبنى مدرسة دار الأرقم في حي التفاح بعد قصفه من قبل الطائرات الإسرائيلية، في مدينة غزة، في 4 أبريل، 2025. (Ali Hassan/Flash90)

منظمة أطباء بلا حدود تقول إن عاملاً وعائلته قُتلوا في غارة جوية

في غضون ذلك، قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية يوم الجمعة إن غارة جوية في الأول من أبريل قتلت أحد العاملين في المنظمة بالإضافة إلى زوجته وابنته البالغة من العمر 28 عامًا.

وقالت المنظمة إنها ”تشعر بالجزع والحزن لمقتل زميلنا حسام اللولو في غارة جوية صباح يوم 1 أبريل“.

ولم يصدر أي تعليق فوري من إسرائيل.

وقالت أطباء بلا حدود: ”قُتل زميلنا حسام إلى جانب مئات آخرين في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ أن استأنفت القوات الإسرائيلية هجماتها في 18 مارس“.

وقُتل اللولو (58 عامًا) الذي عمل كحارس لوحدة الرعاية الطارئة التابعة للمنظمة في خان يونس مع زوجته وابنته البالغة من العمر 28 عاماً في ”الهجوم المروع“ جنوب غرب دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب المنظمة.

وهو العامل الحادي عشر الذي يُقتل من منظمة أطباء بلا حدود في غزة منذ بدء الحرب هناك قبل 18 شهرًا، والثاني منذ انهيار هدنة لم تدم طويلا الشهر الماضي.

وقد أشادت أطباء بلا حدود باللولو لـ ”إيثاره وتواضعه وحرصه الصادق على من حوله“، مضيفةً أنه ترك وراءه ولدين.

قوات الجيش الإسرائيلي من اللواء 401 مدرع تعمل في شمال قطاع غزة في صورة تم نشرها في 4 أبريل، 2025. (Israel Defense Forces)

وقالت المنظمة ” ندين مقتله بأشد العبارات وندعو مجددًا إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين. على سفك الدم هذا أن يتوقف”.

بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، عندما اجتاح الآلاف من المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 50 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الحصيلة وهي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في المعركة حتى يناير و1600 مقاتل آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقالت إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى أدنى حد ممكن، وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من المناطق المدنية، بما في ذلك من المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

ولا تزال الجماعات المسلحة في قطاع غزة تحتجز 59 رهينة، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، بينما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 35 منهم.

وبلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 410 قتلى.

اقرأ المزيد عن