إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

الجيش الإسرائيلي يعلن أنه صادر أسلحة ودمرها في “هجمات محددة الأهداف“ في جنوب سوريا

الجيش يؤكد تقارير عن عمليات خارج المنطقة العازلة وينشر لقطات من العمليات

قوات من الجيش الإسرائيلي تعمل في جنوب سوريا، في صورة منشورة في 8 مارس، 2025. (Israel Defense Forces)
قوات من الجيش الإسرائيلي تعمل في جنوب سوريا، في صورة منشورة في 8 مارس، 2025. (Israel Defense Forces)

قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه نفذ عدة ”هجمات محددة الأهداف“ في جنوب سوريا خلال الأسبوع الماضي مع نشر لقطات من عملياته.

وقال الجيش إن قواته صادرت العديد من الأسلحة ودمرتها خلال هذه العمليات.

وشملت الأسلحة بنادق وذخيرة وصواريخ ومعدات عسكرية أخرى.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وسائل إعلام سورية أن القوات الإسرائيلية كانت تعمل بالقرب من قمة تل المال في محافظة درعا، حيث تواجد في السابق موقع عسكري تابع للنظام السوري السابق. وتقع هذه التلة على بعد حوالي 13 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية، وهي تقع خارج المنطقة العازلة بين البلدين التي سيطرت عليها إسرائيل بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقد وصف الجيش الإسرائيلي تواجده في المنطقة العازلة جنوب سوريا بأنه إجراء مؤقت ودفاعي، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال إن القوات ستبقى منتشرة في تسعة مواقع للجيش في المنطقة ”إلى أجل غير مسمى“.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال الشهر الماضي إن جنوب سوريا يجب أن يكون منزوع السلاح تماما، محذرا من أن إسرائيل لن تقبل بوجود قوات الحكومة السورية الجديدة التي يقودها الإسلاميون بالقرب من أراضيها.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية في شمال غرب سوريا، وقال إن الهجوم استهدف منشأة عسكرية تابعة للنظام السوري السابق في بلدة القرداحة شرق اللاذقية، حيث كان يتم تخزين أسلحة.

وفي أواخر الشهر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تحتوي على أسلحة في جنوب سوريا.

حتى قبل سقوط الأسد، خلال الحرب الأهلية في سوريا، نفذت إسرائيل مئات الغارات في البلد الجار، خاصة على القوات الحكومية والأهداف المرتبطة بإيران.

وفي نفس اليوم الذي أطيح فيه بالأسد، أعلنت إسرائيل عن دخول قواتها إلى المنطقة العازلة التي كانت تحرسها الأمم المتحدة والتي كانت تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان الاستراتيجية.

قوات من الجيش الإسرائيلي تعمل في جنوب سوريا، في صورة منشورة في 8 مارس، 2025. (Israel Defense Forces)

وأكد المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري الأسبوع الماضي رفضهم لتصريحات نتنياهو ”الاستفزازية“ وحثوا المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لوقف أي ”عدوان وانتهاكات“، منددين ”بالتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية“.

كما حذر القادة الإسرائيليون علنا الحكومة السورية من المساس بالدروز في جنوب غرب سوريا وتحدثوا بانتظام مع القادة الأجانب عن أهمية حمايتهم، إلى جانب أكراد سوريا.

وانتشرت قوات الأمن السورية بكثافة في معقل العلويين على ساحل البحر المتوسط يوم السبت بعد أن أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها قتلت أكثر من 740 مدنيا من الأقلية الدينية في الأيام الأخيرة.

واستمر سكان المنطقة في الإبلاغ عن قتل المدنيين بعد اندلاع اشتباكات دامية يوم الخميس بين السلطات السورية الجديدة والمسلحين الموالين للرئيس المخلوع الأسد، وهو نفسه علوي.

وذكر المرصد أن ”745 مدنيا علويا قُتلوا في المناطق الساحلية في سوريا وجبال اللاذقية على يد قوات الأمن والجماعات المتحالفة معها“.

وقد اتُهم المرصد، الذي يعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا وتمويله غير واضح، في الماضي بتضخيم خسائر النظام.

وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن الضحايا قُتلوا في ”عمليات إعدام“ نفذها عناصر أمن أو مقاتلون موالون للحكومة، رافقها ”نهب للمنازل والممتلكات“.

اقرأ المزيد عن