إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

الجيش الإسرائيلي يقول أنه دمر جزئيا منشأة نطنز النووية، وإيران تنفي حدوث ارتفاع في مستوى الإشعاع

مسؤولو دفاع إسرائيليون يعتقدون أن الأضرار التي لحقت بالمنشأة الرئيسية كبيرة، في حين أن منشأة التخصيب الأخرى في فوردو والمواقع النووية في أصفهان وبوشهر لم تستهدف حسبما أفادت التقارير

تُظهر هذه الصورة الملتقطة بواسطة القمر الصناعي التابع لشركة Planet Labs PBC موقع نطنز النووي الإيراني في 14 أبريل 2023.(Planet Labs PBC via AP)
تُظهر هذه الصورة الملتقطة بواسطة القمر الصناعي التابع لشركة Planet Labs PBC موقع نطنز النووي الإيراني في 14 أبريل 2023.(Planet Labs PBC via AP)

تعرضت منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم لغارات جوية إسرائيلية استهدفت برنامج الجمهورية الإسلامية النووي في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث قدر مسؤولو دفاع إسرائيليون أن الأضرار كانت كبيرة.

وفقا للجيش، دمرت غارات سلاح الجو الإسرائيلي الجزء تحت الأرض من الموقع، الذي كان يضم ”قاعة تخصيب متعددة المستويات تضم أجهزة طرد مركزي وغرف كهربائية وبنية تحتية داعمة أخرى“.

كما دمرت الغارات ”بنية تحتية حيوية تسمح باستمرار عمل الموقع وتقدم مشروع الأسلحة النووية للنظام الإيراني“.

نطنز هي أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران، والذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه ”يعمل على تطوير أسلحة نووية“ منذ سنوات، و”يحتوي على البنية التحتية اللازمة للتخصيب إلى مستوى عسكري“.

وأظهرت لقطات انتشرت على الإنترنت في وقت سابق ضربات جوية مكثفة على الموقع، الذي يضم، بالإضافة إلى موقعه تحت الأرض، مصنعا تجريبيا للتخصيب فوق الأرض.

وقالت السلطات الإيرانية المسؤولة عن الطاقة الذرية إن الهجوم ”ألحق أضرارا بعدة أجزاء من المنشأة“، لكنها أشارت إلى عدم ملاحظة أي زيادة في مستويات الإشعاع أو التلوث الكيميائي في نطنز.

تُظهر هذه الصورة المأخوذة من لقطات بثتها قناة IRINN الإيرانية في 13 يونيو 2025 ما وصفته بأنه دخان يتصاعد من انفجارات في نطنز بعد أن أعلنت إسرائيل أنها شنت غارات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية. (IRINN / AFP)

في بيان نقلا عن السلطات المحلية، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران في مدينة بوشهر الساحلية الجنوبية لم تستهدف.

وقال رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان أدلى به أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة، نقلا عن السلطات الإيرانية، إن مركز التخصيب الرئيسي الآخر في إيران، فوردو، لم يتعرض لأي هجوم، وكذلك منشأة نووية أخرى في أصفهان.

وقال غروسي أنه مستعد للسفر إلى إيران لتقييم الوضع هناك.

كما قال: ”أدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد. وأكرر أن أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر ينطوي على عواقب وخيمة على الشعب الإيراني والمنطقة وما وراءها“.

وأضاف: ”لقد أبلغت السلطات المعنية استعدادي للسفر في أقرب وقت ممكن لتقييم الوضع وضمان السلامة والأمن ومنع انتشار [الأسلحة النووية] في إيران“.

رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتحدث إلى الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، بعد وقت قصير من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في مقرها بفيينا، النمسا، في 9 يونيو 2025. (Joe Klamar / AFP)

تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60٪، وهي نسبة قريبة من نسبة التخصيب المستخدمة في صنع الأسلحة التي تبلغ حوالي 90٪، في المصنع التجريبي، لكنها تنتج كميات أقل من تلك المادة هناك مقارنة بمصنع فوردو، وهو موقع محفور في جبل قال خبراء عسكريون إنه سيكون من الصعب على إسرائيل تدميره بالقصف.

وقال غروسي: ”على الرغم من الإجراءات العسكرية الحالية والتوترات المتصاعدة، من الواضح أن السبيل الوحيد المستدام للمضي قدما – بالنسبة لإيران وإسرائيل والمنطقة بأسرها والمجتمع الدولي – هو السبيل القائم على الحوار والدبلوماسية لضمان السلام والاستقرار والتعاون“.

وقالت اسرائيل يوم الجمعة إنها شنت ”ضربة دقيقة ووقائية“ ضد إيران خلال الليل، معلنة وجود تهديد وشيك من برنامجها النووي وأعلنت حالة الطوارئ في البلاد، بينما يستعد المواطنون لرد إيراني. وقد حذر كبار المسؤولين من احتمال طول أمد الصراع، مشيرين إلى أن طهران لديها القدرة على إلحاق أذى كبير بإسرائيل.

اقرأ المزيد عن