الجيش الإسرائيلي يقول أنه تم ”القضاء“ على عدد من المسلحين بعد إطلاقهم النار على القوات في جنوب سوريا
الجيش يقول إن قواته أكملت مهمة مصادرة الأسلحة وتدمير البنية التحتية للجماعات المسلحة، والحكومة المحلية السورية تقول إن 9 مدنيين قُتلوا

قال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن عدة مسلحين أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية العاملة في بلدة تسيل جنوب سوريا خلال الليل أثناء عملها ”لمصادرة أسلحة وتدمير البنية التحتية للإرهاب“.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات لواء غولان الإقليمي 474 ردت على النيران و”قضت“ على عدد من المسلحين ”على الأرض ومن الجو“.
وأضاف أنه لم يصب أي جندي في تبادل إطلاق النار، وأن العملية في المنطقة قد اكتملت.
تقع تسيل على بعد حوالي 13 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية، خارج المنطقة العازلة منزوعة السلاح على طول الحدود الإسرائيلية السورية التي انتقل إليها الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي بعد سقوط نظام بشار الأسد في يد الثوار بقيادة إسلاميين.
وكان هذا هو الحادث الثاني فقط الذي تتعرض فيه قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في جنوب سوريا لإطلاق النار منذ انتشارها في المنطقة العازلة.
وقالت حكومة محافظة درعا في جنوب سوريا إن تسعة مدنيين قُتلوا وأصيب عدد من المدنيين في قصف إسرائيلي عقب ”توغل إسرائيلي“.

وقالت في بيان نُشر على تطبيق “تلغرام” إن القصف قرب مدينة نوى السورية جاء بعد ”توغل إسرائيلي“ في المنطقة. وقالت إن هذا التوغل هو الأعمق داخل سوريا الذي تتوغل فيه القوات الإسرائيلية حتى الآن منذ إنشاء المنطقة العازلة.
وتقع مدينة نوى على بعد حوالي 9 كيلومترات من تسيل، حيث تعرضت القوات لإطلاق النار.
ولم يتضح على الفور التناقض بشأن موقع الحادث.
وفي أعقاب انهيار نظام الأسد، تعهدت إسرائيل بتدمير الأسلحة في سوريا التي تخشى أن تقع في أيدي ”قوات معادية“ قد تسعى لمهاجمتها.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب ”القدرات العسكرية المتبقية“ في مطار حماة العسكري وقاعدة تيفور الجوية في سوريا. ونددت دمشق بالضربات ووصفتها بأنها ”انتهاك صارخ للقانون الدولي والسيادة السورية“.
وفي أعقاب العمليات التي جرت يومي الأربعاء والخميس، حذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس حاكم سوريا الجديد أحمد الشرع من أنه ”سيدفع ثمنًا باهظًا“ إذا سمح بدخول قوات معادية لإسرائيل إلى سوريا.
وقال كاتس، متحدثًا إلى موظفي وزارة الدفاع في حفل أقيم بمناسبة عيد الفصح اليهودي، إن ”إسرائيل لن تسمح لسوريا بأن تصبح تهديدًا لمجتمعاتها ومصالحها الأمنية“، وأضاف أن القوات ستواصل الحفاظ على وجودها في المنطقة العازلة والعمل ضد التهديدات.
وأضاف ”إن نشاطات سلاح الجو أمس في قاعدة تيفور الجوية في حماة ومنطقة دمشق هي رسالة واضحة وتحذير للمستقبل – لن نسمح بالمساس بأمن دولة إسرائيل“.
وقد صرح القادة الإسرائيليون باستمرار أنهم لا يثقون في الشرع، وهو مقاتل متمرد سابق بدأت جماعته الإسلامية كفرع محلي لتنظيم القاعدة، وقد وصفه كاتس بأنه ”زعيم إسلامي متطرف“.
وقد وصف الجيش الإسرائيلي وجوده في المنطقة العازلة بأنه إجراء مؤقت ودفاعي، على الرغم من أن كاتس قال إن القوات ستبقى منتشرة في تسعة مواقع للجيش في المنطقة ”إلى أجل غير مسمى“.