إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

تقارير: مقتل 21 فلسطيني في غارة قال الجيش الإسرائيلي أنه استهدف خلالها عناصر حماس في مدرسة غير نشطة في غزة

سلطات حماس تقول إن 13 طفلا من بين القتلى في مدرسة الفلاح؛ مقتل ضابط كبير في مخابرات حماس ومسلحين نهبوا المساعدات في غارتين منفصلتين

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين ويُزعم أنهم عناصر من حركة حماس في حي الزيتون بمدينة غزة، 21 سبتمبر، 2024. (Omar Al Kattaa/AFP)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين ويُزعم أنهم عناصر من حركة حماس في حي الزيتون بمدينة غزة، 21 سبتمبر، 2024. (Omar Al Kattaa/AFP)

نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على مجموعة من عناصر حماس في غرفة قيادة وُضعت داخل مدرسة سابقة في غزة، حسبما قال الجيش الإسرائيلي، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا.

وقال الجيش إن حماس تستخدم مدرسة الفلاح في حي الزيتون للتخطيط ولتنفيذ هجمات ضد قواته وضد إسرائيل.

وكانت المدرسة، التي توقفت عن العمل وسط الحرب، بمثابة مأوى لسكان غزة النازحين.

ووفقا لوكالة الدفاع المدني في غزة ووزارة الصحة – وكلاهما تديرهما حماس – قُتل 21 شخصا في الغارة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن من بين القتلى “13 طفلا وست نساء” إحداهن حامل.

وأكد سقوط “أكثر من 30 جريحا غالبيتهم أطفال ونساء… بقصف صاروخي إسرائيلي على مدرسة الزيتون ج”، موضحا أن المدرسة تؤوي آلاف النازحين من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

امرأة تبكي وهي تحمل جثة طفلها المكفن الذي قُتل خلال غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين ويُزعم أنهم عناصر من حركة حماس في حي الزيتون بمدينة غزة، 21 سبتمبر، 2024. (Omar Al-Qattaa/AFP)

للتخفيف من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين، قال الجيش الإسرائيلي إنه اتخذ “خطوات كثيرة” تشمل استخدام الذخائر الدقيقة والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخبارية.

وأضاف الجيش إن “منظمة حماس الإرهابية تنتهك بشكل منهجي القانون الدولي، وتستغل بوحشية المؤسسات المدنية والسكان كدروع بشرية للنشاط الإرهابي”.

وقال الجيش إن الهدف كان “مخبأ داخل” مدرسة الفلاح، المتاخمة لمباني مدرسة الزيتون. وأكد صحافي في وكالة “فرانس برس” في المكان أن القصف طال مدرسة الزيتون ج.

وقال شهود لوكالة فرانس برس إنه قبل الغارة، كان الأيتام متجمعين هناك حيث كان من المقرر أن يحصلوا على رعاية من منظمة غير حكومية محلية لتقديم المساعدة الإنسانية.

وقصف الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر ناشطي حماس في المدارس والملاجئ المدنية والمستشفيات، الأمر الذي أثار إدانة دولية في كثير من الأحيان. ويقول الجيش إنه يفعل ذلك لأن المسلحين يختبئون بانتظام خلف المدنيين، وإن الأمر يتطلب جهدا لتجنب إلحاق الأذى بالأبرياء.

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين ويُزعم أنهم عناصر من حركة حماس في حي الزيتون بمدينة غزة، 21 سبتمبر، 2024. (Omar Al Kattaa/AFP)

وفي وقت سابق من يوم السبت، قال الجيش إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ حوالي 20 غارة جوية خلال اليوم السابق، وأضاف أن الغارات استهدفت مبان تستخدمها حماس وناشطوها.

وفي غارة جوية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه قتل محمد منصور، وهو ضابط استخبارات بارز في حماس وصفه الجيش بأنه “مصدر مهم للمعرفة التكنولوجية في الاستخبارات العسكرية لحماس”.

وبشكل منفصل، نشر الجيش السبت لقطات تظهر غارات بمسيّرات في منطقة رفح جنوب قطاع غزة ضد مسلحين حاولوا نهب قافلة مساعدات إنسانية.

وأظهرت اللقطات المسلحين وهم يتسلقون الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية أثناء سيرها على طريق محدد.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات رصدت المسلحين، ووجهت غارة بمسيرة ضدهم أثناء محاولتهم الفرار في سيارة. وقُتل مسلح آخر أثناء محاولته الفرار من المكان.

كما قال الجيش إن مسلحي حماس يحاولون بشكل متكرر نهب شحنات المساعدات قبل توزيعها على المدنيين.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن حادثة منفصلة وقعت يوم السبت شهدت غارة جوية إسرائيلية أصابت مستودعا في منطقة “مكتظة بالسكان” في جنوب غزة، مما أسفر عن مقتل “ثلاثة من العاملين في وزارة الصحة وأحد المارة” وإصابة ستة آخرين.

وذكر بيان أن “المستودع استُهدف بشكل مباشر بعدة صواريخ بينما كان الأطباء والعاملون يقومون بواجبهم ويستعدون لنقل الأدوية المخزنة فيه إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة التي تواجه نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات”.

وألحقت الحرب أضرارا بالغة بالقطاع الصحي في غزة، وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا الشهر إن 17 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عندما تسلل مسلحو حماس إلى إسرائيل، وقتلوا نحو 1200 شخص، واختطفوا 251 آخرين. ويُعتقد أن 97 من الرهائن الذين اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 33 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 40 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذا العدد وهو لا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 17 ألف مقاتل في المعارك و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقالت إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى، وشددت على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من المناطق المدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

اقرأ المزيد عن