مقتل عنصرين من حماس بعد قصف إسرائيلي ردا على تعرض جنود لإطلاق نار على حدود غزة
الجناح العسكري لحركة حماس يقول إن القتيلين كانا عضوين فيه؛ إصابة 6 فلسطينيين آخرين بحسب تقارير في آخر حوادث العنف على حدود غزة
قصفت دبابة إسرائيلية موقعا تابعا لحركة “حماس” يوم الثلاثاء، ما أسفر بحسب تقارير عن مقتل مقاتلين تابعين للحركة، وجاء ذلك بعد تعرض جنود إسرائيليين قاموا بدورية على حدود غزة لإطلاق النار.
وقال الجيش “ردا على إطلاق الإرهابيين النار على قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، هاجمت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي موقعا تابعا لجماعة حماس الإرهابية حيث كان مصدر الهجوم”.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة إن الهجوم أسفر عن مقتل فلسطينيين. وقالت “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، إن القتيلين كانا عضوين في المجموعة، وهما أحمد مرجان وعبد الحافظ السيلاوي، كلاهما في سن 23 عاما.
وأصيب في الهجوم الإسرائيلية ستة فلسطينيين آخرين، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.
ونشر الجيش مقطع فيديو يظهر قيام عناصر من حماس بإطلاق النار على الجنود واستهداف الدبابة الإسرائيلية لموقع حماس.
وقال الجيش إن “الجيش الإسرائيلي سيتحرك ضد أي نية هجومية وأي محاولة للهجوم على قواتنا”، وأضاف البيان أن الجيش يعتبر حماس مسؤولة عن كل العنف الصادر من غزة.
الهجوم الجديد في غزة جاء وسط تقارير عن احتمال اقتراب إسرائيل وحماس من التوصل إلى هدنة سيتم بموجبها وقف الهجمات عبر الحدود مقابل إعادة فتح معبر البضائع الوحيد لغزة مع إسرائيل.
يوم الإثنين، أصيب فلسطينيان في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة أطلقت بالونات حارقة باتجاه جنوب إسرائيل.
واحدثت البالونات والطائرات الورقية الحارقة التي أطلقها فلسطينيون في غزة الدمار في البلدات الإسرائيلية المحيط بغزة منذ شهر أبريل، حيث تسببت باشتعال حرائق أتت على آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية والريفية.
مع تسليط الضوء على الشكوك بشأن اتفاق وقف إطلاق النار طويل الأمد، اجتمعت قيادة حماس السياسية الإثنين مع مسؤولين كبار في الجناح العسكري للحركة لمناقشة جاهزيتها لمحاربة إسرائيل، بحسب تقرير في موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي.
الاجتماع جاء بعد يوم من اجتماع للقيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل لعدة ساعات، من دون صدور أي قرارات ملموسة. في أعقاب الاجتماع، جاء في بيان للحكومة أن “الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو”. البيان لم يعط أي مؤشر على ما إذا كان تم اتخاذ أي قرار بشأن الهدنة.

مصدر رفيع في حركة حماس في غزة قال إنه ليس على علم بالاجتماع.
وتُعتبر حماس، التي تسعى رسميا إلى تدمير إسرائيل، الحاكم الفعلي في القطاع.
في وقت سابق الإثنين نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية ومقرها في لندن إن المرحلة الأولى من الهدنة المحتملة ستشمل قيام إسرائيل بإعادة فتح معبر “كرم أبو سالم” للبضائع بالكامل وتوسيع منطقة الصيد قبالة سواحل غزة. وأضافت الصحيفة أنه في المقابل، قال مسؤول في حماس إن الحركة الحاكمة للقطاع ستلتزم بوقف جميع الهجمات ضد إسرائيل.
المرحلة الثانية من الاتفاق ستشمل محادثات بين حماس وإسرائيل بشأن صفقة لتبادل الأسرى، وتطبيق مشاريع إنسانية مقترحة منذ فترة طويلة في غزة، بحسب ما جاء في التقرير.