إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

الجيش الإسرائيلي يقصف موانئ الحوثيين في اليمن ويهدد باغتيال زعيم الجماعة بعد هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة

الجيش يقدر أنه سيستغرق الجماعة المدعومة من إيران شهرًا لإعادة تأهيل موانئ الحديدة والصليف بعد الغارات؛ 15 طائرة حربية أسقطت 35 قنبلة

تصاعد الدخان من ميناء الحديدة غرب اليمن عقب غارة جوية إسرائيلية، 16 مايو 2025. (Social media: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
تصاعد الدخان من ميناء الحديدة غرب اليمن عقب غارة جوية إسرائيلية، 16 مايو 2025. (Social media: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

نفذت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي عصر الجمعة سلسلة من الغارات الجوية في اليمن، مستهدفة ميناءين يسيطر عليهما الحوثيون في غرب البلاد، وهددت باغتيال زعيم الجماعة المدعومة من إيران، وذلك ردا على استمرار الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيّرة التي يشنها الحوثيون على إسرائيل.

وانتظرت إسرائيل حتى انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة قبل تنفيذ ضرباتها الانتقامية ضد الحوثيين. منذ آخر غارة للجيش الإسرائيلي على اليمن في 6 مايو، أطلق الحوثيون ما لا يقل عن سبعة صواريخ وطائرتين مسيّرتين على إسرائيل، وكان آخرها ليلة الخميس.

وقال الجيش أن 15 طائرة مقاتلة شاركت في الضربة يوم الجمعة، وأسقطت نحو 35 قنبلة على ميناءي الحديدة والصليف، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية. كما شاركت طائرات تزود بالوقود وطائرات استطلاع إسرائيلية في العملية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر في وقت سابق من هذا الأسبوع تحذيرات بالإخلاء لميناءي الحديدة والصليف، بالإضافة إلى ميناء ثالث هو رأس عيسى، الذي لم يُستهدف في الغارات الأخيرة.

وجاء في بيان الجيش، “تُستخدم هذه الموانئ لنقل الأسلحة، وهي مثال آخر على الاستغلال الساخر للبنية التحتية المدنية من قبل نظام الحوثيين الإرهابي من أجل تنفيذ عمليات إرهابية”.

وقد استهدف سلاح الجو الإسرائيلي الميناءين في السابق، كما استهدف مطار صنعاء الدولي في غارة يوم 6 مايو.

وقال الجيش إن الغارات تهدف إلى “تعزيز الضرر في قدرات الحوثيين الإرهابية”، و”تحييد” الموانئ لمنع الجماعة من إدخال المزيد من الأسلحة الإيرانية، ولإلحاق ضرر اقتصادي بها.

ووفقًا للتقديرات العسكرية، سيستغرق الحوثيون نحو شهر لإعادة إعمار الميناءين، وخلال هذه الفترة لن يكون بمقدورهم استقبال سفن يزيد طولها عن 80 مترا.

وأضاف البيان: أنه “نظرا لاستخدام نظام الحوثيين الإرهابي لهذه الموانئ لأغراض إرهابية، يكرر الجيش الإسرائيلي تحذيره لجميع المتواجدين في الموانئ بالابتعاد عنها وإخلاء المنطقة حفاظًا على سلامتهم”.

وهدد كاتس في بيان باغتيال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إذا واصلت الجماعة المدعومة من إيران إطلاق النار على إسرائيل.

وقال كاتس: “قصف الجيش الإسرائيلي الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن وألحق بها أضرارا جسيمة. ولا يزال مطار صنعاء مدمرا”.

من اليسار إلى اليمين: وزير الدفاع يسرائيل كاتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الفريق إيال زمير في غرفة القيادة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة الكرياه بتل أبيب خلال الضربات في اليمن، 16 مايو 2025. (Shira Keinan/Defense Ministry)

وأضاف: “كما قلنا، إذا واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فسيتلقون ضربات مؤلمة، وسنستهدف أيضًا زعيمهم الإرهابي، تماما كما فعلنا مع الضيف والسنوار في غزة، ومع نصرالله في بيروت، وهنية في طهران”، في إشارة إلى قادة حماس وحزب الله الذين اغتالتهم إسرائيل (لم يُؤكَّد بعد مقتل قائد حماس في غزة محمد السنوار، شقيق القائد القتيل يحيى السنوار، في الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفته).

وتابع كاتس: “سنتعقب عبد الملك الحوثي ونقضي عليه في اليمن أيضا. سندافع عن أنفسنا بقوتنا ضد أي عدو”.

أنصار الحوثيين يهتفون ويرفعون صور زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي خلال تظاهرة مناهضة لأمريكا وإسرائيل في صنعاء، اليمن، 17 مارس 2025. (AP Photo/Osamah Abdulrahman)

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من مايو أنه توصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين يوقف الهجمات على السفن الأمريكية، رغم أن الحوثيين تعهدوا بمواصلة الهجمات ضد إسرائيل.

وكان الحوثيين — الذين يتبنون شعار “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود” — قد بدأوا استهداف إسرائيل والملاحة البحرية في نوفمبر 2023، بعد شهر من هجوم حماس في 7 أكتوبر .

آثار دخان، على ما يبدو نتيجة اعتراض صاروخ حوثي أُطلق من اليمن، فوق كيبوتس بارعام في شمال إسرائيل، 2 مايو 2025. (Michael Giladi/Flash90)

وتوقف الحوثيون عن إطلاق النار بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس في يناير 2025. وبحلول ذلك الوقت، كانوا قد أطلقوا أكثر من 40 صاروخا باليستيا وعشرات المسيّرات وصواريخ كروز على إسرائيل، بينها هجوم أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين في تل أبيب في يوليو، ما دفع إسرائيل إلى شن أول ضربة في اليمن.

ومنذ استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته ضد حماس في غزة في 18 مارس، أطلق الحوثيون نحو 34 صاروخا باليستيا وما لا يقل عن 10 طائرات مسيّرة على إسرائيل. وقد سقط عدد من الصواريخ خارج الأراضي الإسرائيلية.

وأدت صفارات الإنذار إلى هرع مئات آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ في مختلف الأوقات على مدار اليوم والليل.

اقرأ المزيد عن