إسرائيل في حالة حرب - اليوم 366

بحث

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع للوحدات الجوية لحزب الله في عمق لبنان؛ إطلاق 100 صاروخ على الشمال

أنباء عن مقتل شخص في غارات جوية على معقل التنظيم في بعلبك بعد هجوم بطائرة بدون طيار؛ ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في واحدة من أكبر الهجمات التي أطلقتها الجماعة الإرهابية حتى الآن

صورة مركبة تُظهر غارة جوية إسرائيلية على موقع لحزب الله في بعلبك شمال شرق لبنان، في 11 مارس، 2024، من مقطع فيديو للجيش الإسرائيلي (يمين) ولقطات من كاميرا مراقبة (يسار). (Screenshot: X, Israel Defense Forces)
صورة مركبة تُظهر غارة جوية إسرائيلية على موقع لحزب الله في بعلبك شمال شرق لبنان، في 11 مارس، 2024، من مقطع فيديو للجيش الإسرائيلي (يمين) ولقطات من كاميرا مراقبة (يسار). (Screenshot: X, Israel Defense Forces)

شن الجيش الإسرائيلي غارات في عمق لبنان في وقت متأخر من يوم الاثنين، قائلا إن طائراته قصفت موقعين تابعين لحزب الله.

وبعد ساعات من الغارات، تم إطلاق وابل من حوالي 70 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل صباح الثلاثاء، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وكان هذا أحد أكبر الهجمات التي أطلقها التنظيم وسط الحرب المستمرة.

وأعقب ذلك إطلاق 30 صاروخا آخر على مرتفعات الجولان.

ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات، وأظهرت لقطات اعتراض نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي بعض المقذوفات. ودوت صفارات الإنذار في عدة بلدات في شمال مرتفعات الجولان والجليل.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن صفارات الإنذار لم تدوي خلال الوابل الثاني نظرا لسقوط الصواريخ في مناطق مفتوحة.

وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت ثلاث قاذفات صواريخ في جنوب لبنان استخدمت لإطلاق وابل الصواريخ الكبير على شمال إسرائيل.

وبحسب الجيش، استهدفت الغارات الجوية ليلة الاثنين منشآت تابعة لـ“الوحدة الجوية” التابعة لحزب الله في منطقة بعلبك شمال شرق لبنان.

وتقع بعلبك، التي تم تحديدها في الماضي كمعقل لحزب الله، على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية.

وقال الجيش إن الغارات جاءت ردا على إطلاق حزب الله مؤخرا طائرات مسيّرة مفخخة باتجاه مرتفعات الجولان.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار في الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيّرة المفخخة، والتي وقعت آخرها صباح الاثنين.

وأفاد مصدران أمنيان لبنانيان ومحافظ بعلبك بشير خضر لرويترز الاثنين بأن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب عدد آخر في الضربات الإسرائيلية.

وقال المصدران الأمنيان إن إحدى الغارات استهدفت المدخل الجنوبي لبعلبك، وكانت على بعد كيلومترين تقريبا عن معالم أثرية رومانية، فيما وقعت ثلاث غارات بين طاريا وشمسطار على بعد نحو 20 كيلومترا من غربي المدينة.

ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات تظهر تعرض أحد المواقع للقصف.

كما أظهرت لقطات كاميرا مراقبة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الغارات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف مواقع في بعلبك الشهر الماضي، بعد أن أسقط حزب الله طائرة عسكرية مسيّرة فوق لبنان. وفي ذلك الوقت، كانت هذه أعمق غارة إسرائيلية مؤكدة في لبنان منذ سنوات.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة قصفت المباني والبنية التحتية التي يستخدمها حزب الله في عيتا الشعب والناقورة بجنوب لبنان.

وبدأت القوات التي يقودها حزب الله باستهداف بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر، ويقول الحزب إن هجماته تهدف إلى دعم غزة وسط الحرب.

توضيحية: طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحلق فوق المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، 10 مارس، 2024. (Jalaa Marey/AFP)

وأطلق حزب الله في يوم الأحد وحده نحو 80 صاروخا على شمال إسرائيل.

حتى الآن، أسفرت المناوشات مع حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل عن مقتل سبعة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، فضلا عن مقتل 10 جنود إسرائيليين. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله أسماء 242 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 40 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 30 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيين.

ساهمت وكالة رويترز في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن