الجيش الإسرائيلي يقصف مستودعات أسلحة لحزب الله في عمق لبنان ردا على هجوم بطائرة مسيّرة على الشمال
لقطات تظهر تصاعد النيران بعد غارة جوية على الغازية في ضاحية صيدا، على بعد 30 كيلومترا من الحدود الشمالية؛ الجيش لا يزال يحقق في طائرة مسيّرة مفخخة سقطت في منطقة مفتوحة في الجليل
قصفت القوات الإسرائيلية بعد ظهر الاثنين ما قالت أنه مستودعين للأسلحة تابعين لجماعة حزب الله بالقرب من مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان.
وجاءت الغارات ردا على هجوم بطائرة مسيّرة على شمال إسرائيل قبل ساعات، لم يتسبب في وقوع أضرار أو إصابات.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية عن غارات جوية إسرائيلية على بلدة الغازية على المشارف الجنوبية لصيدا، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود الشمالية.
وأظهرت اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة لهب كبيرة وسحب دخان تنبعث من المواقع المستهدفة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن 14 شخصا في البلاد أصيبوا في الهجوم.
وزعمت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارات استهدفت مستودعا لتصنيع الإطارات ومولدات الكهرباء، ومحيط مصنع، خلفت “14 مصابا معظمهم من العمال السوريين والفلسطينيين”.
الغاره الأولى قرب مستودع شركة الريم والغارة الثانية قرب جامع الشحوري منطقة الريجي، في منطقة الغازية جنوب مدينة صيدا pic.twitter.com/akJ4LmjImb
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) February 19, 2024
في مؤتمر صحفي متلفز، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن الجيش كان وراء الغارات الجوية على مستودعين للأسلحة بالقرب من صيدا، وأنها جاءت ردا على هجوم الطائرات المسيّرة السابق.
وقال الجيش أنه لا يزال يحقق في الهجوم الذي وقع صباح الإثنين، والذي قصفت خلاله طائرة مسيّرة مفخخة حقلا مفتوحا بالقرب من بلدة أربيل الشمالية.
ولم تنطلق صفارات الإنذار خلال الهجوم.
وحمل الجيش الإسرائيلي حزب الله مسؤولية الهجوم، على الرغم من أن الجماعة اللبنانية لم تعلن مسؤوليتها على الفور.
وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حفرة صغيرة في الأرض في حقل خارج البلدة في الجليل الأسفل، بالإضافة إلى ما يبدو أنه جزء من قذيفة مفخخة مشتبه بها.
ووقع الهجوم على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، أي في عمق داخل إسرائيل أكبر من معظم الهجمات التي شنها حزب الله، والتي استهدفت إلى حد كبير المنطقة الحدودية والجليل الأعلى.
وقال الجيش إنه قصف عدة مواقع أخرى لحزب الله بعد ظهر الاثنين، في ميس الجبل والعديسة بجنوب لبنان.
وفي وقت سابق، قال الجيش أنه قصف مواقع حزب الله في الضهيرة، ومواقع إطلاق الصواريخ في عيترون، وغيرها من البنى التحتية لحزب الله في العديسة.
كما قصف أيضا مبنى في عيتا الشعب شوهد أحد عناصر حزب الله يدخله.
وفي غضون ذلك، أعلن حزب الله مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات على شمال إسرائيل طوال يوم الاثنين.
وبدأت القوات التي يقودها حزب الله باستهداف بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر، ويقول الحزب إن هجماته تهدف إلى دعم غزة وسط الحرب. وقد أدى ذلك إلى ضربات انتقامية إسرائيلية وتبادل إطلاق النار عبر الحدود، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين في البلدات الحدودية.
وحذرت إسرائيل من أنها لن تقبل بعد الآن وجود حزب الله على طول الحدود اللبنانية، حيث قد يحاول تنفيذ هجوم مماثل لهجوم حماس في 7 أكتوبر.
كما حذرت من أن فشل الدبلوماسية الدولية في إرغام حزب الله على الابتعاد عن الحدود سيثير هجوما إسرائيليا.
وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل ستة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل عشرة جنود إسرائيليين. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله أسماء 206 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 32 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 30 مدنيا، ثلاثة منهم صحفيين.