إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة إيواء تخدم مسلحي حماس، مزاعم بمقتل 100 شخص في غزة

الجيش يقول إنه ضرب بدقة مركز قيادة تواجد فيه عشرات المقاتلين، واتخذ خطوات لتجنب إلحاق الأذى بالأبرياء؛ ويقول إن الأرقام تبدو "مبالغ فيها" وتتناقض مع المعلومات التي لديه

نازحون فلسطينيون يتجمعون في ساحة مدرسة قصفتها غارة إسرائيلية في مدينة غزة في 10 أغسطس 2024. (Omar Al-Qattaa/AFP)
نازحون فلسطينيون يتجمعون في ساحة مدرسة قصفتها غارة إسرائيلية في مدينة غزة في 10 أغسطس 2024. (Omar Al-Qattaa/AFP)

قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه قصف غرفة قيادة أنشأها مقاتلون في مدرسة بمدينة غزة حيث احتمى مدنيون فلسطينيون.

وقالت وكالة الدفاع المدني التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة إن أكثر من 100 شخص قُتلوا في الغارة الجوية، ووصفت الحادث بأنه “مذبحة مروعة”. وأعرب الجيش الإسرائيلي عن شكوكه الشديدة تجاه الادعاء وقال إن الأرقام تبدو مبالغ فيها.

حتى وقت متأخر من صباح يوم السبت، أظهرت الصور واللقطات الصادرة من مكان الحادث والتي تم توزيعها عبر وكالات الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعي العديد من الجثث في الموقع، ولكن لم يكن هناك تأكيد مرئي يدعم المزاعم بمقتل أكثر من 100 شخص.

وقال الجيش إنه قصف غرفة قيادة “نشطة” لحركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل مسجد في مجمع مدرسة التباعين في حي الدرج بمدينة غزة. وأضاف أن عناصر مسلحة استخدمت الموقع كمخبأ وللتخطيط ولتنفيذ هجمات ضد قواته في غزة وضد إسرائيل.

وللتخفيف من الأذى الذي قد يلحق بالمدنيين في الضربة، قال الجيش إنه اتخذ “العديد من الخطوات”، بما في ذلك استخدام الاستطلاع الجوي و”الذخائر الدقيقة” وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.

كما اتهم حماس “بانتهاك القانون الدولي بشكل منهجي والعمل من داخل الملاجئ المدنية واستغلال السكان والمؤسسات المدنية بوحشية كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية”.

وقال المكتب الإعلامي لحماس إن الضربات وقعت عندما كان الناس الذي احتموا في المدرسة يؤدون صلاة الفجر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.

أشخاص يتفقدون الأضرار داخل مدرسة تستخدم كمأوى مؤقت للنازحين الفلسطينيين في مدينة غزة، بعد غارة إسرائيلية في 10 أغسطس، 2024. (Omar Al-Qattaa/AFP)

وقال الجيش أنه وفقا لمعلوماته الاستخبارية، كان هناك ما لا يقل عن 20 مقاتلا، بينهم “قادة كبار”، في الموقع عندما تم قصفه.

كما نفى الجيش الإسرائيلي مزاعم بمقتل أكثر من 100 فلسطيني في الغارة.

وقال الجيش “وفقا لفحص أولي، فإن الأرقام التي نشرها مكتب الإعلام الحكومي في غزة – والذي يعمل كذراع إعلامي لحماس – مبالغ فيها ولا تتطابق مع المعلومات المتوفرة لدى جيش الدفاع، والذخائر الدقيقة المستخدمة، ودقة الضربة”.

وأعلن الجيش أيضا قبل يومين إنه ضرب مراكز قيادة وتحكم لحماس في مدارس في حيي الدرج والتفاح. وقال يوم الاثنين إن قائد كتيبة الشيخ رضوان التابعة لحماس قُتل في غارة جوية على مدرسة في مدينة غزة.

تازحون فلسطينيون يراقبون رجال الإنقاذ وهم يستعدون لنقل جثث الأشخاص الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة في 10 أغسطس، 2024. (Omar Al-Qattaa/AFP)

وقد استخدمت العديد من المدارس المغلقة كملاجئ للنازحين الفلسطينيين وسط الحرب، لكن إسرائيل تقول إن حماس تستخدم هذه المواقع بانتظام لإدارة عملياتها والاختباء من القوات الإسرائيلية. كما تقول إنها تتخذ خطوات لضمان أن تكون ضرباتها على مثل هذه المواقع تستهدف المقاتلين بدقة والحد من الأذى الذي قد يلحق بالمدنيين.

صباح الجمعة، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية جديدة في خان يونس بجنوب قطاع غزة، عقب ما قال إنها “معلومات استخباراتية تشير إلى وجود إرهابين وبنية تحتية إرهابية في المنطقة”.

وقبل ذلك بيوم، أمر الجيش الفلسطينيين في منطقة خان يونس بالإخلاء إلى منطقة إنسانية مخصصة من قبل إسرائيل، قبل استئناف العمليات هناك.

وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، من أن الجيش سوف “يعمل بقوة” ضد الجماعات المسلحة في المنطقة.

فلسطينيون يخلون منطقة في شرق خان يونس بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء جديد لأجزاء من المدينة الواقعة في جنوب غزة، في 8 أغسطس، 2024. (Bashar Taleb/AFP)

ويتواجد حاليا نحو 1.9 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة في غزة في المنطقة الإنسانية، التي تقع في منطقة المواصي على ساحل القطاع، والأحياء الغربية من خان يونس، ودير البلح وسط غزة.

وقال الجيش في بيان إن الهجوم الجديد يهدف إلى منع الفصائل المسلحة في قطاع غزة من إعادة تجميع صفوفها.

تنفذ إسرائيل بشكل متزايد عمليات محددة في غزة في الحرب المستمرة ضد حماس، والتي اندلعت بعد الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل والذي شهد مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

وتعهدت إسرائيل بتدمير الحركة الفلسطينية ردا على هجومها في السابع من أكتوبر، لكنها وافقت على استئناف المحادثات الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن في أعقاب جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تجنب اندلاع حرب في المنطقة بأكملها.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 39 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذا الرقم وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 15 ألف مقاتل في المعارك وحوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

وبلغت حصيلة قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 331 قتيلا.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن