الجيش الإسرائيلي يقصف مجموعة أطلقت بالونات حارقة باتجاه إسرائيل من غزة وإصابة 3 منهم
بعض البالونات الحارقة هبطت في الجنوب على مدار اليوم، ما أدى إلى اندلاع حريق، في الوقت الذي تعمل فيه مصر على التوسط لوقف إطلاق النار
مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية النار على مجموعة من الفلسطينيين أطلقت بالونات حارقة باتجاه إسرائيل من شمال قطاع غزة الخميس، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجروح طفيفة، بحسب تقارير إعلامية محلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق تنفيذه للقصف.
وقال الجيش في بيان له، “قبل وقت قصير، هاجمت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي مجموعة من الإرهابيين الذين أطلقوا بالونات حارقة من شمال قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجراح طفيفة في الغارة.
وجاءت هجمات الحرق العمد والرد الإسرائيلي في الوقت الذي يعمل فيه وفد من المخابرات المصرية على التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الحاكمة لغزة، في خضم توترات متصاعدة في المنطقة.

على مدار اليوم، هبطت عدة بالونات حارقة في منطقتي إشكول وشاعر هنيغيف في جنوب إسرائيل.
في معظم الحالات، تم استدعاء خبراء المتفجرات لإبطال مفعول الأجسام الحارقة والتخلص منها قبل أن تؤدي الى اشتعال النيران.
لكن أحد هذه البالونات الحارقة تسبب كما يبدو باشتعال النيران في حقل قمح تابع لكيبوتس عين هاشلوشا في منطقة إشكول.
وقال متحدث بإسم إشكول إن الحريق لم يتسبب بأضرار للمحاصيل، حيث انه تم حصد الحبوب في وقت سابق من العام، وبالتحديد لمنع احتراقها من قبل بالونات حارقة يتم إطلاقها من قطاع غزة.
صباح الخميس، ذكر فلسطينيون إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ “هجمات وهمية” في غزة، حيث حلقت طائراته فوق المنطقة ونفذت انفجارات صوتية فيما اعتُبر تهديدا ضمنيا.
وتم إطلاق عدد من البالونات الحارقة والمفخخة يوم الأربعاء أيضا، تسبب أحدها باندلاع حريق بعد هبوطه في إشكول وآخر هبط في منطقة لاخيش، على بعد 20 كيلومترا من القطاع الفلسطيني. وتهبط البالونات الحارقة التي يتم إطلاقها من غزة عادة في المنطقة المحيطة مباشرة بالقطاع الساحلي ونادرا ما تتحدث تقارير عن اجتيازها لمثل هذه المسافات.
واندلع العنف هذا الأسبوع بعد إطلاق صاروخ من غزة وسقوطه في بلدة زراعية في وسط إسرائيل فجر الإثنين، ما أسفر عن تدمير منزل وإصابة سبعة أشخاص، من بينهم طفلين صغيرين.

بعد ذلك نفذت طائرات حربية إسرائيلية عشرات الغارات الجوية وأطلق الفلسطينيون في غزة حوالي 60 صاروخا باتجاه جنوب إسرائيل، مع تراجع حدة العنف يوم الأربعاء.
وجاءت الجولة الأخيرة من الأعمال القتالية في الوقت الذي استعد فيه الجيش لمواجهات واسعة النطاق عند حدود غزة خلال نهاية الأسبوع لإحياء ذكرى مرور عام منذ انطلاق ما تُسمى بمظاهرات “مسيرة العودة”، والتي بدأت في 30 مارس، 2018.