إسرائيل في حالة حرب - اليوم 350

بحث

الجيش الإسرائيلي يقصف الدفاعات الجوية لحزب الله في شمال شرق لبنان بعد إسقاط طائرة مسيّرة

قال الجيش إنه قصف مجمعًا وبنية تحتية إضافية في منطقة بعلبك، المعروفة بأنها معقل لحزب الله

لقطة شاشة من فيديو نشره حزب الله في 7 أبريل 2024، يظهر استهداف طائرة مسيّرة عسكرية إسرائيلية في أجواء جنوب لبنان. (Hezbollah media office)
لقطة شاشة من فيديو نشره حزب الله في 7 أبريل 2024، يظهر استهداف طائرة مسيّرة عسكرية إسرائيلية في أجواء جنوب لبنان. (Hezbollah media office)

قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إنه نفذ غارات جوية ضد مواقع تابعة لوحدة الدفاع الجوي في حزب الله في بعلبك شمال شرق لبنان خلال الليل، بعد أن أسقط التنظيم طائرة مسيّرة عسكرية.

وقال الجيش إن الأهداف شملت مجمعا وثلاثة بنى تحتية إضافية تتعلق بالدفاعات الجوية لحزب الله في منطقة بعلبك.

وقال مصدر مقرب من التنظيم لمراسل وكالة فرانس برس في مدينة بعلبك (شرق) إن “غارات إسرائيلية طالت معسكرات الشعرة في جرود جنتا على الحدود الشرقية مع سوريا، إضافة إلى بلدة السفري”.

وجنتا هي منطقة جبلية قاحلة قريبة من الحدود مع سوريا ولحزب الله قواعد فيها، بينما تقع السفري في سهل البقاع الأوسط.

وقال مصدر في الدفاع المدني اللبناني إنه لم تقع إصابات جراء الغارات.

وتقع بعلبك، وهي منطقة تم تحديدها في الماضي كمعقل لحزب الله، على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية. وكانت الضربة هي المرة الخامسة خلال الحرب في غزة التي تقصف فيها إسرائيل مواقع حزب الله في منطقة بعلبك.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت ردا على قيام الحركة بإسقاط طائرة مسيّرة عسكرية في الأجواء اللبنانية بصاروخ أرض-جو يوم السبت.

وبعدما أفاد بداية أن الطائرة من طراز “هرمز 450″، عاد الحزب الله وأوضح في وقت لاحق أنها من طراز “هرمز 900”. ويستخدم الجيش الإسرائيلي كلتا الطائرتين للمراقبة والهجمات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يستمر التحقيق في الحادث.

وفي فبراير، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لحزب الله في البقاع بعدما أعلن الحزب أنّه أسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز “هرمز 450”.

وأضاف الجيش أن مواقع إضافية لحزب الله استهدفت مساء السبت في عيتا الشعب والعديسة.

وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ غارة إسرائيلية مزعومة في دمشق يوم الاثنين أسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، من بينهم القيادي في فيلق القدس العميد محمد رضا زاهدي. وتوعدت إيران بالانتقام.

وقال حزب الله المدعوم من إيران إنه يدعم حق إيران في “معاقبة” إسرائيل، وقال أمين عام الحزب حسن نصر الله في تصريحات متلفزة يوم الجمعة إن الرد قادم.

وحذر نصر الله يوم الجمعة من أن التنظيم لم يستخدم بعد “أسلحته الرئيسية” خلال ما يقرب من ستة أشهر من تبادل النيران عبر الحدود مع إسرائيل، والذي بدأ بعد يوم من اندلاع الحرب في غزة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر.

وقال نصر الله في خطاب متلفز في يوم القدس، الذي تحييه إيران وحلفاؤها كل عام لدعم الفلسطينيين أنّ حزبه لم يستخدم بعد “لا سلاحه الأساسي ولا قواته الأساسية” في المواجهات ضد إسرائيل.

الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يلقي خطابا متلفزا خلال تجمع لإحياء يوم القدس السنوي في الضاحية الجنوبية لبيروت، 5 أبريل، 2024. (Anwar Amro/AFP)

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إيرانيين قولهم يوم الجمعة إن إيران اتخذت قرارا بمهاجمة إسرائيل مباشرة، في خطوة تهدف إلى خلق رادع.

واستعدت إسرائيل لاحتمال وقوع هجوم انتقامي، وألغت الإجازات لجميع الوحدات القتالية وحشدت المزيد من القوات لوحدات الدفاع الجوي.

منذ 8 أكتوبر، تهاجم القوات التي يقودها حزب الله بلدات إسرائيلية ومواقع عسكرية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة في خضم الحرب هناك.

وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل ثمانية مدنيين على الجانب الإسرائيلي، فضلا عن مقتل عشرة جنود إسرائيليين. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وقد أعلن حزب الله أسماء 271 عنصرا قُتلوا على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. وفي لبنان، قُتل 53 عنصرا آخر من الجماعات المسلحة الأخرى، وجندي لبناني، وما لا يقل عن 60 مدنيا، منهم ثلاثة صحفيين.

اقرأ المزيد عن