الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل الرهينة ساعر باروخ خلال محاولة إنقاذ فاشلة في غزة الشهر الماضي
الجيش يقول إنه ما زال غير قادر على تحديد سبب وفاة الشاب (25 عاما)، ولكنه يؤكد مزاعم حماس بأنه قُتل خلال عملية في غزة في 8 ديسمبر
أبلغ الجيش الإسرائيلي عائلة الرهينة ساعر باروخ يوم الأربعاء أن ابنها قُتل خلال محاولة فاشلة لإنقاذه من أسر حماس في قطاع غزة في الشهر الماضي.
وقال الجيش إنه غير قادر على تحديد سبب الوفاة في هذه المرحلة، وأنه لا يُعرف ما إذا كان باروخ (25 عاما) قُتل على يد حماس أو بنيران إسرائيلية خلال محاولة الإنقاذ الفاشلة في 8 ديسمبر.
ولم يتضح أيضا في أي مرحلة قُتل باروخ خلال محاولة الإنقاذ.
وزعمت حماس حينها أن باروخ قُتل على يد الجيش الإسرائيلي، ونشرت لقطات مصورة لجثته، إلى جانب معدات يبدو أنها تابعة للقوات الإسرائيلية.
ولقد أصيب جنديان إسرائيليان بجروح خطيرة في محاولة الإنقاذ، حسبما قال الجيش الإسرائيلي بعد الحادثة. وأضاف الجيش في ذلك الوقت أنه يجري تحقيقا في مزاعم حماس ولم يؤكد على الفور أن مقتل باروخ مرتبط بمحاولة الإنقاذ الفاشلة.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه “سيواصل مرافقة عائلة باروخ وعائلات الرهائن الأخرى لطالما لزم الأمر”.
وأضاف “نعمل بكل السبل، الاستخباراتية والعملياتية، لإعادة الرهائن إلى الوطن”.
باروخ اختُطف على يد مسلحي حماس في 7 أكتوبر عندما هاجموا كيبوتس بئيري وقتلوا واختطفوا العشرات من سكانه.
ولا تزال حماس تحتجز جثته في قطاع غزة.
ويعتقد أن 129 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر.
وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات إحداهم. كما تم استعادة جثث ثمانية رهائن وقتل الجيش ثلاثة منهم عن طريق الخطأ.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 23 من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا على معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
وتم إدراج ثلاثة أشخاص آخرين في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيرهم مجهولا.
وتحتجز حماس أيضا رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عام 2014 و2015 تباعا.