الجيش الإسرائيلي يفجر منزلي منفذي هجوم طعن عند باب الخليل مثيرا احتجاجات فلسطينية
هدم منزلي أسرتي الشابين المسؤولين عن الهجوم الذي وقع في القدس وأسفر عن مقتل حاخام ورب أسرة؛ إصابة 6 فلسطينيين في الإشتباكات
قام الجيش الإسرائيلي بهدم منزلين في الضفة الغربية لشابين فلسطينيين قاما بتنفيذ هجوم طعن دام في العام الماضي، وفقا لما أعلنه الجيش صباح الإثنين.
وقام الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع وحدات شرطة حرس الحدود بتدمير منازل عيسى عساف وعنان أبو حبسة، في مخيم قلنديا للاجئين خارج القدس، وفقا لما جاء في بيان للجيش الإسرائيلي، في خطوة أثارت اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
وأظهر شريط فيديو نشره الجيش الإسرائيلي القوات الإسرائيلية وهي تقوم بتفجير أحد المنزلين على الأقل في تفجير مراقب، في تغيير عن الأسلوب المتبع عادة والمتمثل بإستخدام الجرافات لهدم الجدران.
عمليات الهدم، الأخيرة ضمن سلسلة من إجراءات هدم المنازل التي تعتبرها إسرائيل إجراءا وقائيا ضد هجمات في المستقبل، تأتي في الوقت الذي تواجه في إسرائيل تصعيدا في الهجمات في الأيام الأخيرة، بما في ذلك هجومين وقعا في الأسبوع الماضي وأسفرا عن مقتل فتاة تبلغ من العمر (13 عاما) ورئيس معهد ديني ووالد لعشرة أبناء.
خلال الهدم، تعرضت القوات لإطلاق نار وقام متظاهرون بإلقاء الحجارة على القوات العاملة في المخيم المضطرب.
وقال الجيش الإسرائيلي “ردت قوات الأمن بوسائل تفريق الحشود وكذلك بذخيرة حية، ما أسفر عن إصابة 6 فلسطينيين”. ولم يشر الجيش إلى سقوط إصابات بين الجنود.
وصادر الجنود الإسرائيليون بنادق “ام-16” وقنبلتين أنبوبيتين وعدد من العبوات الحارقة المرتجلة، بحسب الجيش.
في 23 ديسمبر، قام أبو حبسة وعساف بطعن الحاخام رؤوفين بيرماخر، أب لسبعة أبناء وعضو في الهيئة التدريسية للمعهد الديني “إيش هتوراه”، عند مغادرته للبلدة القديمة عبر باب الخليل.
وقُتل في الهجوم أيضا عوفر بن آري (46 عاما)، أب لإبنتين، الذي توفي بعد إطلاق الشرطة النار عليه عن طريق الخطأ في خضم فوضى الهجوم.
وتم نقل آخر للمستشفى جراء إصابته بجروح خطيرة في الهجوم.
وأطلقت شرطيات تواجدن في المكان النار على أبو حبسة وعساف ما أدى إلى مقتلهما. أحدهما توفي على الفور بينما توفي الآخر متأثرا بجروحه في وقت لاحق، كما قال المسعفون والشرطة في ذلك الوقت.
في الشهر الماضي رفضت محكمة العدل العليا التماسا تقدمت بها عائلتا أبو حبسة وعساف، اللتان ادعتا بأن مقتل ابنيهما خلال تنفيذهما للهجوم هو بمثابة عقاب كاف على جريمتهما.
ورفضت المحكمة العليا أيضا المزاعم بأن إجراء هدم المنازل الإسرائيلي يميز بين منفذي هجوم عرب ويهود.
ويواجه إجراء هدم المنازل لعائلات منفذي الهجمات إنتقادات من مجموعات حقوقية غير حكومية محلية وأجنبية، لكن المسؤولين الإسرائيليين يدافعون عنه باعتباره رادعا رئيسيا.
فيما يرى معارضو الإجراء إلى أنه إلى جانب كونه شكل من أشكال العقاب الجماعي، من الممكن أن يكون هدم المنازل حافزا لأفراد أسرة منفذي الهجمات لتنفيذ عمليات بأنفسهم.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.