إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا في أعقاب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جنوده يحرقون القرآن الكريم وكتبا في غزة

الجيش الإسرائيلي يقول إن الحوادث "الخطيرة...تتعارض مع قيمه"؛ سيتم تقديم النتائج التي توصلت إليها الشرطة العسكرية إلى المدعي العام العسكري لمراجعتها

جندي إسرائيلي يرمي القرآن في النار في غزة. (X screengrab)
جندي إسرائيلي يرمي القرآن في النار في غزة. (X screengrab)

قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن الشرطة العسكرية تحقق في حوادث قام فيها جنود بتصوير أنفسهم وهم يحرقون كتبا، بما في ذلك القرآن، خلال عمليات في قطاع غزة.

وقد صور الجنود مقاطع لحرق الكتب، وقاموا بتحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تم تداولها لاحقا على حسابات فلسطينية.

في أحد الفيديوهات، الذي تم التقاطه بحسب تقارير في منطقة رفح، يظهر كما يبدو جندي وهو يقوم بحمل القرآن قبل أن يشعل النار فيه.

وأظهرت صورة أخرى، يقال إنها من جامعة الأقصى في مدينة غزة، جنديا يقف أمام رف كتب أضرمت فيه النيران.

ردا على الأحداث، قالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الشرطة العسكرية بدأت تحقيقات، وسيتم تقديم نتائجها إلى المدعي العام العسكري لمراجعتها.

وقالت إن الحوادث “الخطيرة” “تتعارض مع قيم الجيش الإسرائيلي وبروتوكولاته”. وفيما يتعلق بحرق القرآن، قال الجيش إنه “يحترم جميع الأديان ويدين مثل هذا السلوك تماما”.

أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هاغاري بيانا قبل عدة أشهر دعا فيه الجنود إلى عدم تصوير أنفسهم إذا كان التوثيق لا يخدم غرضا عملياتيا، قائلا إن مثل هذه الأعمال تنتهك أوامر الجيش.

وعلى الرغم من ذلك، وعلى الرغم من دعوات صدرت عن ضباط كبار آخرين، يواصل الجنود تصوير مثل هذه اللقطات ومشاركتها عبر الإنترنت.

في وقت سابق من الشهر، أظهر مقطع مسرب دبابة تسحق لافتة “أنا أحب غزة” أثناء سيطرة إسرائيل على معبر رفح الحدودي في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.

وفي شهر مارس، انتشرت على نطاق واسع صور ومقاطع فيديو لجنود إسرائيليين وهم يعبثون بملابس داخلية نسائية عُثر عليها في غزة، مما أثار إدانات واسعة.

في شهر فبراير، أصدرت كبيرة محامي الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال يفعات تومر يروشالمي، تحذيرا للقادة ضد الأعمال غير القانونية التي تقوم بها القوات في قطاع غزة.

وذكرت على وجه التحديد “استخدام أو إزالة الممتلكات الخاصة لأغراض غير عملية وتدمير الممتلكات المدنية بما يتعارض مع البروتوكولات”، مضيفة أن بعض الأفعال قد تعتبر إجرامية.

اندلعت الحرب في غزة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي قتل فيها حوالي 3000 مسلح ما يقارب من 1200 شخص في جنوب إسرائيل، واختطفوا 252 آخرين.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 35 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه تم التعرف على حوالي 24 ألف قتيل فقط في المستشفيات. وتشمل الحصيلة، التي لا يمكن التحقق منها، نحو 15 ألف مقاتل تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعركة. كما تقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 1000 مسلح داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر.

اقرأ المزيد عن