إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

الجيش الإسرائيلي يغتال قيادي كبير في حزب الله ويقول أنه كان يشرف على خطة لغزو الجليل

إبراهيم عقيل كان مطلوبا لدى الولايات المتحدة بسبب هجمات أسفرت عن مقتل العشرات؛ مقتل 10 آخرين من القيادة العسكرية للمنظمة في غارة نادرة في بيروت خلال اجتماع لهم تحت الأرض، بحسب الجيش الإسرائيلي

أشخاص يتجمعون بالقرب من مبنى متضرر في موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، 20 سبتمبر،  2024.  (AP Photo/Bilal Hussein)
أشخاص يتجمعون بالقرب من مبنى متضرر في موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، 20 سبتمبر، 2024. (AP Photo/Bilal Hussein)

قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنه اغتال قياديا عسكريا كبيرا في حزب الله وما لا يقل عن 10 من القادة الكبار الآخرين في غارة جوية استهدفت معقل المنظمة في بيروت، حيث يبدو أن الجانبين أصبحا قريبين أكثر من أي وقت مضى من دخول حرب شاملة.

وقال الجيش إن الهدف الأبرز في غارته الجوية، إبراهيم عقيل، كان قائد العمليات العسكرية لحزب الله، والقائد بالإنابة لقوة “الرضوان” التابعة للحزب، وكان يشرف على عملية مخططة لها لغزو الجليل.

وكان عقيل أيضا أكبر عضو عسكري في مجلس الجهاد، أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، بعد أن اغتالت إسرائيل فؤاد شكر في غارة في بيروت في شهر يوليو.

وأصدر حزب الله بيانا في وقت متأخر من يوم الجمعة أكد فيه مقتل عقيل، قائلا إن “أحد قادته الكبار” قُتل “على طريق القدس”، وهي العبارة التي يستخدمها للإشارة إلى المقاتلين الذين قتلتهم إسرائيل.

وأضاف البيان أن “القائد الجهادي الكبير” التحق “بموكب إخوانه من القادة ‏الكبار بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات ‏والانتصارات”.

وكان عقيل مطلوبا أيضا من قبل الولايات المتحدة لدوره في تفجيرات السفارة الأمريكية في لبنان وثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983.

وفي بيان مقتضب صدر مساء الجمعة، بعد وقت قصير من بداية السبت، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “أهدافنا واضحة، وأفعالنا تتحدث عن نفسها”.

المسؤول في حزب الله ابراهيم عقيل في صورة غير مؤرخة. (US Department of State)

قبل وبعد الضربة التي استهدفت عقيل، أطلق حزب الله حوالي 200 صاروخ يوم الجمعة على منطقة الجليل الشمالي ومرتفعات الجولان. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في أعقاب القصف، الذي حدث في الوقت الذي حذر فيه الجيش الإسرائيلي السكان في المنطقة بالبقاء بالقرب من الملاجئ.

تجمعوا تحت الأرض، تحت مبان سكنية

إلى جانب عقيل، قُتل في الغارة كبار ضباط مجموعة عمليات حزب الله وقيادة قوة الرضوان، بحسب الجيش.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيئل هغاري، في مؤتمر صحفي “تجمعوا تحت الأرض، تحت مبنى سكني، في قلب الضاحية متخذين المدنيين دروعا بشرية. لقد اجتمعوا لتنسيق أنشطة إرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين”.

وقال هغاري إن ما لا يقل عن 10 أفراد من قوة الرضوان ومجموعة العمليات التابعة لحزب الله قُتلوا في الغارة التي ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز F-35 نفذتها باستخدام صاروخين.

ونقل تقرير لموقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نحو 20 من قادة قوة الرضوان قُتلوا.

أشخاص يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، قُتل فيها القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل، 20 سبتمبر، 2024. (Reuters / Mohamed Azakir)

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قُتل 14 شخصا وأصيب 66 آخرون. وقالت الوزارة أن الغارة دمرت المبنى السكني في منطقة الضاحية جنوب لبيروت حيث قالت إسرائيل إن عقيل وقادة حزب الله الآخرين كانوا مجتمعين تحت الأرض.

ووجهت الغارة ضربة أخرى لحزب الله بعد أن تعرض لهجومين غير مسبوقين في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث انفجرت أجهزة “البيجر” وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها أعضاؤه، مما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة الآلاف. ويُعتقد على نطاق واسع أن هذا الهجوم نفذته إسرائيل أيضا، التي لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها.

وتوعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الخميس بأن تواجه إسرائيل الانتقام بسبب الانفجارات. ولم تعلق المنظمة على الفور على هجوم الجمعة.

وقال هغاري في مؤتمره الصحفي مساء الجمعة إن “عقيل وقادة قوة الرضوان الذين هاجمناهم هم القادة الذين رسموا وقادوا خطة جماعة حزب الله الإرهابية، التي كان سيتم تنفيذها في اليوم الذي يصدر فيه الأمر، للهجوم على الأراضي الشمالية لدولة إسرائيل – ما يطلقون عليها اسم ’خطة إعادة غزو الجليل’”.

المسؤول في حزب الله إبراهيم عقيل في صورة غير مؤرخة نشرها الحزب في 21 سبتمبر، 2024. (Hezbollah Media Office)

في هذا الغزو المخطط له، بحسب هغاري، “كان حزب الله ينوي اقتحام الأراضي الإسرائيلية، واحتلال مجتمعات الجليل، وقتل واختطاف مواطنين إسرائيليين – على غرار ما فعلته حماس في 7 أكتوبر”.

وأضاف أن “القادة الذين قمنا بتصفيتهم اليوم كانوا يشرفون على هجمات على مواطنين إسرائيليين منذ 8 أكتوبر، وكانوا يخططون لتنفيذ المزيد من هذه الهجمات”، واصفا عقيل بأنه “إرهابي ملطخة يديه بدماء الكثيرين ومسؤول عن مقتل العديد من المدنيين والأبرياء”.

مقاتلون من منظمة حزب الله الإرهابية ينفذون مناورة تدريبية في قرية عرمتى في منطقة جزين، جنوب لبنان، 21 مايو، 2023. (AP Photo/Hassan Ammar)


مطلوب لدى الولايات المتحدة

انضم عقيل إلى حزب الله في الثمانينيات، وكان مسؤولا أيضا عن هجمات المنظمة خارج لبنان، بحسب الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه شارك في العديد من الهجمات في دول أخرى، بما في ذلك استهداف مدنيين.

وقال الجيش إن عقيل يشغل منذ عام 2004 منصب قائد العمليات في حزب الله، وهو المسؤول عن تفجيرات المنظمة وهجماتها المضادة للدبابات على إسرائيل والدفاعات الجوية وجوانب أخرى للمنظمة.

أشخاص يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قُتل فيها القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، 20 سبتمبر، 2024. (AP Photo/Bilal الحسين)

وأضاف الجيش أن عقيل كان متورطا في هجوم بصاروخ موجة مضاد للدبابات ضد موقع عسكري بالقرب من أفيفيم في عام 2019، وتفجير وقع في مفرق مجيدو في العام الماضي، وعدة محاولات لعناصر حزب الله للتسلل إلى إسرائيل في خضم الحرب.

واتهمت الولايات المتحدة عقيل بالضلوع في تفجيرات الشاحنات المفخخة التي استهدفت السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل 1983، والتي أسفرت عن مقتل 63 شخصا، وثكنات مشاة البحرية الأمريكية بعد ستة أشهر والتي أسفرت عن مقتل 241 شخصا. وكان مطلوبا أيضا لتوجيهه عملية احتجاز رهائن أمريكيين وألمان في لبنان في الثمانينيات.

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل.

ملصق “مطلوب” لوزارة الخارجية الأمريكية لقائد قوة الرضوان في حزب الله إبراهيم عقيل. (US State Department)

وفي أعقاب الغارة، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي بأن الجيش سيصل إلى أي شخص يهدد المدنيين الإسرائيليين.

وقال هليفي في تصريحات نشرها الجيش الإسرائيلي “إن قادة حزب الله الذين قمنا بتصفيتهم اليوم كانوا يخططون لـ 7 أكتوبر على الحدود الشمالية منذ سنوات. لقد وصلنا إليهم وسنصل إلى أي شخص يهدد أمن مواطني دولة إسرائيل”.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت “حتى في الضاحية في بيروت، سنواصل ملاحقة عدونا من أجل حماية مواطنينا”.

وأضاف في منشور على منصة “اكس” أن “تسلسل العمليات في المرحلة الجديدة [من الحرب] سيستمر حتى تحقيق هدفنا: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.

ضربة ثالثة

كانت ضربة يوم الجمعة هي المرة الثالثة التي تستهدف فيها إسرائيل بيروت منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي في الرد على نيران حزب الله عبر الحدود والتي بدأت بعد يوم من هجوم حماس في 7 أكتوبر.

في يوليو، قتلت غارة جوية إسرائيلية في بيروت القائد العسكري لحزب الله شكر، وقبل ذلك في يناير، قُتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في غارة جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في العاصمة اللبنانية.

وتوعد حزب الله بمواصلة إطلاق النار حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وتم احتواء معظم الهجمات من الجانبين على المنطقة الحدودية، لكنها أجبرت عشرات الآلاف من الإسرائيليين واللبنانيين على إخلاء منازلهم.

وفي حين كررت إسرائيل منذ أشهر أنها تفضل حلا دبلوماسيا يسمح لسكانها بالعودة إلى منازلهم، فقد قالت إنها ستستخدم القوة العسكرية إذا لزم الأمر.

وقد سعت الولايات المتحدة إلى التوسط في صفقة من شأنها، من بين أمور أخرى، أن تشهد تراجع حزب الله مسافة 10 كيلومترات عن الحدود، تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينتهكه الحزب منذ فترة طويلة. ومع ذلك، فقد أقرت بأن الطريقة الأضمن للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق ستكون من خلال التوصل أولا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والذي لا يزال بعيد المنال أيضا.

ومع ذلك، قال المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكستين للقادة الإسرائيليين خلال زيارة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن شن حرب ضد حزب الله من غير المرجح أن يؤمن لإسرائيل الظروف التي تهدف إلى إعادة سكانها الذين تم إجلاؤهم والبالغ عددهم 60 ألفا إلى منازلهم، وقال إنه سيتم دفع الجانبين في نهاية المطاف للموافقة على نفس الصفقة المطروحة حاليا على الطاولة بعد أن يتكبد كلاهما خسائر كبيرة.

لم يتم إبلاغ الولايات المتحدة مسبقا

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إنه “يعمل” على السماح للناس بالعودة إلى منازلهم تعليقا على التوترات التي اندلعت هذا الأسبوع بين إسرائيل وحزب الله.

وقال بايدن للصحافيين في بداية اجتماع لمجلس الوزراء إنه يريد “التأكد من أن الناس في شمال إسرائيل وكذلك في جنوب لبنان قادرون على العودة إلى منازلهم، والعودة بأمان”.

أشخاص يتجمعون خارج مستشفى الجامعة الأمريكية بعد وصول عدد من الرجال الذين أصيبوا جراء انفجار أجهزة “بيجر”، في بيروت، لبنان، 17 سبتمبر، 2024. (AP Photo/Bassam Masri)

وقال بايدن إن “وزير الخارجية ووزير الدفاع وفريقنا بأكمله يعملون مع مجتمع الاستخبارات لمحاولة إنجاز ذلك. سنواصل العمل حتى ننجز الأمر، لكن أمامنا طريق لنقطعه”.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنه لم يكن لديه علم بأي معلومات إسرائيلية عن الغارة التي وقعت يوم الجمعة. وشدد على أن الولايات المتحدة لم تلعب دورا في الهجوم، وأنها لا تزال تعمل على تجنب المزيد من التصعيد العسكري من خلال ترتيب دبلوماسي.

وقال مسؤول إسرائيلي لموقع “أكسيوس” يوم الجمعة إن اسرائيل توصلت إلى نتيجة مفادها أن الحل الدبلوماسي لن يكون ممكنا دون تصعيد عسكري أولا، مما يشير إلى أمل إسرائيل في أن تؤدي الضربات التي نُفذت هذا الأسبوع إلى إقناع حزب الله بالموافقة على الشروط التي لم يقبلها بعد.

وأضاف: “لهذا السبب قمنا بخلع قفازاتنا تدريجيا وزيادة هجماتنا ضد حزب الله”.

وقد أعلنت إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع عن قيامها بتعديل أهدافها الحربية – التي تم صياغتها بعد اقتحام حماس لجنوب إسرائيل من غزة في 7 أكتوبر، في هجوم أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين- لإضافة ضرورة إضافية تتمثل في إعادة السكان النازحين في شمال البلاد بأمان إلى منازلهم.

رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي خلال اجتماع مع كبار الضباط في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، خلال غارة جوية استهدفت القيادي الكبير في حزب الله إبراهيم عقيل في لبنان، 20 سبتمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

“ثمن متزايد”

وفي حديثه أمام جنود يوم الأربعاء، قال غالانت: “سيدفع حزب الله ثمنا متزايدا” بينما تحاول إسرائيل “ضمان العودة الآمنة” لمواطنيها إلى المناطق الحدودية، مضيفا “نحن في بداية مرحلة جديدة في الحرب”.

في غضون ذلك، أرجأ نتنياهو مغادرته المقررة إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بيوم واحد، من 24 سبتمبر إلى 25 سبتمبر، بسبب الوضع في الجبهة الشمالية، حسبما أفاد مسؤول.

من جهته، اتهم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إسرائيل بأنها “لا تعطي وزنا لأي اعتبارات إنسانية أو قانونية أو أخلاقية”.

وفي وقت سابق الجمعة، قال حزب الله إنه استهدف ما لا يقل عن ست قواعد عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ بعد قصف ليلي وصفه سكان جنوب لبنان بأنه من بين الأعنف حتى الآن.

ودوت صفارات الإنذار في صفد وروش بينا بشمال إسرائيل والعديد من البلدات المجاورة الأخرى بعد وقت قصير من الغارة.

وتم نشر لقطات على الانترنت لاعتراض صواريخ فوق صفد.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد على القصف الصاروخي باستهداف عنصر من حزب الله عبر غارة بطائرة مسيّرة في كفركلا بجنوب لبنان، وكذلك من خلال قيام طائرات مقاتلة بقصف مبان يستخدمها حزب الله في كفركلا، وكذلك في عيترون وميس الجبل والطيبة والعديسة ويارون.

ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات على الإنترنت لهذه الضربات.

منذ الثامن من اكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب الدائرة هناك.

حتى الآن، أسفرت المناوشات بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 20 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وقد أعلن حزب الله أسماء 483 من أعضائه الذين قتلتهم إسرائيل خلال القتال، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. كما قُتل 79 عنصرا آخر من فصائل مسلحة أخرى وجندي لبناني وعشرات المدنيين.

في غضون ذلك، أعلنت كتائب حزب الله، الوكيل الإيراني الذي يعمل في العراق وسوريا والذي لا يرتبط بشكل مباشر بحزب الله اللبناني، عن مقتل أحد عناصره في غارة جوية إسرائيلية مزعومة بالقرب من دمشق صباح الجمعة.

وقالت الجماعة في بيان إن أبو حيدر الخفاجي شغل منصب مستشار أمني في منطقة دمشق.

اقرأ المزيد عن