الجيش الإسرائيلي يغتال أحد عناصر حماس في لبنان؛ والولايات المتحدة تعد إسرائيل بدعم كامل في حال اندلاع حرب
الجيش يقول إن أيمن غطمة قام بشراء أسلحة للحركة ولفصيل لبناني حليف؛ في واشنطن مسؤولون تعهدوا، بحسب تقارير، في محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين بدعم إسرائيل

قالت إسرائيل يوم السبت إنها قتلت عنصرا كبيرا في حركة حماس في لبنان، مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب في لبنان.
في غضون ذلك، أفادت شبكة CNN أنه في اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين في الأيام الأخيرة، قال مسؤولون أمريكيون كبار إن إسرائيل سيكون لها الدعم الكامل من الولايات المتحدة في حال اندلاع حرب شاملة.
وقال الجيش إنه قصف مركبة بالقرب من بلدة خيارة في منطقة البقاع الغربي بلبنان، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال الحدود بين البلدين.
ونشر الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق لقطات من الهجوم، وقال إنه استهدف أيمن غطمة. قُتل غطمة في الهجوم، وفقا للجيش، الذي قال إنه كان مسؤولا عن تزويد الأسلحة لحماس في لبنان وكذلك لحركة “الجماعة الإسلامية”.
وقال الجيش أنه تم تنفيذ الغارة بمسيّرة بسبب تورط غطمة في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل.
وجاء الهجوم في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لصراع واسع النطاق مع منظمة حزب الله اللبنانية. بدأ الحزب المدعوم من إيران في ضرب البلدات الشمالية في إسرائيل بعد يوم واحد من 7 أكتوبر، عندما اقتحم الآلاف من المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا ما يقارب من 1200 شخص واختطفوا أكثر من 250 آخرين. ويقول حزب الله إنه يهاجم إسرائيل لدعم حماس خلال الحرب المستمرة في غزة.
والجماعة الإسلامية، مثل حماس، هي فصيل سني يشكل جزءا من الشبكة السياسية الأوسع للإخوان المسلمين. وقد استهدف الجناح المسلح للجماعة الإسلامية، “قوات الفجر”، إسرائيل مرارا من لبنان في الحرب الحالية، وغالبا ما يعمل بالتعاون مع حزب الله الشيعي.
وقام حزب الله المدعوم من إيران في الأشهر الأخيرة بتصعيد العنف المستمر مع إسرائيل ردا على الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي ضد كبار العناصر، بما في ذلك أولئك المرتبطين بالجماعة الإسلامية.
צה”ל תקף באמצעות כלי טיס של חיל האוויר במרחב הבקעא, וחיסל בתקיפה ממוקדת את המחבל אימן ע’טמה, פעיל טרור מרכזי האחראי על אספקת אמצעי הלחימה עבור חמאס והג’מאעה האסלאמית בלבנון, ובקידום תשתיות טרור במרחב>> pic.twitter.com/Kr4E7jhP76
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) June 22, 2024
وصلت التوترات بين حزب الله وإسرائيل مؤخرا إلى ذروتها، بعد أن استهدفت غارة جوية إسرائيلية طالب عبد الله، قائد المنظمة في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي وأبرز قادتها الذين قُتلوا في الحرب الحالية.
وتسببت مسيّرات مفخخة أطلقها حزب الله في الأسبوعين الأخيرين باشتعال حرائق اجتاحت شمال إسرائيل، الذي تم إخلاء سكانه إلى حد كبير منذ 7 أكتوبر. أعلنت المنظمة مؤخرا أيضا أحد إحدى مسيّرات الاستطلاع الخاصة بها نجحت في تصوير بعض المواقع الاستراتيجية في شمال إسرائيل، بما في ذلك ميناء حيفا وبطاريات “القبة الحديدية”.
وقاد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، عاموس هوكستين، الجهود الرامية إلى إقناع حزب الله بالتراجع إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وينص قرار الأمم المتحدة الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006 على عدم قيام حزب الله بأي نشاط خارج هذا الخط، لكن المنظمة تنتهكه منذ سنوات.
التقى هوكستين، الذي توسط في اتفاق حدود بحرية بين إسرائيل ولبنان في عام 2020، بمسؤولين إسرائيليين ولبنانيين في الأسبوع الأخير في إطار جهوده، وحذر بيروت، حسبما أفادت تقارير، من أن الولايات المتحدة ستدعم هجوم إسرائيليا اذا لم يتم كبح جماح حزب الله.

ولقد أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من انهيار أنظمة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية في حال نشوب حرب شاملة مع حزب الله، الذي يُعد أفضل تسليحا من حماس بكثير، حسبما ذكرت شبكة CNN يوم الخميس، وقال ثلاثة مسؤولين لـ CNN إن نظرائهم الإسرائيليين يشاركونهم هذه المخاوف.
والتقى اثنين من كبار مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين هذا الأسبوع لمناقشة احتمال الحرب في لبنان.
بحسب CNN، وعد مسؤولون أمريكيون بأن إسرائيل ستحصل على المساعدة العسكرية الكاملة التي تحتاجها للحرب ضد حزب الله إذا اندلعت الحرب، مع الإشارة إلى أنه لن يتم نشر أي قوات أمريكية على الأرض.

حتى الآن، أدت المناوشات شبه اليومية على الحدود إلى مقتل 10 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 15 جنديا واحتياطيا في الجيش الإسرائيلي. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
ولقد نزح عشرات آلاف الإسرائيليين من منازلهم في الأشهر الثمانية الأخيرة.
وقد أعلن حزب الله أسماء 349 عضوا قُتلوا على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. وفي لبنان، قُتل 63 مسلحا من جماعات مسلحة أخرى وجندي لبناني وعشرات المدنيين.