الجيش الإسرائيلي يعمل في جنين لأول مرة منذ العملية الكبيرة في شهر يوليو
القوات تعتقل فلسطينيين مطلوبين على صلة بحركة حماس في شمال الضفة الغربية بعد أربعة أسابيع من الهدوء
عملت القوات الاسرائيلية فى جنين صباح اليوم للمرة الاولى منذ تنفيذ عملية كبرى فى المدينة الواقعة شمالي الضفة الغربية قبل حوالي اربعة اسابيع.
وقال الجيش إن القوات وحرس الحدود دخلوا جنين لاعتقال فلسطينيين من حركة حماس. وأن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار خلال المداهمة في المنطقة، مضيفا أن مركبة هندسية تعطلت بسبب خلل فني. وتم إخلاء المركبة في وقت لاحق.
وسمع دوي إطلاق النار في أنحاء المدينة في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
وذكرت وكالة أنباء السلطة الفلسطينية الرسمية “وفا” أن المعتقلين هما فتحي عتوم وربيع الصانوري. وأضافت أن عتوم قضى سابقا ما مجموعه تسع سنوات في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه الشهر الماضي.
ولم ترد انباء عن وقوع اصابات في المداهمة.
شاهد: "اشتباك مسلح بين مــقــاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين فجرا". pic.twitter.com/3PCdcSW4ZI
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 31, 2023
وقال الجيش إن القوات اعتقلت عشرة فلسطينيين مطلوبين خلال مداهمات في مناطق أخرى بالضفة الغربية في وقت مبكر من يوم الاثنين، مع وقوع أعمال عنف في بعض المناطق.
وكانت آخر مرة دخل فيها الجيش الإسرائيلي إلى جنين في أوائل يوليو، في عملية كبرى استمرت يومين واستهدفت جناحا محليا لحركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى مجموعات مسلحة أخرى أصغر في المدينة ومخيم اللاجئين.
وخلال العملية، التي شارك فيها أكثر من 1000 جندي من القوات البرية والقوات الجوية، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات كشفت وهدمت ما لا يقل عن ثمانية مواقع لتخزين الأسلحة، وستة مختبرات لصناعة المتفجرات بها مئات الأجهزة الجاهزة، وثلاث غرف حرب استخدمها مسلحون فلسطينيون لمراقبة القوات الإسرائيلية، و”البنية التحتية للإرهاب” الأخرى.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 12 شخصا قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 100 خلال الغارات الجوية الإسرائيلية وفي اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بين 3 و5 يوليو.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن جميع القتلى الفلسطينيين شاركوا في القتال، لكن كان هناك بعض غير المقاتلين من بين الجرحى.
وقُتل جندي واحد عندما بدأت القوات في الانسحاب من جنين، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يشتبه في أنه قد يكون قُتل نتيجة ما يسمى “بنيران صديقة”.
وتبقى التوترات عالية في الضفة الغربية، حيث شن الجيش مداهمات شبه ليلية وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية المميتة في إسرائيل والضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل 25 شخصًا منذ بداية العام.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 160 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بداية العام، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة.