الجيش الإسرائيلي يعلن وفاة العريف نوعا مارسيانو، الجندية التي ظهرت في فيديو حماس خلال الأسر
ظهرت الجندية (19 عاما) في مقطع دعائي تم تصويره بعد أربعة أيام من احتجازها كرهينة في غزة؛ الجيش يقول إنه يعتبرها الآن "جندية شهيدة احتجزت لدى مجموعة إرهابية"
أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء عن مقتل العريف نوعا مارسيانو (19 عاما)، التي أسرتها حركة حماس في 7 أكتوبر.
وكانت مارسيانو، من الوحدة 414 التابعة لفيلق جمع الاستخبارات القتالية، تخدم في قاعدة “ناحال عوز” العسكرية عندما اجتاحها المسلحون خلال هجومهم على جنوب إسرائيل. وكانت تسكن في موديعين وكانت الأكبر بين ثلاثة أشقاء.
ويعتقد أن الفصائل المسلحة في غزة تحتجز حوالي 240 رهينة بعد أن أسرتهم في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر. وقد أصدرت حماس مرارا تصريحات بأن بعض الرهائن قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة.
ومنذ 7 أكتوبر، أطلقت حماس سراح أربع رهائن – جوديث وناتالي رعنان، يوخيفيد ليفشيتس ونوريت كوبر – وتم إعادة أسيرة واحدة، أوري مغيديش، من قبل قوات الجيش الإسرائيلي. وانتشرت تقارير في الأسابيع الأخيرة حول الجهود لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة لإطلاق سراح عدد كبير من الرهائن، ولكن لم يظهر أي شيء ملموس، وقد قامت إسرائيل مراراً وتكراراً بنفي الشائعات وقالت أنه سيتم إبلاغ الجمهور إذا تم التوصل إلى أي اتفاق جدي.
ونشرت حماس مساء الإثنين مقطع فيديو دعائي لمارسيانو، تظهر فيه وهي تتحدث أمام الكاميرا بعد أربعة أيام من احتجازها كرهينة، وتعرف عن نفسها وتقرأ أسماء والديها ومسقط رأسها. ثم ينتقل الفيديو ليظهر جثتها.

وقال الجيش مساء الاثنين إنه أرسل ممثلين إلى منزل عائلة مارسيانو لإبلاغهم بأمر الفيديو.
وجاء في بيان الجيش “قلوبنا مع عائلة مارسيانو، التي اختطفت ابنتها، نوعا، بوحشية من قبل منظمة حماس الإرهابية”. وقال الجيش الإسرائيلي إن “حماس تواصل استخدام الإرهاب النفسي وتتصرف بشكل غير إنساني، من خلال مقاطع فيديو وصور للرهائن، كما فعلت في الماضي”.
وأكد الجيش أنه “يستخدم كل الوسائل، الاستخباراتية والعملياتية، لإعادة الرهائن إلى الوطن”. وذكرت أخبار القناة 12 أن الجيش الإسرائيلي قال إنه أصدر إعلانه بشأن وفاة مارسيانو بناء على معلومات استخباراتية، وليس بناء على فيديو حماس.
وقد سافرت والدتها، عدي مارسيانو، حول العالم للضغط من أجل إطلاق سراح ابنتها مع أفراد عائلات الأسرى الآخرين المحتجزين في غزة.

وفي الشهر الماضي، قالت عدي في مقابلة مع موقع “واينت” إنها تريد أن تعرف نوعا “أنني أفتقدها وأريدها أن تعود إلى المنزل. شعوري يخبرني أنها لا تزال على قيد الحياة. ربما تعتني بالأطفال الصغار”. وقالت أنها كانت تقلق: “هل لديها نظارتها؟ هل يؤذونها؟”
وفي الأسبوع الماضي، نشرت حركة الجهاد الإسلامي مقطع فيديو يظهر رهينتين: حانا كاتسير (77 عاما)، وياغيل يعقوب (13 عاما)، وكلاهما تم اختطافهما من كيبوتس “نير عوز”.
وزعمت الحركة أنها ستطلق سراح الرهينتين بمجرد “اتخاذ الإجراءات المناسبة”، وهو ادعاء نفته إسرائيل ووصفته بضغط نفسي.
وتحتجز حماس رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين، أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة.