الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل 4 جنود وإصابة 6 آخرين خلال اشتباكات شمال غزة
الجنود قُتلوا في هجوم إسرائيلي متجدد في بيت حانون؛ التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي يشير إلى أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة وأطلقوا النار على الجنود
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود وإصابة ستة آخرين خلال القتال في شمال قطاع غزة يوم السبت، ما يرفع حصيلة قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس إلى 402.
الجنود القتلى هم، المساعد المتقدم (احتياط) الكسندر فيدورينكو (37 عاما) من بات يام؛ الرقيب أول دانيلا دياكوف (21 عاما) من معاليه أدوميم؛ الرقيب ياهاف معيان (19 عاما) من موديعين؛ والرقيب إيلياف أستوكر (19 عاما) من أشدود.
ومن بين الجنود الستة المصابين، اثنان في حالة خطيرة.
وبحسب تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، فإن الجنود في بيت حانون شمال قطاع غزة أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة فجرها مسلحون، الذي أطلقوا النار على الجنود أيضا.
في الآونة الأخيرة، كثف الجيش الإسرائيلي هجومه ضد حركة حماس في أقصى شمال قطاع غزة، وهي العملية المستمرة منذ أكتوبر الماضي. وتتركز الهجمات الآن على منطقة بيت حانون بعد عمليات في جباليا وبيت لاهيا.
وأدت العملية الجارية إلى مقتل 48 جنديا.
وقُتل ثلاثة جنود يوم الأربعاء شمال قطاع غزة. وبحسب تحقيقات أولية أجراها الجيش الإسرائيلي، فإن الجنود أصيبوا بعبوة ناسفة كبيرة تم تفجيرها ضد دبابة خلال العمليات في بيت حانون. ويأتي هذا الحادث بعد مقتل ثلاثة جنود آخرين وإصابة عدد آخر في حوادث منفصلة خلال اليومين الماضيين.
وارتفعت حصيلة قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 402 قتيلا.
ونعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجنود على منصة X وكتب “لقد سقطوا وهم يحمون الوطن في المعارك في شمال قطاع غزة، في حرب من أجل وجودنا وأمننا. ستظل بطولتهم وشجاعتهم محفورة في قلوبنا إلى الأبد”.
יחד עם כל אזרחי ישראל, אני כואב את נפילתם של ארבעת לוחמי צה”ל – סמ”ר דנילה דיאקוב, רס”ם (במיל’) אלכסנדר פדורנקו, סמל יהב מעיין וסמל אליאב אסטיוקאר ז”ל.
הם נפלו על הגנת המולדת בקרבות בצפון רצועת עזה, במלחמה על קיומנו וביטחוננו. גבורתם ואומץ לבם יחרטו בליבנו לעד.
ליבנו עם… pic.twitter.com/3wu2EiK4Xc
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) January 11, 2025
مقتل مسلحين من حماس داخل مدرسة
في جباليا، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ يوم السبت غارة بمسيّرة ضد مجموعة من مقاتلي حماس الذين استخدموا مدرسة “حلاوة” للتخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات في غزة وضد إسرائيل.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن المجمع كان بمثابة مأوى للنازحين من غزة، وإن العملية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اتخذ خطوات عديدة للتخفيف من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين في الهجوم، باستخدام الذخائر الدقيقة والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.
وتقول وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس إن أكثر من 46 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا حتى الآن، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذا العدد وهو ولا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 18 ألف مقاتل في المعارك حتى نوفمبر الماضي، بالإضافة إلى ألف مسلح داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية بما في ذلك من المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.
تخوض إسرائيل وحماس حربا منذ ما يقرب من 15 شهرا منذ أن هاجمت الحركة الفلسطينية جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين واحتجازهم كرهائن في غزة.
وشهدت الأيام الأخيرة تكثيف المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وقال نتنياهو يوم السبت إنه سيرسل كبار المفاوضين إلى قطر لمحاولة التوصل إلى انفراجة.