الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عضو في الجهاد الإسلامي شارك في هجوم 7 أكتوبر في غارة جوية
الجيش يعلن أن غارات جوية أصابت أكثر من 200 هدف في غزة خلال نهاية الأسبوع، بما في ذلك خلايا مسلحة ومستودعات أسلحة

قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن غارة إسرائيلية في غزة قتلت عنصرا شارك في اجتياح 7 أكتوبر 2023، كمت أعلن عن تنفيذ مئات الغارات على أهداف في القطاع الفلسطيني خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي متى أو أين وقعت الغارة التي أسفرت عن مقتل أحمد منصور، معلنا عن مقتله بعد أن قال غزيون إن 43 شخصا قُتلوا في هجمات يوم الجمعة.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، كان منصور عضوا في وحدة الصواريخ التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. وقال الجيش إنه كان من بين آلاف المسلحين الذين تسللوا إلى جنوب إسرائيل من غزة في 7 أكتوبر.
وخلال الهجوم الذي قادته حماس، والذي شارك فيه أعضاء من جماعات مسلحة أخرى، قُتل 1200 شخص وتم احتجاز 251 آخرين كرهائن، لا يزال 59 منهم في الأسر. ويُعتقد أن أربعة وعشرين منهم ما زالوا على قيد الحياة.
لم يكن هناك تأكيد فوري من حركة الجهاد الإسلامي، التي أطلقت عددا من الصواريخ على إسرائيل خلال الحرب، ولكن يُعتقد أن الجماعة المدعومة من إيران لديها ترسانة أقل من حماس.
في شهر مارس، أعلنت الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين على مدينة سديروت في جنوب إسرائيل.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أكثر من 200 هدف خلال الـ 72 ساعة الماضية، بما في ذلك خلايا مسلحة ومستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومواقع قناصة وغيرها من المباني التي تُستخدم في النشاط المسلح.
وقال الجيش إن القوات قتلت عددا غير محدد من المقاتلين خلال عمليات برية بالقرب من مدينة رفح الجنوبية.
وبالإضافة إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن العمليات البرية الأخيرة شهدت تفكيك ”موقع بنية تحتية تحت الأرض“ في شمال قطاع غزة تم من خلاله رصد نشاط مسلح، بالإضافة إلى عدة مواقع للقناصة كانت تشكل تهديدا للقوات الإسرائيلية في المنطقة.
وكان القتال في القطاع قد استؤنف في منتصف شهر مارس بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي استمر لمدة شهرين وشهد إطلاق سراح 33 رهينة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد واجه مقاومة خفيفة نسبيا في الهجوم المتجدد حتى يوم السبت، عندما أعلن عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، في هجوم لحركة حماس في شمال غزة.
الجندي القتيل هو ضابط الصف غالب سليمان النصاصرة (35 عاما)، وهو متتبع أثر في اللواء الشمالي لفرقة غزة، من سكان رهط.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، فقد قُتل حوالي 1600 شخص نتيجة لعمليات الجيش الإسرائيلي منذ انهيار وقف إطلاق النار، بما في ذلك 43 شخصا يوم الجمعة، وفقا لوكالة “رويترز”.
وتزعم الوزارة أن أكثر من 50 ألف فلسطيني قُتلوا في الحرب في غزة، إلا أنه لا يمكن التحقق من حصيلة القتلى وهي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين. وقدرت إسرائيل في يناير أنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في غزة.
وتفيد التقارير بأن محادثات وقف إطلاق النار الجديدة وصلت إلى طريق مسدود بسبب مطالبة إسرائيل بأن تفرج حماس عن 11 رهينة أحياء مقابل وقف ممدد لإطلاق النار، بينما عرضت حماس الإفراج عن خمسة رهائن.

يوم السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مسجل مسبقا إن إسرائيل لن تنهي الحرب في غزة حتى يتم تفكيك حماس بالكامل، مما قلل من الآمال في وقف إطلاق النار.
واتهم الحركة برفض اقتراحا يقضي بإعادة نصف الرهائن الأحياء المتبقين والعديد من الرهائن القتلى الذين تحتجزهم في غزة، وقال إن إسرائيل لا يمكن أن توافق على مطالب حماس بإنهاء الحرب والانسحاب العسكري من غزة.
وقال نتنياهو: ”إذا استسلمنا لإملاءات حماس الآن، فإن كل الإنجازات العظيمة للحرب التي حققناها بفضل جنودنا وأولئك الذين سقطوا وجرحانا الأبطال ستختفي“.