الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مقاول إسرائيلي عن طريق الخطأ بنيران قواته في غزة
سائق الحفارة يعكوف أفيتان (39 عاما) تم تحديده خطأ على أنه يشكل تهديدا عندما وصل إلى موقع للجيش الإسرائيلي بزي مدني؛ الشرطة العسكرية تفتح تحقيقا
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء مقتل مقاول مدني يعمل مع وزارة الدفاع في حادث إطلاق نار في وسط قطاع غزة.
وورد أن المقاول القتيل يُدعى يعكوف (كوبي) أفيتان (39 عاما)، من مدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل.
تم التعاقد مع أفيتان لتشغيل حفارة لتطهير المباني في منطقة محور نتساريم بوسط غزة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من هناك في الأيام الأخيرة وسط اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وقد قامت وزارة الدفاع بتوظيف عدد كبير من المدنيين ذوي الخبرة في البناء لمهام هدم في غزة وسط الحرب، الأمر الذي حرر وحدات في الجيش الإسرائيلي.
بحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، وصل المقاول بزي مدني إلى نقطة عسكرية داخل غزة، في منطقة لا تزال القوات منتشرة فيها، وتم تحديده عن طريق الخطأ على أنه يشكل تهديدا.
وأطلق جندي كان يحرس مدخل النقطة العسكرية النار على أفيتان، مما أسفر عن مقتله.
وفتحت الشرطة العسكرية تحقيقا في الحادثة المميتة.

أفيتان هو ثاتي مقاول مدني يعمل مع وزارة الدفاع يُقتل في غزة وسط الحرب. في شهر مايو، قُتل المقاول المدني ليرون يتسحاق (30 عاما) في هجوم بقذائف الهاون على القوات في مدينة رفح بجنوب غزة.
وتأني الحادثة وسط اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ينسحب الجيش الإسرائيلي خلاله من الجزء الأكبر من محور نتساريم – وهو شريط من الأرض يقع جنوب مدينة غزة ويقسم غزة – وسمح بفتح الطرق من جنوب القطاع إلى شماله للفلسطينيين.
وقد أقام الجيش الإسرائيلي عدة نقاط مؤقتة في المحور خلال الحرب.
منذ صباح الإثنين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، تمكن سكان غزة من العودة بحرية إلى شمال غزة بعد أن منعهم الجيش الإسرائيلي من ذلك منذ بداية الحرب – عندما طُلب من المدنيين التوجه إلى جنوب القطاع لتجنب مناطق القتال.

وزعمت حماس يوم الإثنين إن “أكثر من 300 ألف نازح” عادوا إلى شمال القطاع. وعلم “تايمز أوف إسرائيل” أنه بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي حتى صباح الثلاثاء، فإن هذا العدد أقل بكثير، ويقدَر بعشرات الآلاف.
يوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه عمل ضد عدد من “التهديدات” في غزة وسط وقف إطلاق النار.
في وسط غزة، تم تنفيذ غارة بواسطة طائرة مسيّرة كتحذير بعد أن حاولت مركبة السفر إلى شمال غزة عبر منطقة تُحظر فيها حركة المركبات بموجب الاتفاق، وبالتالي لم تخضع إلى تفتيش، وفقا للجيش.
وفي وسط غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته إطلاق طلقات تحذيرية بعد أن اقترب مشتبه بهم من القوات “وشكلوا تهديدا”، وبعد أن واصل المشتبه بهم الاقتراب من القوات، تم استهدافهم بشكل مباشر.

في مناطق أخرى في غزة، تم إطلاق طلقات تحذيرية على مشتبه بهم “شكلوا تهديدا” على القوات، حسبما أفاد الجيش.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “عازم على تنفيذ بنود الاتفاق لإعادة الرهائن بشكل كامل. إن جيش الدفاع مستعد لأي سيناريو، وسيواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإزالة أي تهديد مباشر لجنود جيش الدفاع”، مضيفا أن “جيش الدفاع يدعو مرة أخرى المدنيين الفلسطينيين إلى الامتثال لتعليمات جيش الدفاع وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة”.