إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد وحدة حزب الله المكلفة بتهريب الأسلحة من إيران في غارة جوية

استهداف رئيس الوحدة 4400 في بيروت؛ والذي كان مشاركا في برنامج الصواريخ الدقيقة للحزب؛ بالإضافة إلى مقتل قائد ميليشيا إيرانية في نفس الضربة

ركام في موقع غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، 1 أكتوبر 2024. (AP/Hassan Ammar)
ركام في موقع غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، 1 أكتوبر 2024. (AP/Hassan Ammar)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنه اغتال قائد الوحدة 4400 في حزب الله، المكلفة بتسليم الأسلحة من إيران ووكلائها إلى لبنان، في أحدث ضربة تستهدف القيادة العليا للحركة اللبنانية.

وقال الجيش إن محمد جعفر قصير، الذي كان قائد الوحدة 4400، قُتل في ضربة نفذتها طائرات مقاتلة في بيروت.

وأضاف الجيش أنه قتل أيضا ذو الفقار حناوي قائد لواء الإمام الحسين، وهي ميليشيا إيرانية تعمل إلى جانب حزب الله، في نفس الضربة.

وقال إن لواء الإمام الحسين نفذ العديد من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من العراق وسوريا ولبنان على إسرائيل وسط الحرب. وكانت المليشيا مسؤولة عن طائرة مسيرة ضربت مدرسة في إيلات في نوفمبر 2023.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قصير كان “أحد كبار قادة منظمة حزب الله الإرهابية وأكثر شخصية مهيمنة في محور إيران وحزب الله وسوريا الإرهابي، ويعتبر مقربًا من النظام الإيراني”.

وكان مشاركا في مئات من عمليات تهريب الأسلحة “الاستراتيجية” من إيران إلى حزب الله، وكان من بين مطوري مشروع الصواريخ الدقيقة في الحركة اللبنانية.

وقال الجيش إن قصير قاد الوحدة 4400 لمدة 15 عاما تقريبا.

ومنذ الثامن من اكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي دعما لحركة حماس، المدعومة أيضا من إيران.

الدفاع المدني اللبناني في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكني في حي الجناح جنوب بيروت، 1 أكتوبر 2024. (Ibrahim Amro/AFP)

وحتى الآن، أسفرت المناوشات بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل 26 شخصا على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 22 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وقبل التصعيد في الأسبوعين الماضيين، أعلن حزب الله أسماء 516 من أعضائه الذين قتلتهم إسرائيل خلال القتال، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. كما قُتل 92 عنصرا آخر من فصائل مسلحة أخرى وجندي لبناني وعشرات المدنيين.

ثم في وقت سابق من شهر سبتمبر، انفجرت آلاف من أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله، مما أدى إلى إخراج نحو 1500 مقاتل من الخدمة، في هجوم ألقي باللوم فيه على إسرائيل على نطاق واسع.

وبعد ذلك، شنت إسرائيل هجمات مستهدفة لعدة أيام، أدت إلى القضاء على معظم قيادات حزب الله في ضربات متكررة، بلغت ذروتها عندما قتلت القوات الإسرائيلية زعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة، عندما أسقطت طائرات مقاتلة قنابل ضخمة خارقة للتحصينات على المقر الرئيسي للحركة الواقع تحت مباني سكنية في إحدى ضواحي بيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه أرسل قوات برية داخل جنوب لبنان في وقت متأخر من ليل الاثنين ركزت على “أهداف وبنية تحتية لحزب الله” في عدد من القرى اللبنانية على طول الحدود والتي تشكل تهديدا مباشرا للبلدات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الخط الأزرق.

وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من ألف لبناني قتلوا وأصيب ستة آلاف آخرون خلال الأسبوعين الماضيين، دون تحديد عدد المدنيين. وتقول إسرائيل إن العديد من عناصر حزب الله من بين القتلى. وتقول الحكومة إن مليون شخص ـ أي خُمس سكان لبنان ـ نزحوا من منازلهم.

اقرأ المزيد عن