الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مواقع لحزب الله بعد فشل مراقبي وقف إطلاق النار في التعامل مع التهديدات
الجيش يقول إنه أخطر آلية الهدنة الدولية بشأن التهديدات، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء؛ الأهداف في لبنان شملت منصة إطلاق صواريخ وطرق تهريب من سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين أنه قصف عدة مواقع لحزب الله في لبنان خلال الليل، قائلا إن الأهداف انتهكت شروط اتفاق وقف إطلاق النار. وقال إنه فعل ذلك بعد أن فشلت آلية مراقبة وقف إطلاق النار الدولية في معالجتها، على الرغم من أنه أخطرها بشأن هذه المسألة.
وقال الجيش في بيان إن الأهداف شملت منصة لإطلاق الصواريخ وموقعا عسكريا غير محدد و”طرقا على طول الحدود السورية اللبنانية تُستخدم لتهريب الأسلحة إلى حزب الله”.
دخل وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد أكثر من عام من هجمات حزب الله عبر الحدود وبعد شهرين من شن إسرائيل حملة عسكرية مدمرة ضد الجماعة.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية إن الطيران الإسرائيلي استهدف أطراف بلدة جنتا في منطقة بعلبك الشرقية، ومناطق قرب النبطية في الجنوب. ولم تذكر ما إذا كان هناك ضحايا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أبلغ آلية دولية تم إنشاؤها كجزء من وقف إطلاق النار الجاري، بانتهاكات حزب الله، قبل الغارات، لكن ” لم يتم التعامل مع التهديدات”.
وأضاف الجيش أن “جيش الدفاع يواصل العمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل، وسيعمل على منع أي محاولة من جانب حزب الله لإعادة بناء قواته وفقا لتفاهمات وقف إطلاق النار”.
בלבנון פרסמו תיעוד נוסף של אחת התקיפות, הפעם באזור דיר א-זהארני במחוז נבטייה. pic.twitter.com/ZLEtb8s5Rr
— ישראל היום (@IsraelHayomHeb) January 12, 2025
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن غارات إسرائيلية استهدفت قرية حومين الفوقا في قضاء النبطية.
تقع القرية شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 17 كيلومترا من حدود إسرائيل.
דיווחים בלבנון: גל תקיפות אווירי של צה”ל בדרום המדינה@Doron_Kadosh pic.twitter.com/nA2HIwiLd1
— גלצ (@GLZRadio) January 12, 2025
وذكرت تقارير إعلامية إضافية أن غارات جوية وقعت في منطقة جنتا في سهل البقاع القريب من الحدود مع سوريا.
وبموجب شروط الاتفاق، الذي ينتهي في 26 يناير، يتعين على الجماعة المدعومة من إيران الانسحاب شمال نهر الليطاني – على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل – بينما يتعين على إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، حيث سيتم استبدالها بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل).
وذكرت تقارير أن واشنطن أكدت لبيروت أن إسرائيل ستكمل انسحابها في الوقت المحدد، كما أعلن الجيش اللبناني السبت أنه أنهى انتشاره في القطاع الغربي بجنوب لبنان بعد انسحاب إسرائيل من هناك.
فيديو لغارة عنيفة جداً استهدفت حومين الفوقا pic.twitter.com/sOqPQmgxFn
— هنا لبنان (@thisislebnews) January 12, 2025
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الأحد، أن القوات الإسرائيلية التي تمشط المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي عثرت مرارا وتكرارا على أسلحة مخفية لحزب الله، بما في ذلك قذائف هاون وصواريخ مضادة للدبابات.
وذكرت التقارير أن مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يبقى في جنوب لبنان بعد الموعد المحدد للانسحاب إذا لم يحل الجيش اللبناني محل الوجود الإسرائيلي هناك بالسرعة الكافية. واتهم الجيش الإسرائيلي أيضا القوات اللبنانية بالفشل في الاستجابة لطلب التحرك ضد منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله الموجودة في جنوب لبنان، في انتهاك للاتفاق.
ومع ذلك، صرح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الجمعة إن الدولة ستبدأ في نزع السلاح في جنوب لبنان، ويوم الخميس، تعهد الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون في خطاب تنصيبه بأن الدولة سوف تحتكر السلطة – وهو تهديد مبطن ضد ترسانة حزب الله الكبيرة.

بدأ حزب الله بمهاجمة إسرائيل بشكل يومي تقريبا في 8 أكتوبر 2023، بعد يوم من اقتحام حركة حماس لجنوب إسرائيل وقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
وقّعت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله بعد شهرين من تصعيد عملياتها ضد الجماعة والتي أدت إلى القضاء على قيادات الجماعة بشكل شبه كامل، في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ المستمر، والذي أجبر نحو 60 ألف شخص من سكان الشمال على النزوح.
ولم يعد معظم السكان إلى منازلهم بعد.