الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل 3 مسلحين في غارة جوية واشتباكات خلال مداهمة استمرت يوما كاملا بالضفة الغربية
الأونروا تتهم الجيش الإسرائيلي بتدمير مكتبها في نور شمس خلال العملية، والجيش ينفي مسؤوليته ويقول إن مسلحين زرعوا متفجرات بالقرب من المكتب
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنتهاء مداهمة استمرت يوما كاملا لمخيم نور شمس بالضفة الغربية بالقرب من طولكرم، قتل خلالها ثلاثة مسلحين في غارة جوية واشتباكات مع القوات.
وتم تنفيذ العملية من قبل وحدة الاستطلاع “خروب” التابعة للواء “كفير” إلى جانب قوات من حرس الحدود وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات نفذت خلال المداهمة غارة بطائرة مسيّرة ضد مسلحين كانا يطلقان النار على القوات. ونشر الجيش لقطات للحادث.
وأضاف الجيش أنه في خضم العملية قتل جنود وحدة “خروب” أيضا مسلحا آخر “شكل تهديدا”، كما أصابت الوحدة أيضا عدة مسلحين آخرين.
وشهدت العملية أيضا قيام ضباط شرطة الحدود بتحييد عدد من العبوات الناسفة المزروعة تحت وعلى طول الطرق في نور شمس.
ونشر الجيش أيضا لقطات من طائرة مسيّرة تظهر مسلحين يعملون عند مدخل مستشفى في طولكرم. وفي الفيديو، يمكن رؤية أحد المسلحين وهو يسلم بندقية هجومية لآخر في مجمع المركز الطبي.
وقال مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن جرافات الجيش الإسرائيلي ألحقت أضرارا بالغة بمكاتب الوكالة خلال مداهمة المخيم، ما جعلها غير صالحة للاستخدام.
ولكن أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا نفى فيه مسؤوليته عن أي أضرار لحقت بالمبنى.
وجاء في البيان إن “الادعاء بأن مكاتب الأونروا في نور شمس دمرها جنود جيش الدفاع الإسرائيلي هو ادعاء كاذب. لقد زرع الإرهابيون متفجرات بالقرب من مكاتب الأونروا ثم تم تفجيرها في محاولة لإيذاء جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. ومن المرجح أن المتفجرات تسببت في أضرار في المبنى”.
وجاءت المداهمة في نور شمس بعد وقت قصير من أن قتلت القوات الإسرائيلية القيادي في حركة حماس حسام الملاح في مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
وفي بيان مشترك، قال الجيش والشرطة وجهاز الشاباك إن الملاح شارك في التخطيط لهجمات وشيكة مع إسلام عودة وزاهي عوفي، وهما ناشطان في حماس قتلتهما إسرائيل في حادثين منفصلين في الأسابيع الأخيرة.
ويُزعم أن الثلاثة، إلى جانب أعضاء آخرين في شبكة حماس في طولكرم، كانوا يخططون لهجوم كبير في ذكرى السابع من أكتوبر.
وقال الجيش أنه بعد مقتل عودة وعوفي، واصل الملاح قيادة شبكة حماس وعمل على التخطيط لهجمات وشيكة في الأيام الأخيرة.
استشهاد القيادي في كتائب القسام حسام ملاح برصاص قوة خاصة من جيش لاحتلال في مخيم طولكرم pic.twitter.com/9bhZjMBIov
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) October 30, 2024
واعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 5250 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، بينهم أكثر من 2050 من المتهمين بالانتماء إلى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 716 فلسطينيا قُتلوا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو اشتبكوا مع القوات أو مسلحين نفذوا هجمات.
وخلال الفترة نفسها، قُتل 41 إسرائيليا، بمن فيهم أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل ستة آخرين من قوات الأمن في اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.
وشن الجيش الإسرائيلي أكثر من 70 غارة جوية في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، مستخدما طائرات مسيّرة وطائرات هليكوبتر هجومية وطائرات مقاتلة.
ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير