إسرائيل في حالة حرب - اليوم 370

بحث

الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل قياديين في الجهاد الإسلامي في غارة بوسط غزة

الغارة الجوية يوم الخميس استهدفت مركز قيادة تم وضعه في المنطقة الانسانية؛ الجيش يقول إنه قصف أيضا مدرستين سابقتين ضمتا مواقع قيادة في مدينة غزة

عبد الله خطاب، قائد كتيبة جنوب دير البلح التابعة لحركة الجهاد الإسلامي (في الصورة من اليسار) وحاتم أبو الجديان، قائد كتيبة شرق دير البلح التابعة لحركة الجهاد الإسلامي (في الصورة من اليمين)، في صور وزعها جيش الدفاع الإسرائيلي في 7 سبتمبر، 2024. (Israel Defense Forces)
عبد الله خطاب، قائد كتيبة جنوب دير البلح التابعة لحركة الجهاد الإسلامي (في الصورة من اليسار) وحاتم أبو الجديان، قائد كتيبة شرق دير البلح التابعة لحركة الجهاد الإسلامي (في الصورة من اليمين)، في صور وزعها جيش الدفاع الإسرائيلي في 7 سبتمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يوم السبت مقتل اثنين من قادة كتائب الجهاد الإسلامي في غارة جوية إسرائيلية نُفذت مؤخرا في قطاع غزة.

يوم السبت أيضا، قال الجيش إنه نفذ غارات جوية على غرف قيادة عملت من مدرستين سابقتين في مدينة غزة.

واستهدفت غارة يوم الخميس على قائدي الكتيبتين غرفة قيادة تم وضعها في المنطقة الانسانية التي حددتها إسرائيل في دير البلح بوسط غزة، وفقا للجيش.

وقال الجيش والشاباك إن عددا من المسلحين قُتلوا في الغارة، من بينهم عبد الله خطاب، قائد لواء جنوب دير البلح في الجهاد الإسلامي، وحاتم أبو الجديان، قائد لواء شرق دير البلح في الجهاد الإسلامي.

وقال الجيش إن خطاب أشرف على لوائه خلال هجوم السابع من أكتوبر وكان مشاركا في عدد من الهجمات على إسرائيل والقوات، بما في ذلك إطلاق صواريخ ونيران مضادة للدبابات.

كما نفذ أبو الجديان العديد من الهجمات ضد القوات في خضم القتال الجاري.

وللحد من الأذى الذي قد يلحق بالمدنيين في الغارة، قال الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ “خطوات كثيرة” مستخدما ذخيرة دقيقة والاستطلاع الجوي ومعلومات استخبارية أخرى.

فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، 7 سبتمبر، 2024. (Omar al-Qattaa/AFP)

وأضاف الجيش أن “هذا مثال آخر على الاستخدام المنهجي من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة للسكان والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنطقة الإنسانية، لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الدولة وقوات جيش الدفاع”.

أما بالنسبة لغارات السبت على المدرستين، فقد قال الجيش إن حماس استخدمت مدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة للتخطيط ولتنفيذ هجمات ضد القوات وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة “فرانس برس” أنه “تم انتشال ثلاثة قتلى وأكثر من 20 جريحا بعد أن أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين على غرفة صلاة وفصل دراسي في مدرسة عمرو بن العاص، حيث كان اللاجئون يحتمون في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة”.

في ضربة أخرى، قال الجيش إن حماس كان يستخدم مدرسة حليمة السعدية في حي الشيخ رضوان في غزة للتخطيط ولتنفيذ هجمات ضد القوات وإسرائيل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن 8 فلسطينيين على الأقل قُتلوا.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق في بيان أنه “نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس… متحصنين داخل مجمع كان يستخدم سابقا كمدرسة ’حليمة السعدية’ في شمال قطاع غزة”. وأضاف أن حماس “تنتهك القانون الدولي بشكل منهجي، وتستغل المؤسسات المدنية والسكان بوحشية كدروع بشرية للأنشطة الإرهابية”.

وذكرت “وفا” أن القتلى كانوا في خيام للاجئين داخل المدرسة السابقة.

كما قال الجيش أنه اتخذ “خطوات كثيرة” للتقليل من الخسائر في الأرواح في الهجومين.

نساء ينتحبن خلال تشييع أحد جثمان أحبائهن الذي قُتل خلال غارة إسرائيلية على مدرسة عمرو بن العاص التي يُزعم أنها تضم مركز قيادة لحماس في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة في 7 سبتمبر، 2024. (Omar AL-QATTAA / AFP)

في الأشهر الأخيرة، نُفذت عشرات الغارات الجوية ضد مواقع لحماس داخل المدارس ومواقع أخرى تستخدم كملاجئ للمدنيين، وفقا للجيش.

وفي مخيم النصيرات بوسط غزة، قال مستشفى العودة أنه استقبل جثث تسعة فلسطينيين قُتلوا في غارتين جويتين منفصلتين، أصابت إحداهما مبنى سكنيا، مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة ما لا يقل عن 10، بينما قُتل خمسة أشخاص في غارة على منزل في غرب النصيرات.

وفي سياق منفصل، قال مستشفى شهداء الأقصى، المستشفى الرئيسي بوسط غزة، إن امرأة وطفليها قُتلوا في غارة على منزل في مخيم البريج القريب.

ولم يعلق الجيش على هذين الحادثين بعد.

كما نشر الجيش الإسرائيلي يوم السبت لقطات من اشتباك وقع مؤخرا مع مسلحين في حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة، عندما داهمت القوات مبنى تحصنت فيه مجموعة من المسلحين. وفي خضم العملية، ألقى المسلحون قنبلة يدوية على القوات، مما أدى إلى إصابة جندي واحد على الأقل.

وقال الجيش إن القوات ردت بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل المسلحين. وأضاف الجيش أن الجنود عثروا على أسلحة ووثائق على أجساد المسلحين.

في الأيام الأخيرة، قال الجيش إن قواته قتلت عشرات المسلحين في تل السلطان.

في غضون ذلك، واصلت الأمم المتحدة، بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية، حملة لتطعيم 640 ألف طفل في غزة بعد تسجيل أول حالة شلل أطفال منذ نحو 25 عاما. وقد سمحت فترات التوقف المحدودة في القتال باستمرار الحملة.

وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إنهم يحرزون تقدما، حيث تمكنوا من الوصول إلى أكثر من نصف الأطفال الذين يحتاجون إلى التطعيم في المرحلتين الأوليين في جنوب ووسط قطاع غزة.

يوم الأحد، ستنتقل الحملة إلى شمال قطاع غزة. وستكون هناك حاجة إلى جولة ثانية من التطعيم بعد أربعة أسابيع من الأولى.

اندلعت الحرب عندما اجتاح مسلحون بقيادة حماس البلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، فقتلوا نحو 1200 شخص، واحتجزوا 251 آخرين كرهائن.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 40 ألف شخص في القطاع قُتلوا خلال القتال حتى الآن، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من عدد القتلى وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 17 ألف مقاتل في المعركة و1000 مسلح آخرين داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى المدنيين وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

بلغ عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 342 قتيلا.

اقرأ المزيد عن