إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على رفات 6 رهائن قتلتهم حماس قبل بضعة أيام فقط في نفق بمدينة رفح

الجيش يقول إن الجثث عُثر عليها في مجمع تحت الأرض؛ بايدن يقول إنه "حزين وغاضب"؛ منتدى عائلات الرهائن يقول إنه كان من الممكن إنقاذهم، ويحث على احتجاجات كبرى

الرهائن (من أعلى اليسار في اتجاه عقارب الساعة): هيرش غولدبرغ بولين (23 عاما)؛ عيدن يروشالمي (24 عاما)؛ أوري دانينو (25 عاما)؛ أليكس لوبنوف (32 عاما)؛ كرمل غات (40 عاما)؛ وألموغ ساروسي (25 عاما)
الرهائن (من أعلى اليسار في اتجاه عقارب الساعة): هيرش غولدبرغ بولين (23 عاما)؛ عيدن يروشالمي (24 عاما)؛ أوري دانينو (25 عاما)؛ أليكس لوبنوف (32 عاما)؛ كرمل غات (40 عاما)؛ وألموغ ساروسي (25 عاما)

أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد العثور على رفات ست رهائن اختطفتهم حركة حماس أحياء في السابع من أكتوبر، داخل نفق في رفح جنوب قطاع غزة قبل أيام قليلة، بعد وقت قصير من قتلهم على يد مسلحين.

الرهائن هم هيرش غولدبيرغ بولين (23 عاما)، عيدن يروشالمي (24 عاما)، أوري دانينو (25 عاما)، أليكس لوبانوف (32 عاما)، كرمل غات (40 عاما)، وألموغ ساروسي (25 عاما).

تم اختطاف غولدبيرغ بولين ويروشالمي ودانينو ولوبنوف وساروسي من مهرجان “نوفا” الموسيقي بالقرب من كيبوتس رعيم على يد مسلحي حماس في السابع من أكتوبر، بينما اختُطفت غات من كيبوتس بئيري.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هغاري إن الرهائن الست “قُتلوا بوحشية” على يد حماس قبل وقت قصير من وصول القوات.

وقال هغاري في مؤتمر صحفي “وفقا للتقييم الأولي … فقد قُتلوا بوحشية على يد إرهابيي حماس قبل وقت قصير من وصولنا إليهم. لقد اختطفتهم جماعة حماس الإرهابية أحياء في صباح السابع من أكتوبر. تم العثور على جثثهم أثناء القتال في رفح، في نفق على بعد كيلومتر واحد تقريبا من النفق الذي أنقذنا منه فرحان القاضي قبل بضعة أيام”.

وأضاف هغاري “منذ العثور على فرحان، تم التأكيد على أن القوات يجب أن تعمل بحذر أكثر من المعتاد، بسبب الإدراك بأن رهائن إضافيين قد يكونون في المنطقة. لم تكن لدينا معلومات حول الموقع الدقيق للرهائن”.

متظاهرون في مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن خارج مقر وزارة الدفاع (الكرياه) في تل أبيب، 31 أغسطس، 2024. (Yonatan Sindel/FLASH90)

وبدأت القوات الإسرائيلية يوم السبت في البحث في مجمع أنفاق على عمق نحو 20 مترا تحت الأرض، وعثرت على الرهائن قتلى بعد الظهر. وتم استخراج جثامينهم من غزة خلال الليل ونقلها إلى إسرائيل للتعرف عليها.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم تقع اشتباكات مع مسلحي حماس داخل النفق، وأن الحراس الذين من المحتمل أنهم قتلوا الرهائن الست فروا من المنطقة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه “حزين وغاضب” لوفاة الرهائن، وخاصة المواطن الإسرائيلي الأميركي غولدبيرغ بولين، الذي صلى والداه، جون وريتشل، والرئيس الامريكي وآخرون من أجله.

وقال بايدن “لقد عملت بلا كلل لإحضار هيرش الحبيب إليهم بأمان، وقد فطر نبأ وفاته قلبي”.

وأضاف “إنه لأمر مأساوي بقدر ما هو بغيض. لا تخطئوا، قادة حماس سيدفعون ثمن هذه الجرائم، وسنواصل العمل على مدار الساعة من أجل اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين”.

الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث إلى الصحفيين خارج كنيسة سانت إدموند الرومانية الكاثوليكية في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير بعد حضور قداس، 31 أغسطس، 2024. (AP Photo/Manuel Balce Ceneta)

وأعربت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس عن تعازيها لعائلة غولدبيرغ بولين، وأكدت إن “أيدي حماس ملطخة بمزيد من الدماء الأمريكية”.

وقالت هاريس في بيان “صلواتنا أنا ودوغ مع جون بولين وريتشل غولدبيرغ بولين، والدي هيرش ومع كل من عرف وأحب هيرش”.

وأضافت “عندما التقيت مع جون وريتشل في وقت سابق من هذا العام، قلت لهما: لستما وحدكما. وهذا يظل صحيحا في حزنهما على هذه الخسارة الرهيبة”، وتابعت قائلة إن “حماس هي منظمة إرهابية شريرة. ومع هذه الجرائم، أصبحت أيدي حماس ملطخة بمزيد من الدماء الأمريكية”.

هرتسوغ: قلب الأمة بأكملها محطم

في بيان مقتضب، قالت عائلة غولدبيرغ بولين إن “قلوبها محطمة”.

وقالت في بيان صدر عنها “تعلن عائلة غولدبيرغ بولين ببالغ الحزن والأسى وفاة الابن والأخ العزيز، هيرش. تشكركم العائلة جميعا على حبكم ودعمكم وتطلب الخصوصية في هذا الوقت”.

ريتشل غولدبيرغ (على اليسار)، وجون بولين (في الوسط)، والدا الرهينة الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبيرغ بولين، إلى جانب أقارب آخرين للرهائن المحتجزين في قطاع غزة لدى حماس يشاركون في احتجاج يطالب بالإفراج عنهم في كيبوتس نيريم، 29 أغسطس، 2024. (AP Photo/Tsafrir Abayov, File)

ودعا غيل ديكمان، قريب غات وصوت بارز في الحملة الداعية لإطلاق سراح الرهائن، الجمهور إلى النزول إلى الشوارع.

وكتب على منصة “اكس”: “لقد تحقق الكابوس. لقد كان الأمر بين أيدينا. اخرجوا من منازلكم لمنع الجريمة المقبلة”.

وقال رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ في بيان إن “قلب أمة بأكملها قد تحطم إلى أشلاء” مع الإعلان عن مقتل الرهائن.

وقال هرتسوغ “باسم دولة إسرائيل بأكملها، أحمل عائلاتهم في قلبي وأطلب المغفرة. المغفرة لعدم قدرتنا على إعادة أحبائكم إلى الوطن بأمان”.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت “خلال هذا الوقت المؤلم والصعب، فإن أفكاري وقلبي مع عائلات الرهائن الذين قُتلوا”.

ولم يصدر أي تعليق علني من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

أفراد العائلة والمؤيدون يقفون بجوار صور الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في قطاع غزة، خلال احتجاج خارج المقر الرسمي لرئيس الوزراء في القدس، 30 أغسطس، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90 )

وأثار الإعلان عن إعادة الجثث، الذي جاء بعد إعادة جثامين أخرى لرهائن من القطاع مؤخرا، ردود فعل غاضبة على الفور ضد نتنياهو وحكومته، الذين اتُهموا بالفشل في التوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن وبالتالي التخلي عنهم ليموتوا.

منتدى عائلات الرهائن يندد برئيس الوزراء ويدعو للاحتجاج

وأعلن منتدى عائلات الرهائن، وهي حركة ناشطة بارزة تمثل العديد من ذوي المختطفين المحتجزين في غزة، عن احتجاجات كبرى يوم الأحد، مع اقتراب الأزمة من شهرها الثاني عشر.

وقالت المنظمة إن احتجاجا سيُقام في القدس في الساعة الرابعة عصرا أثناء اجتماع مجلس الوزراء، يليه مظاهرة كبيرة في الساعة السابعة مساء في تل أبيب خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه).

وقال المنتدى في منشور على منصة “اكس”: “لولا المخربين والأعذار والتضليل، لكان الرهائن الذين علمنا بوفاتهم هذا الصباح على قيد الحياة على الأرجح”.

وكتب المنتدى “نتنياهو: كفاك أعذارا. كفاك تضليلا. كفاك تخليا. لقد حان الوقت لإعادة الرهائن إلى الوطن – الأحياء منهم لإعادة تأهيلهم والقتلى الذين سقطوا من أجل دفنهم في وطنهم”.

متظاهر يرتدي قناعًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحمل لافتة مكتوبا عليها “لقد أضفت بنودا [إلى صفقة الرهائن] ومات الرهائن. أنا آسف”، بينما يركع فوق نماذج جثث وهمية لرهائن، عند بوابة بيغين في تل أبيب في 31 أغسطس، 2024. (Neta Dekel/Pro-Democracy Protest Movement)
وجاء الإعلان عن مقتل الرهائن بعد أيام فقط من تقارير أفادت بأن غالانت اتهم نتنياهو بإعطاء الأولوية لموقفه المتمثل في الحفاظ على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفي على إنقاذ أرواح الرهائن المتبقين في غزة.

تمت مشاركة هذا الموقف خلال جلسة ساخنة للمجلس الوزاري الأمني المصغر حيث وافقت أعلى هيئة وزارية على سلسلة من الخرائط التي رسمها الجيش الإسرائيلي وتظهر كيف تهدف إسرائيل إلى الإبقاء على قواتها المنتشرة في المحور خلال المرحلة الاولى من صفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن التي يتم التفاوض عليها.

وصاح غالات “لقد قررت أن تبقى في محور فيلادلفي. هل هذا منطقي بالنسبة لك؟ هناك [رهائن] أحياء”.

ورد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قائلا “يمكن لرئيس الوزراء أن يفعل ما يحلو له”.

ورد غالانت قائلا “يمكن لرئيس الوزراء أن يتخذ جميع القرارات بالفعل، ويمكنه أيضا أن يقرر قتل جميع الرهائن”.

كما أثار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي ورئيس الموساد دافيد برنياع مخاوف بشأن استراتيجية رئيس الوزراء، حيث قال رئيس الأركان إن المؤسسة الدفاعية لن تكون لديها مشكلة في الانسحاب المؤقت أثناء وقف إطلاق النار.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت يعقدان مؤتمرا صحفيا في وزارة الدفاع في تل أبيب، 16 ديسمبر 2023. (Noam Revkin Fenton/Flash90)

ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر لا يزالون الآن في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 33 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأُطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وأنقذت القوات ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثامين 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في 2014 و 2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

في 25 يوليو، أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثامين خمس رهائن: رافيد كاتس (51 عاما)، وأورن غولدين (33 عاما)، ومايا غورين (56 عاما)، والرقيب كيريل برودسكي (19 عاما)، والرقيب أول تومر يعكوف أحيماس (20 عاما).

في 20 أغسطس، استعاد الجيش رفات ست رهائن آخرين: أليكس دانسيغ (75 عاما)، ياغيف بوخشتاف (35 عاما)، حاييم بيري (79 عاما)، يورام متسغر (80 عاما)، نداف بوبليفل (51 عاما)، وأفراهام موندر (78 عاما).

ويوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أعاد رفات جندي إسرائيلي قتلته حماس واختطفت جثته في السابع من أكتوبر. وبناء على طلب الأسرة، لم يُسمح بنشر اسم الرهينة على الفور.

يوم الثلاثاء، تم إنقاذ الرهينة فرحان القاضي حيا من القطاع. بعد عودته إلى الديار، قال القاضي لنتنياهو إن الوقت قد حان “لوضع حد” لقضية الرهائن، وحض الجمهور على “فعل كل شيء – مظاهرات، كل شيء – لإعادة الناس إلى ديارهم”.

ساهم في هذا التقرير جيكوب ماغيد.

اقرأ المزيد عن