إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراضه صاروخا باليستيا أطلق من اليمن تسبب باطلاق صافرات الإنذار في حيفا لأول مرة

لا تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات مباشرة بعد إطلاق القذيفة من اليمن؛ أصيب البعض أثناء هرعهم إلى الملاجئ فجرا

توضيحية: اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن على إسرائيل، 24 مارس 2025. (Courtesy of Bareket Askeloni)
توضيحية: اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن على إسرائيل، 24 مارس 2025. (Courtesy of Bareket Askeloni)

أطلقت جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن صاروخا باليستيا على إسرائيل فجر الأربعاء في شمال البلاد لأول مرة، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار وهرع أكثر من مليون شخص إلى الملاجئ.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض الصاروخ.

ودوت صافرات الإنذار كإجراء احترازي ضد سقوط الصاروخ وشظايا الصاروخ الاعتراضي، والذي تسبب في الماضي في وقوع إصابات وحتى الموت.

انطلقت صفارات الإنذار في الساعة الرابعة فجرا في حيفا والمنطقة المحيطة بها، وكذلك في منطقة الجليل الغربي. وسُمع دوي انفجارات ناجمة عن عمليات الاعتراض في حيفا ومنطقة الشارون.

وأفادت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” بعدم وقوع إصابات مباشرة جراء الهجوم أو سقوط شظايا، لكنها قالت إن المسعفين عالجوا عددا من الأشخاص الذين أصيبوا أثناء هرعهم للاحتماء.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أفرادها على استعداد للبحث عن الشظايا المتساقطة إذا تم الإبلاغ عن سقوط أي شظايا إلى مركز اتصالات الطوارئ التابع لها. وحذرت الشرطة الجمهور من الاقتراب من أي شظايا لأنها قد تحتوي على متفجرات.

وتم استخدام نظام جديد لتنبيه المدنيين بالهجوم الصاروخي عبر إشعار على هواتفهم، قبل 3-5 دقائق من انطلاق صفارات الإنذار، على الرغم من أن البعض أبلغ عن التأخير أو عدم تلقيها على الإطلاق. وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا بشأن تحديد الصاروخ قبل دقيقتين تقريبا من انطلاق صفارات الإنذار.

قطعة كبيرة من صاروخ سقط في وسط إسرائيل نتيجة اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون في اليمن في 30 مارس 2025. (Israel Police)

تم استخدام النظام لأول مرة صباح يوم الجمعة خلال الهجوم الأخير الذي شنه الحوثيون المدعومون من إيران. وأطلق ذلك الهجوم صفارات الإنذار في جميع أنحاء وسط إسرائيل، بما في ذلك أجزاء من القدس. ونجح الجيش الإسرائيلي في اعتراض ذلك الصاروخ أيضا.

وفي ذلك الوقت، أفاد بعض الإسرائيليين أنهم لم يتلقوا الإنذار المبكر. وأقر الجيش الإسرائيلي بأن نظام الإنذار المبكر لم يعمل بشكل صحيح في بعض المناطق، مما أدى إلى عدم تلقي المدنيين الإخطار.

ومنذ 18 مارس، عندما استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه ضد حركة حماس في قطاع غزة، أطلق الحوثيون في اليمن أكثر من 20 صاروخا باليستيا وعدة مسيّرات على إسرائيل. نصف هذه الصواريخ فقط أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في البلاد، وتم إسقاطها هذه الصواريخ، بينما لم تنجح الصواريخ الأخرى في الوصول.

كان هجوم يوم الأربعاء هو المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في منطقة حيفا منذ دخول وقف إطلاق النار مع جماعة “حزب الله” اللبنانية حيز التنفيذ في نوفمبر، منهيا أكثر من عام من القتال، والذي بدأ بعد يوم واحد من اقتحام حركة حماس المدعومة من إيران لجنوب إسرائيل وقيامها بقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، مما أشعل فتيل الحرب في غزة.

بدأ الحوثيون – الذين يرفعون شعار ”الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود“ – بمهاجمة إسرائيل وحركة الملاحة البحرية في نوفمبر 2023، بعد شهر من هجوم السابع من أكتوبر.

أوقف الحوثيون نيرانهم عندما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير 2025. وبحلول ذلك الوقت، كانوا قد أطلقوا نحو 40 صاروخا باليستيا والعديد من المسيّرات الهجومية على إسرائيل، بما في ذلك صاروخ أدى إلى مقتل مدني وإصابة عدد آخر في تل أبيب في يوليو. ونفذت إسرائيل عدة غارات على مواقع للحوثيين في اليمن ردا على هذه الهجمات.

انهار وقف إطلاق النار في غزة في مارس، حيث استأنفت إسرائيل هجماتها على حماس واستأنف الحوثيون هجماتهم الصاروخية على إسرائيل.

في الأسابيع الأخيرة، قادت الولايات المتحدة الهجوم ضد الحوثيين، من خلال سلسلة من الضربات الجوية المكثفة ضد قيادتهم وبنيتهم التحتية.

إيران وحزب الله وحماس والحوثيون جميعهم ملتزمون بتدمير إسرائيل.

اقرأ المزيد عن