الجيش الإسرائيلي يعلن اسمي جنديين آخرين قُتلا في انفجار مبنى في غزة يوم الجمعة
الجنديان هما لرقيب أول توم روتشتاين، والرقيب أول أوري يوناتان كوهين؛ الرهينة المحررة ليري ألباغ، التي كانت على معرفة باثنين من الجنود القتلى: ”لم يكن لديهما الوقت ليعيشا حقا“
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت عن اسمي جنديين آخرين قُتلا في انفجار مبنى في جنوب قطاع غزة يوم الجمعة، الذي أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين.
الجنديان القتيلان هما الرقيب أول توم روتشتاين (23 عاما) من رمات غان، والرقيب أول أوري يوناتان كوهين (20 عاما) من نيفي ياراك. وكلاهما مقاتلان في وحدة سلاح الهندسة القتالي ”يهالوم“.
يوم الجمعة، أعلن الجيش اسمي الرقيب أول (احتياط) حين غروس والرقيب أول يوآف رافر، اللذين قتلا في الحادث.
بحسب الجيش الإسرائيلي فإن الجنود دخلوا مبنى لتطهيره من أي بنية تحتية عسكرية محتملة، بما في ذلك أنفاق.
المبنى كان مفخخا، وادى الانفجار إلى انهياره على الجنود، مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة خمسة آخرين، أحدهم بجروح خطيرة.
وقع الحادث بعيْد الساعة السادسة صباحا، في بني سهيلة بضواحي خان يونس.

وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم.
وأعربت الرهينة المفرج عنها ليري الباغ، التي كانت على معرفة بكوهين ورافر، عن حزنها على مقتل الجنديين في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت.
وكتبت ”لم يكن لديهما الوقت الكافي ليعيشا حقا – للعشق، للسفر، لارتكاب الأخطاء، للتعافي. لقد بدآ للتو في فهم من هما، ثم انتهى كل شيء“.
ونعى كرمل شاما-هاكوهين، رئيس بلدية رمات غان، روتشتاين على فيسبوك، قائلا إنه كان ”ملح الأرض، الذي دفع حياته ثمنا لكي نتمكن من الاستمرار في العيش هنا بأمان وعلى أمل إعادة المختطفين“.
ونعى مجلس دروم هشارون الإقليمي في بيان ”الخسارة المفجعة“ لروتشتاين.
بعد مقتل الجنود الأربعة يوم الجمعة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، البريغادير جنرال إيفي ديفرين، إنه في بعض الأحيان ”لا يوجد خيار“ سوى دخول المباني في القطاع للتحقيق في احتمال وجود أنفاق.
وقال ديفرين ردا على سؤال في مؤتمر صحفي: ”للقيام بذلك دون التعرض لأذى من متفجرات، نستخدم طرقا متنوعة. سنحقق في هذا الحادث“.

وأضاف ديفرين إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال إيال زمير، عقد اجتماعا في مقر القيادة الجنوبية في وقت سابق من اليوم لتقييم الحادث الدامي.
وتابع ”سوف نستخلص الدروس من هذا الحادث“.
وأعرب القادة الإسرائيليون عن تعازيهم يوم الجمعة.
ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحادث بأنه ”يوم حزين وصعب“. وقال إن القتلى ضحوا بحياتهم في حملة ”لهزيمة حماس وإعادة مختطفينا“.
وقال: ”لقد ضحى مقاتلونا الأربعة بحياتهم من أجل أمننا جميعا. وشعب إسرائيل بأسره يتعاطف مع أسرهم الغالية في حزنها الشديد“.
وقال رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ إن ”ثمن الحرب باهظ للغاية“، مضيفا ”هذه أوقات حزينة للغاية، ولكنها أيضا أوقات التزام كبير: الوقوف إلى جانب جيل المقاتلين الأبطال، واحتضان عائلات الشهداء، وضمان ألا تُنسى أسماؤهم وبطولاتهم أبدا“.
وقال متحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس في وقت لاحق إن مقاتلي الجماعة ”يواصلون قذف ’حجارة داوود‘ على ’مركبات جدعون‘“، في إشارة إلى اسم العملية العسكرية الجارية للجيش الإسرائيلي في غزة.

وقال المتحدث باسم حماس: ”ليس أمام شعب العدو خيار سوى إجبار قيادته على وقف حرب الإبادة أو الاستعداد لاستقبال المزيد من أبنائهم في توابيت“.
أطلقت إسرائيل حربها على غزة في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن. تواصل الجماعات المسلحة في غزة احتجاز 55 رهينة، بينهم جثث 33 أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، و20 آخرين يُعتقد أنهم أحياء. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ إزاء سلامة اثنين آخرين.
بلغ عدد قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 429 شخصا. ويشمل هذا العدد ضابطين من الشرطة وثلاثة متعاقدين مدنيين مع وزارة الدفاع.