الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط صاروخ اطلق من اليمن بعد انطلاق صفارات الإنذار في مركز إسرائيل
منظومة الدفاع الجوي سهم تعترض صاروخ أرض-أرض؛ إصابة شابة تبلغ من العمر 17 عامًا بجروح متوسطة بعد أن صدمتها سيارة توقفت على هامش الطريق أثناء الهجوم؛ الحوثيون يقولون إنهم سيصدرون إعلانًا
قال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا باليستيا أرض – أرض أطلق من اليمن، وذلك بعد انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
وقال الجيش إن الصاروخ أسقط “خارج حدود البلاد” بواسطة نظام الدفاع الجوي بعيد المدى “سهم”، وأضاف أن صفارات الإنذار انطلقت بسبب مخاوف من سقوط شظايا من الصاروخ الاعتراضي.
وأضاف أنه لم ترد تعليمات جديدة من قيادة الجبهة الداخلية عقب الهجوم.
ولم ترد أنباء عن إصابات مباشرة نتيجة الشظايا، ولم يتم تسجيل اي اصابات نتيجة سقوط الحطام. لكن خدمة الإسعاف نجمة داوود الحمراء قالت إن فتاة تبلغ من العمر 17 عاما أصيبت بجروح متوسطة بعد أن صدمتها سيارة توقفت على هامش الطريق أثناء الهجوم.
وذكرت خدمة الإسعاف أن الفتاة كانت واعية وتم نقلها إلى مستشفى محلي، وأضافت أن 17 شخصا آخرين أصيبوا بجروح طفيفة بعد سقوطهم في طريقهم إلى الملاجئ أو نتيجة للقلق الحاد.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، رغم أن الحوثيين في اليمن قالوا في ساعة مبكرة من صباح الجمعة إن متحدثا عسكريا سيصدر إعلانا في غضون ساعات.
צה"ל: האזעקות במרכז – עקב טיל ששוגר מתימן • תיעוד מקריית מלאכי >>
@Doron_Kadosh @galdjerassi pic.twitter.com/5l6XkXtxiC— גלצ (@GLZRadio) September 26, 2024
وألمح مسؤول حوثي إلى أن الهجوم جاء ردا على غارة جوية إسرائيلية الخميس أدت إلى مقتل القيادي الكبير في حزب الله محمد سرور، والذي أكد الحزب مقتله قبل وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار في إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن سرور كان في عداد المستشارين الذين أرسلهم الحزب الى اليمن لتدريب المتمرّدين الحوثيين الذين تدعمهم إيران أيضا.
وقال الجيش الإسرائيلي، الذي وصف سرور بأنه قائد قائد وحدة المسيّرات في حزب الله، إنه كان ملحق حزب الله في اليمن حيث عمل مع القوات الجوية للحوثيين.
وكانت الضربة التي استهدفت سرور هي رابعة ضربة خلال أسبوع تستهدف قادة حزب الله في الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت، أحد معاقل المنظمة الشيعية، مع تكثيف القتال بين إسرائيل وحزب الله بعد ما يقرب من عام من المناوشات عبر الحدود.
وجاء الهجوم الصاروخي من اليمن بعد أن أطلق حزب الله صاروخا أرض-أرض على تل أبيب في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وهي المرة الأولى التي يصل فيها صاروخ إلى مسافة قريبة من مركز إسرائيل. وقال حزب الله إن الهجوم كان ردا على انفجار آلاف أجهزة الاتصال التي بحوزة عناصره ـ والتي نسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل ولكن لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها رسميا ـ والاغتيالات الأخيرة لكبار قادة الحزب في غارات جوية إسرائيلية.
وأطلق الحوثيون في اليمن أكثر من 220 صاروخا باليستيا وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة على إسرائيل على مدى الأشهر الـ11 الماضية، معظمها باتجاه مدينة إيلات الواقعة في أقصى الجنوب. وتقول الجماعة، على غرار حزب الله، إنها تشن الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقاتل إسرائيل حماس منذ هجوم الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر.
وشن المتمردون اليمنيون أيضًا عدة هجمات استهدفت تل أبيب، بما في ذلك إطلاق صاروخ أرض-أرض في وقت سابق من هذا الشهر وطائرة مسيّرة في يوليو أسفرت عن مقتل رجل في شقته.
وفي أعقاب الهجوم القاتل، قصفت إسرائيل الميناء الرئيسي في اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون.
ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير