إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط صاروخ من اليمن أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل والقدس

هجوم ثامن من نوعه في غضون أسبوعين يدفع الملايين إلى الملاجئ حوالي الساعة 4:30 فجرا؛ سقوط شظية في موديعين؛ اعتراض مسيّرة أُطلقت من اليمن في وقت لاحق من صباح الجمعة

أشخاص يتجمعون في ملجأ بعد انطلاق صفارات الإنذار بالقرب من تل أبيب، 3 يناير، 2024. (AP/Matias Delacroix)
أشخاص يتجمعون في ملجأ بعد انطلاق صفارات الإنذار بالقرب من تل أبيب، 3 يناير، 2024. (AP/Matias Delacroix)

تم تفعيل صفارات الإنذار في أنحاء وسط إسرائيل والقدس حوالي الساعة 4:30 فجرا الجمعة بعد إطلاق صاروخ بالستي باتجاه البلاد من اليمن، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش إنه نجح في إسقاط الصاروخ، لكن شظية سقطت بالقرب من مدينة موديعين بوسط البلاد بعد اعتراضه.

وتم نشر لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر سقوط صاروخ من السماء قبل رؤية انفجار بالقرب من المدينة.

ويحقق الجيش في الحادثة. في الماضي، سقطت صواريخ تم إطلاقها على إسرائيل وتم اعتراضها جزئيا برؤوسها الحربية سليمة أحيانا، وتسببت في أضرار جسيمة.

وأفادت تقارير أن شظية أخرى سقطت في مستوطنة هار غيلو، بالقرب من القدس.

وتسبب الحطام المتساقط بأضرار طفيفة.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات جسدية نتيجة مباشرة للهجوم. ومع ذلك، قدم المسعفون العلاج لأكثر من تسعة أشخاص أصيبوا بالهلع و12 أصيبوا أثناء الجري إلى الملاجئ، حسبما ذكرت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء”.

في وقت لاحق يوم الجمعة، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي بنجاح مسيّرة تم إطلاقها باتجاه إسرائيل من اليمن، حسبما قال الجيش. وفقا للجيش الإسرائيلي فإن المسيّرة أُسقطت خارج حدود إسرائيل، وبالتالي لم تنطلق صفارات الإنذار.

وجاء الهجوم وسط موجة من عمليات الإطلاق المماثلة في الأسابيع الأخيرة من قبل الحوثيين في اليمن، وهي جماعة متمردة ملتزمة بتدمير إسرائيل واليهود.

ولقد أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ و 170 مسيّرة على إسرائيل في العام الأخير، بحسب الجيش الإسرائيلي. ولم تصل الغالبية العظمى إسرائيل أو تم اعتراضها من قبل الجيش أو حلفاء إسرائيل في المنطقة.

ولقد تعهدت الجماعة المدعومة من إيران، والتي صنفتها العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والإمارات العربية المتحدة كمنظمة إرهابية، بمواصلة الهجمات حتى نهاية الحرب في قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، عندما قادت حركة حماس هجوما كبيرا على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن في غزة.

مؤخرا أطلق الحوثيون مرارا وتكرارا صواريخ على وسط إسرائيل في منتصف الليل. وكان آخرها هو الإطلاق الثامن من نوعه خلال الأسبوعين الأخيرين.

منذ ديسمبر، أطلقت الجماعة 12 صاروخا بالستيا و 10 مسيّرات على الأقل على إسرائيل.

ولم تعلن الجماعة مسؤوليتها عن هجومي يوم الجمعة بشكل فوري ولكن إسرائيل تعتقد أن الحوثي تقف وراءهما.

مناصرو المتمردين الحوثيين في اليمن يحملون نموذج صاروخ ويرددون شعارات خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل في العاصمة صنعاء، 27 ديسمبر 2024. (AP/Osamah Abdrahman)

بالإضافة إلى مهاجمة إسرائيل، نفذت الجماعة المدعومة من إيران أيضا هجمات متكررة بالصواريخ والمسيّرات على نحو 100 سفينة تجارية حاولت عبور البحر الأحمر، مما أجبر العديد من السفن على تجنب الممر المائي الرئيسي وعرقل الملاحة العالمية. وقال الحوثيون في البداية إنهم يهاجمون السفن المرتبطة بإسرائيل، لكن القليل من السفن المستهدفة كانت على صلة بإسرائيل.

يوم الإثنين، قصف الجيش الأميركي أهدافا للحوثيين في العاصمة اليمنية ردا على هجمات على سفن حربية وسفن تجارية أميركية. كما قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية أهدافا هناك أواخر الشهر الماضي، وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحوثيين من أن هذه الهجمات “هي مجرد البداية”.

يوم الإثنين، وجه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دنون ما أسماه تحذيرا أخيرا للجماعة، وحذرها من أنها تخاطر بنفس “المصير البائس” الذي لحق بحلفاء إيران، حماس وحزب الله ونظام بشار الأسد المنهار في سوريا.

اقرأ المزيد عن