الجيش الإسرائيلي يعثر على صواريخ داخل مقبرة في رفح مع مواصلة توغله في المدينة الواقعة بجنوب غزة
غارات جوية تقضي على مسلحي حماس ومستودعات أسلحة في جباليا شمال غزة؛ إطلاق عملية محددة جديدة في بيت حانون لاستهداف من تبقى من المسلحين
عثرت القوات الإسرائيلية على صواريخ ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لحركة حماس في مقبرة برفح، حسبما أعلن الجيش يوم الخميس، في الوقت الذي كثف فيه الجنود هجومهم في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
وقال الجيش في بيان له أيضا إن الجنود قتلوا عددا من المسلحين الفلسطينيين في قتال من مسافة قريبة وأن الغارات الجوية في أنحاء غزة قتلت عددا من نشطاء الحركة، أحدهم كان من بين حوالي 3000 مسلح اقتحموا جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وعثرت قوات لواء “غفعاتي” العاملة في الجزء الشرقي من المدينة على القذائف في المقبرة، بالإضافة إلى عدد من المواقع “الهامة تحت الأرض” التي يستخدمها المسلحون. ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل حول الأنفاق.
وفي نفس المنطقة هذا الأسبوع، قال الجيش إن قوات غفعاتي قتلت عددا من المسلحين الذين خرجوا من عين نفق وفتحوا النار. وبعد فترة قصيرة، خرج أربعة مسلحين آخرين من مبنى مجاور ووجه الجنود غارة بطائرة مسيرة ضدهم وضد المبنى، بحسب الجيش.
وقال الجيش إن جنوده يتقدمون أيضا في حيي البرازيل والشابورة في رفح، عقب “معلومات عن أهداف إرهابية في المنطقة”.
وأضاف الجيش أن العمليات في جنوب مدينة غزة يتم تنفيذها “بطريقة دقيقة… مع الامتناع عن إلحاق الأذى بالسكان المدنيين قدر الإمكان، بعد أن أخلى المدنيون المنطقة”.
وقال الجيش أنه في اليوم الماضي، عثرت القوات على منصات إطلاق صواريخ والعديد من فتحات الأنفاق في المنطقة. وأن غارة جوية استهدفت خلية مكونة من ثلاثة من مطلقي قذائف الهاون في منطقة رفح، مما أدى إلى مقتلهم.
وأدى الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على حماس في رفح إلى نزوح نحو 950 ألف شخص من المدينة التي كانت ملجأ لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ولا يزال هناك ما بين 300 ألف إلى 400 ألف مدني في رفح، معظمهم في المنطقة الساحلية وبعض أجزاء وسط المدينة، وفقا لمعلومات اطلع عليها “تايمز أوف إسرائيل” يوم الإثنين.
وأكد الجيش أن رفح هي آخر معقل رئيسي لحماس في غزة، وحيث تتمركز أربع من كتائبها: يبنا (جنوب)، الشابورة (شمال)، تل السلطان (غرب)، وشرق رفح. ولا تزال هناك كتيبتان أخريان لحماس في وسط غزة، في مخيمي النصيرات ودير البلح.
تعتقد إسرائيل أن قادة حماس والعديد من المسلحين يختبئون في رفح، وأن عددا غير محدد من الرهائن الـ 124 المتبقين الذين تم اختطافهم في الفظائع التي قادتها حماس في 7 أكتوبر محتجزون في المدينة. وتقول إسرائيل أنه ليس أمامها خيار سوى مهاجمة المدينة للقضاء على كتائب حماس هناك.
ويتحرك الجيش ببطء في الضواحي الشرقية لرفح منذ بداية الشهر، حيث تم إجلاء الفلسطينيين إلى منطقة المواصي، التي حددها الجيش الإسرائيلي “منطقة إنسانية”، على ساحل القطاع، وإلى وسط غزة.
وقال سكان لوكالة “رويترز” إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت في جنوب شرق رفح، واتجهت نحو يبنا، وواصلت عملياتها في ثلاث ضواحي شرقية.
وقال أحد سكان رفح بعدما طلب عدم ذكر اسمه إن “الاحتلال (القوات الإسرائيلية) يحاول التقدم نحو الغرب. وهم على أطراف بلدة يبنا ذات الكثافة السكانية العالية. لم يجتاحوها بعد”.
وقال لرويترز عبر تطبيق للدردشة “نسمع دوي انفجارات ونرى دخانا أسود يتصاعد من المناطق التي اجتاحها الجيش. لقد كانت ليلة أخرى صعبة للغاية”.
وذكر الجيش أن الغارات الجوية على مباني تستخدمها حماس في جباليا شمال غزة أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير مستودعات أسلحة.
ووصف الجيش القتال في جباليا بأنه “كثيف”، ووصفه بعض الضباط بأنه من “أعنف” المعارك وسط الحرب.
وأضاف أن القوات العاملة في جباليا عثرت أيضا على عدد كبير من الأسلحة.
في 12 مايو، توغل الجيش الإسرائيلي في جباليا للمرة الثالثة، في عملية مفاجئة تهدف إلى تفكيك خلايا حماس التي أعادت تنظيم صفوفها هناك بعد انسحاب الجيش قبل أشهر.
وتم انتشال جثث أربع رهائن قتلتهم حماس في هجوم 7 أكتوبر مؤخرا من نفق في جباليا. وقُتل ضابط مظليين خلال قتال فوق الأرض في منطقة العملية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عدة غارات جوية نفذت أيضا في منطقة وسط غزة خلال اليوم الماضي، بما في ذلك غارة قتلت رئيس خلية في شقة استُخدمت للاختباء وأخرى قتلت مسلحيّن فتحا النار على القوات في المنطقة.
وقال الجيش إن غارة منفصلة في وسط غزة أسفرت عن مقتل مسلح تسلل إلى إسرائيل في 7 أكتوبر.
وتواصل القوات سيطرتها على محور نتساريم في وسط قطاع غزة وتعمل في المنطقة.
في بيت حانون، بدأت كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة للواء “كفير” وقوات أخرى تابعة للواء الشمالي التابع لفرقة غزة عملية جديدة، حسبما أعلن الجيش.
وقُتل ثلاثة جنود يوم الاربعاء في حادثين منفصلين في المنطقة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عدة عمليات في بيت حانون منذ الاستيلاء عليها لأول مرة مع بداية الهجوم البري في العام الماضي.
في العملية المستمرة، قال الجيش إن القوات تعمل على قتل المسلحين المتبقين وتحديد مواقع الأنفاق بين البنية التحتية الأخرى التي تستخدمها الجماعات المسلحة.
وقصف سلاح الجو أهدافا عديدة في بيت حانون في الأيام الأخيرة، بما في ذلك مواقع إطلاق مضادة للدبابات، ومواقع للقناصة، ومباني أخرى تستخدمها حماس.
ونشر الجيش لقطات تظهر تحديد مسلح وهو يطلق النار على القوات من أحد المباني، وأضاف أن الدبابات قصفت المبنى وأن طائرة مسيّرة نفذت ضربة أيضا مما أسفر عن مقتل المسلح. وبعد لحظات، بدأ عنصر آخر بإطلاق النار من نفس الموقع، وبعد فترة قصيرة قامت طائرة مقاتلة بتدمير المبنى، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
גדוד ׳נצח יהודה׳, בפיקוד החטיבה הצפונית החלו בימים האחרונים בפשיטה ממוקדת במרחב בית חאנון לחיסול מחבלים, איתור והשמדת תשתיות טרור וכן תשתיות תת קרקע.
במהלך הפעילות במרחב אתמול, נפלו שלושה לוחמי צה"ל ששמותיהם הותרו לפרסום, צה"ל משתתף בצער המשפחות וימשיך ללוותן>> pic.twitter.com/9i8PW63Lla
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) May 23, 2024
بحسب وكالة الدفاع المدني في غزة، أدت غارتان جويتان إسرائيليتان فجر الخميس إلى مقتل 26 شخصا في مدينة غزة.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي، في حين لم تتمكن وكالة “فرانس برس” من التحقق بشكل مستقل من تفاصيل الغارتين المبلغ عنهما.
وقال المتحدث باسم وكالة الدفاع المدني محمود بصل لفرانس برس إن غارة واحدة أصابت منزل عائلة مما أسفر عن مقتل 16 شخصا، في حين قُتل 10 آخرون عندما ضُرب مسجد في الغارة الثانية.
وقال بصل إن من بين القتلى ما لا يقل عن 15 طفلا، 10 منهم قُتلوا عندما تعرض منزل ذويهم للقصف في حي الدرج بمدينة غزة.
وأضاف أن خمسة أطفال لقوا حتفهم عندما قُصفت مدرستهم داخل مسجد، مضيفا أن فرق الإنقاذ أخرجت عدة جرحى من الضربات.
اندلعت الحرب في غزة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي قتل فيها حوالي 3000 مسلح ما يقارب من 1200 شخص في جنوب إسرائيل واختطفوا 252 آخرين.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 35 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه تم التعرف على حوالي 24 ألف قتيل فقط في المستشفيات. وتشمل الحصيلة، التي لا يمكن التحقق منها، نحو 15 ألف مقاتل تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعركة.
وقد قُتل 286 جنديا خلال الهجوم البري ضد حماس ووسط العمليات على طول حدود غزة. كما قُتل مقاول مدني في وزارة الدفاع في القطاع.