إسرائيل في حالة حرب - اليوم 435

بحث

الجيش الإسرائيلي يعتقل مدير مستشفى الشفاء في غزة لاستجوابه

اعتقال محمد أبو سلمية أثناء إخلاءه إلى الجنوب عبر الممر الإنساني؛ إسرائيل تقول إن المستشفى كان المقر الرئيسي لحركة حماس “تحت إدارته المباشرة”

لقطة شاشة من فيديو نشره المكتب الإعلامي لحركة حماس، يظهر فيه الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة، خلال مؤتمر صحفي حول تداعيات نقص الوقود على المستشفى، 1 نوفمبر 2023. (AFP Photo/HO/Hamas Media Office)
لقطة شاشة من فيديو نشره المكتب الإعلامي لحركة حماس، يظهر فيه الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة، خلال مؤتمر صحفي حول تداعيات نقص الوقود على المستشفى، 1 نوفمبر 2023. (AFP Photo/HO/Hamas Media Office)

قال مسؤولون إسرائيليون إن القوات الإسرائيلية اعتقلت مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة صباح الخميس واقتادته للاستجواب من قبل جهاز الشاباك. كما تم اعتقال العديد من العاملين الطبيين الآخرين في المستشفى، بحسب ما ورد.

وجاء في بيان مشترك صادر عن الجيش الإسرائيلي والشاباك أنه تم اعتقال محمد أبو سلمية ويتم استجوابه للاشتباه في تمكينه حماس من استخدام المستشفى كمركز عمليات.

وقال خالد أبو سمرة، وهو رئيس قسم في المستشفى، في وقت سابق الخميس: “تم اعتقال محمد أبو سلمية مع عدد من كبار الأطباء الآخرين”.

وذكرت إذاعة الجيش أنه تم اعتقال أبو سلمية أثناء الإخلاء إلى جنوب القطاع عبر ممر إنساني فتحه الجيش الإسرائيلي.

وأكد مدير وزارة الصحة في غزة مدحت عباس اعتقال أبو سلمية.

وأشار البيان الإسرائيلي إلى “الكشف عن أدلة كثيرة على أن المستشفى، تحت إدارته المباشرة، كان بمثابة مقر لمنظمة حماس الإرهابية”.

وقال إن حماس استخدمت العديد من الموارد من المستشفى، بما في ذلك الكهرباء، لصيانة نظام الأنفاق أسفل المنشأة.

وقال البيان أنه “بالإضافة إلى ذلك، قامت حماس بتخزين العديد من الأسلحة داخل المستشفى وحوله”، مضيفا أن هناك “نشاطًا إرهابيا واسع النطاق” في المركز الطبي الذي كان تحت إدارة أبو سلمية.

بالإضافة إلى ذلك، بعد هجومها الضخم على إسرائيل في 7 أكتوبر، استخدمت حماس المستشفى “كملاذ لإرهابييها، بل واحتجزت هناك رهائن إسرائيليين تم اختطافهم يوم المذبحة”، بحسب البيان.

كما أشار إلى أن تقرير الطب الشرعي أكد أن الجندية نوعا مارسيانو، التي اختطفت قُتلت داخل المستشفى.

وقال إن قرار استمرار حبس أبو سلمية سيتخذ وفقا لنتائج التحقيق معه ووفقا لنتائج التحقيق و”تورطه في نشاط إرهابي”.

ومستشفى الشفاء هو محورا رئيسيا للعملية الإسرائيلية ضد حماس في غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر عندما اقتحم حوالي 3000 مسلح الحدود مع إسرائيل وأطلقوا هجوما غير مسبوق على البلدات الجنوبية في البلاد، حيث قتلوا ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي واحتجزوا نحو 240 رهينة.

جنود إسرائيليون يقفون خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة، 22 نوفمبر، 2023. (AP/Victor R. Caivano)

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس في غزة وإنهاء حكم الجماعة المستمر منذ 15 عاما، وشنت حملة جوية وهجوما بريا لاحقا لتحقيق ذلك.

ومنذ بداية الحرب، قدمت إسرائيل أدلة تدعم الادعاءات بأن حماس تستخدم مستشفى الشفاء كمركز عملياتي رئيسي ومركز قيادة. وأكدت الولايات المتحدة في وقت لاحق صحة الأدلة التي قدمتها إسرائيل.

ودخلت قوات الجيش الإسرائيلي المستشفى لأول مرة في 15 نوفمبر، وهي تشق طريقها ببطء عبر المجمع من أجل الكشف عن المخابئ والأنفاق التي تعتقد أن حماس تعمل انطلاقا منها.

وخلال عمليات التفتيش الأولية التي أجريت داخل المستشفى، عثرت القوات على بنادق هجومية وقنابل يدوية ومعدات عسكرية أخرى مخبأة في أجنحة المستشفى.

وقال الجيش يوم الأربعاء إنه اخترق بابًا مدرعًا في نهاية أحد أنفاق حماس التي تم اكتشافها في الأسبوع الماضي، ونشر صورتين، إحداهما تظهر الباب مفتوحا والأخرى داخل النفق.

صور نشرها الجيش الإسرائيلي في 21 نوفمبر، 2023، تظهر الجزء الداخلي من نفق تابع لحماس تم العثور عليه تحت مستشفى الشفاء في غزة. (IDF)

كما نشرت إسرائيل لقطات كاميرات مراقبة من المستشفى تعود إلى 7 أكتوبر، والتي تظهر مقاتلي حماس وهم يحضرون مواطنا نيباليا وتايلنديا تم اختطافهما من إسرائيل إلى المركز الطبي.

وتظهر صور أخرى نشرها الجيش الإسرائيلي من كاميرات المراقبة في مستشفى الشفاء مسلحي حماس داخل المستشفى، وخارج غرف الرهائن، بالإضافة إلى مركبات الجيش الإسرائيلي المسروقة التي تم إحضارها إلى المركز الطبي.

وبينما واصل موظفو مستشفى الشفاء، بما في ذلك أبو سلمية، إنكار استخدام الحركة للمجمع الطبي، أكد عضو سابق في الطاقم، وهو طبيب بريطاني، في مقابلة أجريت معه مؤخرًا أن هناك مناطق في المستشفى لم يتمكن من الوصول إليها، تحت تهديد إطلاق النار.

وفي مقابلة أجريت مؤخرا مع قناة فرانس 24 الفرنسية الناطقة باللغة الإنجليزية، قال الطبيب، الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا من تعريض زملائه في غزة للخطر، إنه عمل في مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى في غزة والضفة الغربية لمدة ثلاث أشهر، قبل ثلاث سنوات.

وقال الطبيب للقناة الإخبارية أيضا أنه إذا كان طاقم المستشفى خائفا بنسبة 10٪ من الغارات الجوية الإسرائيلية المحتملة، فإنهم كانوا خائفين بنسبة 90٪ من الملاحقة من قبل حماس.

ساهم إيمانويل فابيان وجانلوكا باكياني في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن