الجيش الإسرائيلي يعتقل شقيقتي صالح العاروري بتهمة التحريض على الإرهاب
عائلة دلال وفاطمة العاروري تقول إنه تم اعتقالهما في موقعين منفصلين بالضفة الغربية ووضعها رهن الاعتقال الإداري

اعتقلت القوات الإسرائيلية العاملة في الضفة الغربية شقيقتي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الذي اغتيل على يد إسرائيل كما يُزعم في لبنان في وقت سابق من هذا الشهر، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد.
وتم اعتقال دلال (52 عاما) وفاطمة (47 عاما) العاروري في مداهمتين منفصلتين في بلدتي العارورة، مسقط راس العاروري، والبيرة، القريبتين من مدينة رام الله.
وتم اعتقالهن بتهمة “التحريض على الإرهاب ضد دولة إسرائيل”، حسبما أعلن الجيش دون تقديم تفاصيل.
وأشار الجيش أيضا إلى أنه تم اعتقال 12 فلسطينيا آخرا في مداهمات ليلية في أنحاء الضفة الغربية.
وقال صهر العاروري، عوض العاروري، إن المرأتين والعديد من أفراد الأسرة الآخرين تم وضعهم رهن الاعتقال الإداري، الذي يسمح باحتجاز المشتبه بهم دون تهمة أو محاكمة لفترات قابلة للتجديد تصل إلى ستة أشهر.
وتقول إسرائيل إن الاعتقال الإداري يهدف إلى السماح للسلطات باحتجاز مشتبه بهم مع الاستمرار في جمع أدلة ومنع هجمات أو مخالفات أمنية أخرى في هذه الأثناء.

واتهم الجيش الإسرائيلي صالح العاروري بالمساعدة في التخطيط لهجمات 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل التي نفذها مسلحو حماس، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص. كما اختطف المسحلون 240 شخصا على الأقل، لا يزال أكثر من نصفهم محتجزين كرهائن في القطاع.
منذ بدأت الحرب في الجنوب، انخرط حزب الله وحلفائه من الفصائل الفلسطينية في مناوشات يومية مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية. كما استهدف مسلحون لبنانيون المواطنين الإسرائيليين ومنازلهم، وأجبروا عشرات الآلاف على إخلاء المنطقة.
نُسب اغتيال العاروري في ضواحي بيروت في 2 يناير على نطاق واسع إلى غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية، ولقد أثار المخاوف من احتمال اتساع الحرب ضد حماس في قطاع غزة إلى صراع إقليمي.

في غضون ذلك، اعتقلت القوات أكثر من 2650 فلسطينيا في الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 1300 ينتمون إلى حماس. بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 300 فلسطيني خلال تلك الفترة.
ردت إسرائيل على هجوم 7 أكتوبر بحملة عسكرية تهدف إلى تدمير الحركة، والإطاحة بها من السلطة في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 23 ألف فلسطينيا قُتلوا في غزة منذ بدء القتال. لا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل مدنيين ومقاتلون في حماس قُتلوا في غزة، بما في ذلك نتيجة خطأ في إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات المسلحة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 8500 مقاتل في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
ساهم في هذا التقرير إيمانويل فابيان