الجيش الإسرائيلي يعتقد أن عطلا في إطلاق صواريخ الجهاد الإسلامي أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين
من بين الضحايا ثلاثة أطفال، وهم من بين 25 فلسطينيا قُتلوا في القطاع بحسب تقارير؛ الجيش ينشر مقطع فيديو يظهر فشلا في إطلاق صواريخ
يعتقد الجيش الإسرائيلي أن ما لا يقل عن أربعة فلسطينيين قُتلوا خلال الجولة الأخيرة من القتال في قطاع غزة، من ضمنهم ثلاثة أطفال، جراء انفجارات ناجمة عن فشل في إطلاق الناشطين الفلسطينيين لصواريخ وليس بسبب الغارات الإسرائيلية.
بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري، فإن من بين 507 صواريخ أطلقتها حركة “الجهاد الإسلامي” تجاه إسرائيل حتى صباح الخميس، سقط حوالي 110 صواريخ في قطاع غزة.
في إحدى الحوادث، قُتل مساء الأربعاء رامي شادي حمدان (16 عاما)، وأحمد محمد الشبكي (51 عاما) عندما سقط صاروخ أطلقه ناشطون فلسطينيون على منطقة سكنية في بيت حانون شمال غزة، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.
وفي حالة أخرى في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء، قُتلت الطفلة ليان بلال محمد عبد الله مدوخ (10 أعوام) ويزن جودت فتحي عليان (16 عاما) في مدينة غزة جراء جراء فشل في إطلاق صواريخ أيضا، وفقا لتقديرات الجيش.
ونشر الجيش صباح الخميس مقطع فيديو يظهر قيام الجهاد الإسلامي بإطلاق وابل من الصواريخ تجاه إسرائيل في وقت متأخر الأربعاء، مع سقوط عدد من هذه الصواريخ في غزة.
منذ بدء العملية، التي أطلق عليها اسم “الدرع والسهم”، أوضحت إسرائيل أنها ستتجنب استهداف المدنيين، على الرغم من مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين في الضربات العسكرية الافتتاحية التي استهدفت أعضاء بارزين في الجهاد الإسلامي. (بعضهم كانوا زوجات وأبناء القياديين في الحركة، وآخرون كانوا من جيرانهم).
بينما يُعتقد أن بحوزة الجهاد الإسلامي آلاف الصواريخ، إلا أنه يُعتقد أن الغالبية العظمى منها هي صواريخ قصيرة المدى منخفضة الجودة أو قذائف هاون تفشل بمعدل مرتفع نسبيا، وفقا لتقديرات عسكرية.
خلال آخر تصعيد مع الجهاد الإسلامي، في أغسطس 2022، قال الجيش إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا جراء فشل في إطلاق الصواريخ كان أكبر من عدد الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية.
وقُتل 25 شخصا على الأقل في غزة منذ أن أطلقت إسرائيل هجومها المفاجئ صباح الخميس، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حركة “حماس” في غزة، وأصيب عشرات آخرون. يشمل هذا العدد الناشطين الذين استهدفتهم إسرائيل ومدنيين، وكذلك المدنيين الذين يُعتقد أنهم قُتلوا جراء فشل في إطلاق صواريخ الجهاد الإسلامي.
بشكل منفصل صباح الخميس، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو وتسجيلا صوتيا يظهر قيام ضباط سلاح الجو الإسرائيلي بإلغاء غارة على هدف للجهاد الإسلامي، بعد أن لاحظوا وجود أطفال في المنطقة.
بدأت عملية “الدرع والسهم” مع اغتيال ثلاثة من قياديي الجهاد الإسلامي. وقُتل قيادي آخر في ضربة فجر الخميس.
وردت الحركة بإطلاق مئات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية، مما تسبب بوقع إضرار مادية في جنوب البلاد في وقت متأخر الأربعاء.
وأصيبت منازل ومباني وسيارات بشظايا الصواريخ أو جراء سقوط صواريخ اعتراضية إسرائيلية في مدن بينها سديروت وأشكلون ونتيفوت، حيث تمكنت بعض الصواريخ من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، رغم أن عددا من الأشخاص احتاجوا للعلاج من الجروح التي أصيبوا بها أثناء محاولتهم الوصول إلى الملاجئ، أو بسبب إصابتهم بهلع شديد من سقوط صواريخ في أماكن قريبة.
ووصل القصف الصاروخي إلى تل أبيب وبئر السبع.