الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه عثر على جثة زعيم حماس محمد السنوار في نفق تحت مستشفى في غزة
قُتل السنوار في غارة جوية في مايو؛ حماس تحذر الجيش من العمل في المنطقة التي يُحتجز فيها الرهينة ماتان تسنغاوكر؛ مقتل 12 شخصا بحسب تقارير في مخيم خيام في خان يونس وسقوط 6 قتلى قرب موقع إغاثة

قال مسؤولون عسكريون يوم الأحد إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه قد يكون عثر على جثة زعيم حماس محمد السنوار، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على شبكة أنفاق الشهر الماضي.
وذكر المسؤولون العسكريون أن قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في خان يونس بجنوب قطاع غزة عثرت خلال اليوم الماضي على جثث عدة عناصر قُتلوا في غارة شُنت في 13 مايو على نفق تحت المستشفى الأوروبي.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن إحدى الجثث قد تكون للسنوار.
وقد أكد الجيش الإسرائيلي يوم السبت أن قواته عملت داخل أنفاق حماس في منطقة المستشفى الأوروبي، ونشر لقطات لأحد الأنفاق.
وقال الجيش في بيان: ”خلال العملية، وصلت قوات جيش الدفاع إلى ممر تحت الأرض تم قصفه قبل ثلاثة أسابيع، حيث تواجد محمد السنوار وإرهابيون آخرون. وعُثر في المنطقة على جثث إرهابيين لم يتم التعرف على هويتهم بعد“.
وأضاف أنه عثر أيضا على عدة أدلة ”تثبت استخدام منظمة حماس الإرهابية السافر للمستشفى كدرع لعملياتها الإرهابية“.
وقال الجيش إن النفق يضم غرف قيادة وتحكم وأسلحة ومواد استخباراتية أخرى. واستخدمت الحركة النفق كأحد مراكز قيادتها الرئيسية خلال هجوم 7 أكتوبر، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش: ”طوال الحرب، كشف جيش الدفاع مرارا وتكرارا عن استخدام تنظيم حماس الإرهابي للمستشفيات في قطاع غزة في أنشطة إرهابية وكأماكن للاختباء لكبار أعضاء الجناح العسكري لحماس“.
كما جاء في بيان الجيش إن النفق “يقع مباشرة تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس وقد بناه حماس أيضا“.
في غضون ذلك، حذرت حركة حماس يوم السبت من أن القوات الإسرائيلية ”تحاصر“ منطقة في غزة حيث يُحتجز الرهينة ماتان تسنغاوكر.
وقال حذيفة كحلوت، المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام، والمعروف باسم أبو عبيدة: ”نؤكد أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا. لقد حافظنا على حياته لمدة 20 شهرا؛ وإذا قُتل هذا الأسير أثناء محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون المسؤول عن وفاته“.
واضاف “هذا تحذير أخير”.
والدة تسنغاوكر، عيناف، هي شخصية بارزة في حركة الاحتجاج التي تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن مقابل إنهاء الحرب.
وقد أعلنت حماس في وقت سابق أنها ستعدم الرهائن إذا شوهدت القوات الإسرائيلية تقترب من المناطق التي يحتجزون فيها. في أغسطس 2024، قتلت حماس ستة رهائن في رفح أثناء قيام القوات الإسرائيلية بعمليات في المناطق المجاورة.
وقد أكد مسؤولون عسكريون مرارا أن كل غارة وعملية برية في غزة يتم التخطيط لها بعناية حتى لا تعرض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر.

ونشر الجيش الإسرائيلي يوم السبت هويتي اثنين من عناصر حركة الجهاد الإسلامي اللذين قُتلا في غارة جوية إسرائيلية على مستشفى في مدينة غزة يوم الخميس، وقال إن الرجلين كانا ”يعملان تحت ستار أنهما صحفيين“.
وأصابت الغارة التي شُنت يوم الخميس مجمعا صحفيا في فناء مستشفى المعمداني، المعروف أيضا باسم المستشفى الأهلي، مما أسفر عن مقتل الصحفيين سليمان حجاج وسمير الرفاعي وإسماعيل بدح وأحمد قلجة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن المجمع استُخدم من قبل عناصر الجهاد الإسلامي للتخطيط لتنفيذ هجمات ضد القوات والمدنيين الإسرائيليين.
بحسب الجيش فإن حجاج، كان نائب قائد خلية هندسية تابعة للجهاد الإسلامي، في حين كان الرفاعي عضوا في الحركة. ولم يعلق الجيش عن القتيلين الآخرين في الغارة.
????ELIMINATED: Two Islamic Jihad terrorists who posed as journalists and operated from a command center in the courtyard of the Al-Ahli Hospital in Gaza.
The terrorists exploited the hospital to plan and execute terror activities against Israeli civilians and IDF soldiers.… pic.twitter.com/DbVxCHtQL0
— Israel Defense Forces (@IDF) June 7, 2025
12 قتيلا في غارة جوية على مخيم للنازحين خلال الليل
أفادت وسائل إعلام فلسطينية يوم السبت أن 12 شخصا قُتلوا وأصيب حوالي 40 آخرون في غارة جوية شنت خلال الليل على مخيم للنازحين من غزة في منطقة خان يونس.
التقارير استندت إلى مصدر طبي في مستشفى ناصر.
ولم يصدر تعليق فوري عن الجيش الإسرائيلي بشأن الغارة.
بشكل منفصل، قال المتحدث باسم الدفاع المدني، الذي تديره حماس، محمود بصل لوكالة فرانس برس “نُقل ستة شهداء وعدد من المصابين إثر اطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار العلم”.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من حصيلة القتلى التي جمعتها الوكالة أو ملابسات الوفيات التي أوردتها.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إن الجنود أطلقوا ”طلقات تحذيرية“ على أفراد قال إنهم ”كانوا يتقدمون بطريقة عرّضت الجنود للخطر“.
وقال سمير أبو حديد (42 عاما) وهو نازح يقيم حاليا في منطقة المواصي بخان يونس إن “مئات المواطنين تجمعوا في حوالي الساعة 6 صباحا قرب دوار العلم، ثم زاد العدد لعدة آلاف”.

وأضاف “أثناء محاولة البعض التقدم نحو مركز المساعدات، قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار من المدرعات المتواجدة قرب المركز في الهواء، ثم أطلقوا النار عشوائيا باتجاه المواطنين”.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها لم تتمكن من العمل يوم السبت بسبب تهديدات حماس التي استهدفت موظفيها.
ولم يقدم بيان المجموعة أي معلومات إضافية عن التهديدات، لكن متحدثا باسم مؤسسة غزة الإنسانية قال إن التهديدات وُجهت إلى سائقي المؤسسة والموظفين المحليين في غزة الذين يساعدون في تشغيل مواقع التوزيع.
وألقى شهود عيان باللوم على الجنود الإسرائيليين في حوادث القتل التي وقعت في المنطقة خلال الأسبوع الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية على مدار يومين، بينما قال يوم الثلاثاء إن الجنود أطلقوا النار على مشتبه بهم فلسطينيين تقدموا نحو مواقعهم.
وقعت الحادثة الأولى التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى يوم الأحد، عندما توجه مئات من سكان غزة إلى مجمع لتوزيع المساعدات المدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة في رفح – الوحيد الذي كان مفتوحا في ذلك اليوم، وسط تخفيف جزئي للحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
وأفادت السلطات الصحية التي تسيطر عليها حركة حماس في القطاع الذي مزقته الحرب أن 31 شخصا قُتلوا وأصيب ما يقارب من 200 آخرين في إطلاق نار وقع قبيل الفجر بالقرب من مركز التوزيع في رفح، وهو ما نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عنه إلى حد كبير.
ولم يتسن التحقق من حصيلة القتلى، كما لم يتسن التحقق من حصيلة القتلى التي أعلنتها حماس لاحقا، والتي بلغت ثلاثة قتلى يوم الاثنين و27 قتيلا يوم الثلاثاء في حوادث مماثلة.
أطلقت إسرائيل حربها على غزة في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن. تواصل الجماعات المسلحة في غزة احتجاز 55 رهينة، بينهم جثث 33 أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، و20 آخرين يُعتقد أنهم أحياء. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ إزاء سلامة اثنين آخرين.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 54 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوافي القتال حتى الآن، إلا أنه لا يمكن التحقق من عدد القتلى وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل في القتال حتى يناير، و 1600 مسلح آخر داخل إسرائيل خلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.
وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى التقليل من عدد الضحايا في صفوف المدنيين وتشدد على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية، بما في ذلك من المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.
بلغ عدد قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 429 شخصا. ويشمل هذا العدد ضابطين من الشرطة وثلاثة متعاقدين مدنيين مع وزارة الدفاع.