إسرائيل في حالة حرب - اليوم 471

بحث

الجيش الإسرائيلي يعترف بعبور مجموعة استيطانية للحدود الشمالية ودخولها لبنان هذا الشهر

الجيش يصحح بيانا سابقا بأن الناشطين لم يعبروا الخط الأزرق ويؤكد خطورة محاولات المدنيين عبور الحدود من دون تصريح

ناشطو استيطان إسرائيليون يقيمون خياما في ما زعموا أنه جنوب لبنان، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي، 7 ديسمبر 2024. كتب على لافتة "لبنان لنا". (Uri Tzafon Movemnet)
ناشطو استيطان إسرائيليون يقيمون خياما في ما زعموا أنه جنوب لبنان، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي، 7 ديسمبر 2024. كتب على لافتة "لبنان لنا". (Uri Tzafon Movemnet)

أقر الجيش الإسرائيلي الأربعاء بأن مجموعة من المستوطنين عبرت الحدود الشمالية ودخلت لبنان في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد أن قال في البداية إن النشطاء أقاموا معسكرا بالقرب من بلدة حدودية إسرائيلية فقط وتم تفريقهم لأن المنطقة كانت منطقة عسكرية مغلقة.

وبعد مزيد من التحقيقات، أكد الجيش أن “المدنيين عبروا بالفعل الخط الأزرق بعدة أمتار”، بالقرب من قرية مارون الراس اللبنانية، وأضاف أن القوات فرقت المجموعة بعد أن رصدتها.

وكانت المجموعة بقيادة حركة “أوري تسافون”، وهي منظمة صهيونية دينية عقدت مؤتمرات افتراضية تدعو إلى الاستيطان اليهودي في جنوب لبنان، في المناطق التي تدعي أنها تنتمي إلى الشعب اليهودي.

وتقع المنطقة التي دخلتها المجموعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي حاليا، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والذي تم توقيعه الشهر الماضي.

ولدى الجيش الإسرائيلي مهلة حتى يناير المقبل للانسحاب من جنوب لبنان، حيث تعمل قواته منذ أكتوبر لدفع عناصر حزب الله بعيدا عن منطقة الحدود، وتسليم السيطرة على المنطقة للجيش اللبناني.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار ما يقارب من 14 شهرا من القتال عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله والذي بدأ عندما بدأ الحزب في مهاجمة إسرائيل تضامنا مع حركة حماس الفلسطينية وسط الحرب في غزة. وأجبرت الهجمات المتواصلة حوالي 60 ألفا من سكان شمال إسرائيل على النزوح.

ناشطو استيطان إسرائيليون يقيمون خياما في ما زعموا أنه جنوب لبنان، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي، 7 ديسمبر 2024. (Uri Tzafon Movemnet)

وقال الجيش في بيان عن دخول المدنيين الإسرائيليين لبنان “هذا حادث خطير يجري التحقيق فيه. أي محاولة للاقتراب من الحدود أو عبورها إلى الأراضي اللبنانية دون تنسيق [مع الجيش] تعرض حياة الشخص للخطر وتضر بقدرة الجيش على العمل في المنطقة وتنفيذ مهمته”.

وقال مصدر عسكري الأربعاء إن الجيش عمل خلال الأسابيع الأخيرة على إغلاق نقاط دخول مختلفة إلى لبنان على طول السياج الحدودي، وتم إطلاع القوات على الإجراءات الخاصة بوصول المدنيين إلى منطقة الحدود.

ويظل الدعم للاستيطان اليهودي في لبنان ضئيلاً للغاية، ولم يدع أي سياسي أو شخصية بارزة خارج جماعات المستوطنين الهامشية إلى إنشاء مثل هذه المستوطنات.

ولم يتم إنشاء أي مستوطنات في جنوب لبنان خلال فترة احتلال إسرائيل للمنطقة بين عامي 1982-2000، عندما حافظ الجيش الإسرائيلي على منطقة أمنية هناك.

ويأتي هذا على النقيض من الدعوات إلى الاستيطان في غزة، والتي تحظى بدعم واسع نسبيا من جانب جزء كبير من اليمين المتطرف في إسرائيل، وأبرزهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، اللذين دعا كلاهما مرارا وتكرارا إلى ذلك.

وذكرت وسائل إعلام عبرية الشهر الماضي أن جنود إسرائيليين في غزة ساعدوا خلافا للتعليمات مستوطنين بارزين في دخول القطاع لمسح المواقع المحتملة للمستوطنات اليهودية.

وينفي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تكون إسرائيل تنوي إعادة الاستيطان في قطاع غزة.

اقرأ المزيد عن