الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخي كروز وطائرتين مسيرتين أطلقوا من العراق على إسرائيل
لا أنباء عن سقوط الصاروخين أو المسيرتيّن لأن معظم التهديدات لم تدخل المجال الجوي الإسرائيلي؛ إئتلاف جماعات مسلحة مؤيدة لإيران تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي جاء دعما لغزة على حد قولها
أفاد الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخي كروز وطائرتين مسيرتين تم إطلاقهما من العراق، ولم يسقط أي منها في الأراضي الإسرائيلية.
وأعلنت مجموعة مسلحة عراقية مدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجمات.
وجاءت هذه الهجمات مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان خلال نهاية الأسبوع، حيث أطلق الحزب المدعوم من إيران وابلا من الصواريخ في أعمق هجوم يستهدف البلاد خلال الصراع الحالي، في حين نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات لتدمير مئات منصات إطلاق الصواريخ. وأثار العنف المتصاعد مخاوف من صراع إقليمي وشيك.
وفي منتصف الصباح، أسقطت الدفاعات الجوية مسيّرة مشبوهة دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من الشرق فوق مرتفعات الجولان، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.
كما سُمع دوي صفارات الإنذار بسبب مخاوف من سقوط شظايا، ولكن لم تقع هناك إصابات أو أضرار في الحادثة.
في وقت سابق، تم اعتراض مسيّرة كانت متوجهة نحو جنوب إسرائيل، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في بئر أورا، بالقرب من مدينة إيلات. وتم إسقاط المسيّرة قبل أن تتمكن من دخول المجال الجوي الإسرائيلي، بحسب الجيش.
وقبل الفجر، أسقط الجيش صاروخي كروز على ما يبدو تم إطلاقهما من العراق بينما كانا متوجهين إلى جنوب مرتفعات الجولان. ولقد تم اعتراض الهدفين خارج المجال الجوي الإسرائيلي، حسبما أعلن الجيش.
وجاء في بيان لتحالف “المقاومة الإسلامية في العراق” عبر تطبيق “تلغرام” إن مقاتليه استهدفوا “صباح الأحد موقعا استراتيجيا في الأراضي المحتلة بالطائرات المسيّرة”، في إشارة إلى إسرائيل. وأضاف التحالف في بيانه إنه نفذ الهجوم “دعما لأهلنا في غزة”.
وزعمت نفس الجماعة العراقية أنها أطلقت العديد من المسيّرات على إسرائيل وسط الحرب في قطاع غزة، والتي فشل معظمها في عبور حدود إسرائيل أو أسقطتها الدفاعات الجوية.
وأعلنت مسؤوليتها عن هجوم بطائرة مسيّرة في وقت سابق من هذا الشهر، قائلة إنها أطلقت السلاح على مدينة حيفا الساحلية. ولقد تم إسقاط هذه المسيّرة أيضا قبل دخول المجال الجوي الإسرائيلي، حسبما قال الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت.
في الأسبوع الماضي، اعترضت طائرة مقاتلة إسرائيلية مسيّرة بالقرب من بحيرة طبريا تم إطلاقها من العراق، حسبما قال الجيش. ولقد أدى الهجوم إلى تفعيل صفارات الإنذار في مدينة طبريا وفي عدد من البلدات الأخرى.
وتعرضت إيلات أيضا لهجمات من جماعات أخرى مدعومة من إيران في خضم الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك من الحوثيين في اليمن وجماعة في سوريا مرتبطة بحزب الله في لبنان.
في أبريل، انفجرت مسيّرة تم إطلاقها من إيران في مبنى في قاعدة بحرية في المدينة الواقعة في أقصى جنوب إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن أضرارا طفيفة لحقت بالمبنى في خليج إيلات دون وقوع إصابات.
في نوفمبر، أصابت مسيرة تم إطلاقها من سوريا مدرسة في إيلات، وفي شهر مارس، سقط صاروخ كروز تم إطلاقه من اليمن في منطقة مفتوحة شمال المدينة.
اندلعت الحرب في غزة عندما قادت حركة حماس الفلسطينية هجوما كبيرا عبر الحدود على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص. وردت إسرائيل بحملة عسكرية لتدمير حماس في غزة وتحرير 251 شخصا اختطفهم المسلحون واحتجزوهم كرهائن في غزة.
منذ الثامن من أكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب الدائرة هناك.
وتصاعد الصراع بشكل حاد بعد أن اغتالت إسرائيل يوم الجمعة القياديين الكبيرين في حزب الله إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، بالإضافة إلى أعضاء كبير آخرين في المنظمة، في غارة جوية على مبنى سكني في بيروت، حيث تجمع قادة المنظمة لاجتماع في غرفة تحت الأرض.
الغارة المدمرة كانت ضربة أخرى للوكيل الإيراني، الذي يعاني بالفعل في أعقاب انفجارات واسعة النطاق لأجهزة “بيجر” وأجهزة اتصال لاسلكي في الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عنصرا في المنظمة وإصابة الآلاف. ونُسب الهجوم إلى إسرائيل، التي لم تعلق عليه.