إسرائيل في حالة حرب - اليوم 648

بحث

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا باليستيا أُطلق من اليمن في سادس هجوم للحوثيين هذا الأسبوع

صافرات الإنذار تدفع الملايين إلى الملاجئ وتوقف نهائي بطولة إسرائيل لكرة القدم مؤقتًا؛ الجماعة المدعومة من إيران تزعم استهداف مطار بن غوريون

تحذير قيادة الجبهة الداخلية من صاروخ قادم يظهر على شاشة ضخمة خلال نهائي بطولة إسرائيل لكرة القدم بين فريقي هبوعيل بئر السبع وبيتار القدس في ملعب بلومفيلد، تل أبيب، 29 مايو 2025. (Oren Ben Hakoon/Flash90)
تحذير قيادة الجبهة الداخلية من صاروخ قادم يظهر على شاشة ضخمة خلال نهائي بطولة إسرائيل لكرة القدم بين فريقي هبوعيل بئر السبع وبيتار القدس في ملعب بلومفيلد، تل أبيب، 29 مايو 2025. (Oren Ben Hakoon/Flash90)

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت بنجاح صاروخا باليستيا أُطلق باتجاه إسرائيل من قبل جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، في ما أصبح مؤخرا حدثا شبه يومي.

وأدى إطلاق الصاروخ إلى إنطلاق صافرات الإنذار بعد الساعة 9:20 مساء بقليل في أنحاء وسط إسرائيل، وعدد من مستوطنات الضفة الغربية، وبلدات قرب القدس، ودفع الملايين إلى التوجه إلى الملاجئ.

كما تسبب الهجوم في توقف مؤقت لنهائي بطولة إسرائيل لكرة القدم، الذي أُقيم في ملعب بلومفيلد في تل أبيب، حيث احتشد عشرات الآلاف من مشجعي كرة القدم لمشاهدة المباراة بين فريقي هبوعيل بئر السبع وبيتار القدس.

وسبق إطلاق الصافرات بنحو ثلاث دقائق تحذير مبكر من قيادة الجبهة الداخلية، أُرسل إلى السكان عبر إشعار فوري على هواتفهم المحمولة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه يحقق في سبب استمرار حفل المغني عوفير غيفن في متنزه الياركون بتل أبيب خلال الهجوم، رغم انطلاق صافرات الإنذار في المنطقة. وقال الجيش إنه تلقى تقارير تفيد بأن الحاضرين لم يسمعوا الصافرات.

وأضاف الجيش: “لم توقف قوات الأمن العرض في لحظة التحذير، ويتم التحقيق في الحادث”.

ولم تُسجّل إصابات أو أضرار جراء الهجوم، وهو السادس الذي تنفذه جماعة الحوثي ضد إسرائيل خلال الأسبوع الماضي.

وتبنى الحوثيون مسؤولية إطلاق الصاروخ، وزعموا أنهم استهدفوا مطار بن غوريون. وكان صاروخ أطلقه الحوثيون في وقت سابق من هذا الشهر قد تمكن من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأصاب محيط المطار، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح طفيفة.

وكان هجوم الخميس هو الأول منذ أن شنّت إسرائيل غارة جوية في اليمن يوم الأربعاء استهدفت مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، ودمرت طائرة كانت تستخدمها الجماعة المدعومة من إيران.

وكانت غارة سابقة هذا الشهر قد دمرت مبنى المطار وست طائرات، وتسببت في إحداث حفر في المدرج، بحسب السلطات اليمنية. وقد أعيد فتح المطار بعد 11 يوما.

كما شنّ سلاح الجو الإسرائيلي هذا الشهر غارات على مينائي الحديدة والصليف في اليمن، ردا على الهجمات المتكررة من قبل الحوثيين على إسرائيل.

وتعهّد الحوثيون بالرد، وقد واصلوا هجماتهم الصاروخية منذ ذلك الحين.

طائرة تابعة لشركة “اليمنية” تم تدميرها في غارة جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي، اليمن، 28 مايو 2025. (Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وكان الحوثيين — الذين يتبنون شعار “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود” — قد بدأوا استهداف إسرائيل والملاحة البحرية في نوفمبر 2023، بعد شهر من هجوم حماس في 7 أكتوبر .

وتوقف الحوثيون عن إطلاق النار بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس في يناير 2025.

وبحلول ذلك الوقت، كانوا قد أطلقوا أكثر من 40 صاروخا باليستيا وعشرات المسيّرات وصواريخ كروز على إسرائيل، بينها هجوم أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين في تل أبيب في يوليو، ما دفع إسرائيل إلى شن أول ضربة في اليمن.

ومنذ استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته ضد حماس في غزة في 18 مارس، أطلق الحوثيون 42 صاروخا باليستيا وما لا يقل عن 10 طائرات مسيّرة على إسرائيل. وقد سقط عدد من الصواريخ خارج الأراضي الإسرائيلية.

اقرأ المزيد عن